أكد الرئيس التنفيذي لشركة سيراميك رأس الخيمة، عبدالله مسعد، أنَّ صناعة السيراميك في الإمارات تواجه منافسة شرسة أمام الصناعات المستوردة والتي بدأت تغزو الأسواق المحلية خلال الفترة الماضية مستفيدة من عدم وجود القوانين الحمائية للمنتجات الوطنية، ومن ثم عدم فرض أي رسوم جمركية عليها، مشيراً إلى أن منتجات السيراميك الصينية توجد في الأسواق المحلية بقوة وبأسعار أقل، نظراً للدعم الذي تحظى به تلك الصناعة هناك.
وأوضح أنَّ صناعة السيراميك في الإمارات نجحت حتى الآن في الصمود أمام تلك المنافسة معتمدة على جودة المنتجات ومراعاة احتياجات السوق المحلي وذوقه، وهو ما لا يتوفر في المنتجات المستوردة، حسبما ذكرت "الاتحاد".
وتابع: الإمارات تحل في المركز الثالث عالمياً في تلك الصناعة المهمة والإنتاج الحالي يصل إلى 160 دولة حول العالم، ويتميز عن غيره بالجودة والمتانة وتلبية متطلبات الأسواق والابتكار المتواصل في هذا المنتج، لافتاً إلى أن الكثير من الزبائن سواء في السوق المحلي أو في الأسواق الخارجية يركزون على جودة المنتجات ومدى ملاءمته مع متطلباتهم. ولفت إلى أن فن العمارة في الإمارات ينعكس بصورة كبيرة على جميع منتجات الشركة التي تحمل روح الأصالة والإبداع
وأوضح أن صناعة السيراميك في الإمارات نجحت في أن تتبوأ مكانتها الحالية على الرغم من عدم وجود الدعم خاصة في قطاع الطاقة والذي تحظى به العديد من الشركات المنافسة عالمياً. وأكد مسعد أن شركة سيراميك رأس الخيمة تعتزم زيادة إنتاجها من الأدوات الصحية والسيراميك بمقدار 50% خلال الثلاث سنوات المقبلة، لمواجهة الطلب المتزايد على منتجات الشركة.
وأضاف: الشركة تركز على السوق المحلي وسوق دول الخليج وأسواق أوروبا والشرق الأوسط ووسط آسيا، مؤكدا أن أصبحت الشركة لاعباً أساسياً في تلك الصناعة، ثم بدأت عمليات التطوير والتوسع في أنشطة الشركة خارج الإمارات حيث نجحت في افتتاح مصانع في الهند وبنجلاديش وإيران، وقد ساهمت تلك المصانع في تعزيز قدرة الشركة الإنتاجية والنفاذ إلى بعض الأسواق الجديدة، وكذلك الأسواق المجاورة وأهمها السوق السعودي الذي حقق نمواً كبيرا في الطلب خلال السنوات الماضية.
ونوه بأن إنتاج الشركة ارتفع من 65 مليون متر مربع خلال عام 2006 إلى 225 مليون متر مربع سنوياً، كما ارتفع حجم الطلب في السوق الهندي من 350 إلى 650 مليون متر مربع، مؤكدا وجود نمو متزايد خاصة على الأحجام والمنتجات الجديدة من السيراميك والأدوات الصحية وأدوات المائدة.
وفيما يتعلق بالحصة السوقية للشركة، قال مسعد: نمتلك نصيب الأسد بالنسبة للسوق المحلي وحصتنا تخطت 50% من إجمالي حجم السوق وخلال العام الجاري وحده نمت مبيعاتنا بمقدار 9,5% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، حيث تم بيع ما يقارب من 8 ملايين متر مربع، وفي الربع الثاني من 2015 حققنا مبيعات بمقدار 121.8 مليون درهم بارتفاع 9.5% مقارنة مع الفترة نفسها من 2014.
ولفت إلى أن الشركة بصفة عامة لديها استراتيجية وتخطيط قائم على دراسة السوق المحلي وأذواق المستهلك، وهو ما أسهم في تحقيق هذه النجاحات بطرح المنتجات الجديدة التي لبت احتياجات السوق المحلي الذي يشهد منافسة كبيرة سواء من المشروعات الجديدة أو حتى من الأفراد.
وأضاف: حجم الإنتاج الحالي للشركة هو 117 مليون متر مربع من بلاط السيراميك والبورسلان وحوالي 4.6 مليون قطعة من أطقم الحمامات و24 مليون قطعة من أدوات المائدة، وهذه المنتجات تجد طريقها لجميع الأسواق التي تصل لها منتجات الشركة.
ونوه بأن مبيعات الأدوات الصحية بالإمارات ارتفعت خلال الربع الثاني من العام الجاري إلى 36.4 مليون درهم أي بزيادة 6.7% عن الربع الثاني 2014.
ولفت إلى أن المجموعة لها سمعة عالمية كبيرة نجحت من خلالها في جذب الاستثمارات الأجنبية مثل شركة سامينا التي استحوذت على 30.6% من أسهم الشركة إلى جانب المستثمرين الخليجيين في الشركة.
وبالنسبة لخطط الشركة لبيع بعض أصولها وشراء حصص في بعض المصانع، قال مسعد: ما حدث هو إعادة التركيز على الأنشطة الرئيسية للشركة وتوحيد أعمال الشركة في جميع أنحاء العالم، ورؤية مجلس إدارة الشركة برئاسة الشيخ خالد بن سعود القاسمي هي الخروج من بعض الأنشطة غير الرئيسية، مثل مصنع للأدوية وأصول في شركتي راك للجبس والحمرا للألومنيوم و15 منزلا في قرية الحمرا، إلى جانب مصنعين للسيراميك في السودان والصين.
واستكمل: في المقابل اشترت الشركة حصة 20% من مصنع سيراميك إيران لتؤول ملكية هذا المصنع بالكامل للشركة التي كانت تملك 80% في السابق من هذا المصنع الذي جرى تمويله من قبل البنك الدولي وتعرض للإغلاق. ورأت الشركة شراء الحصة المتبقية منه، إلى جانب الحصة المتبقية في مصنع الهند وهي 7.6%، والآن لدى الشركة مصانع في الهند وبنجلاديش أيضاً وكلها تخدم الأسواق المحلية في تلك الدول.
أرسل تعليقك