دبي – صوت الإمارات
كشف رئيس الكوادر الوطنية، في برنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية (كوادر)، عيسى الملا، عن "خطة سينفذها البرنامج بالتعاون مع المجلس التنفيذي في إمارة دبي، تستهدف تقليص نسبة البطالة بين المواطنين من 1% حاليًا إلى 0.5% خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وستوضع مؤشر رصد سنوي يبدأ العمل به في النصف الثاني من العام الجاري".
وأبلغ الملا أن "المجلس التنفيذي في دبي، أبدى حرصًا على تأهيل المواطنين في الإمارة لسوق العمل، وطلب المجلس من (كوادر) التعاون، لأجل وضع تصور لمؤشر رصد سنوي للبطالة، واعتماده كمعيار رسمي في الإمارة، وسيساعد في تحقيق استقراء مستقبلي لوضع القوى العاملة من المواطنين، في وقت بلغت فيه نسبة البطالة العالمية بين الشباب نحو 13%، حسب بيانات صادرة عن منظمة العمل الدولية".
وأشار إلى أن "خطة العمل، المزمع تنفيذها في غضون الأشهر المقبلة، ستكون بالتعاون بين (كوادر) وعدد كبير من المؤسسات الحكومية والخاصة في الإمارة، فضلًا عن إشراك فئات من المجتمع، للاضطلاع بدور إرشادي وتوجيهي للباحثين الجدد عن وظائف، خصوصًا في ما يتعلق ببناء السيرة الذاتية، وفنون إجراء المقابلات الوظيفية الناجحة".
واعتبر رئيس الكوادر الوطنية أن "تفاعل حكومة دبي، ممثلة في المجلس التنفيذي، سبقت طروحات مجرد توفير وظائف للمواطنين، إلى وضع مؤشر ثابت لقياس ما تحقق من منجزات في هذا الإطار، ويعتبر اعتماد هذا المعيار وسيلة يمكن تعميمها على المستوى الاتحادي في وقت لاحق، وهو الذي سيفرز أرقامًا واقعية حول وضع المواطنين الباحثين عن عمل في دبي".
وتابع "ستشترك معنا أيضًا مؤسسات تعليمية وأكاديمية حكومية وخاصة، إذ تتعاون معنا حاليًا إدارة البرامج والخطط الاستراتيجية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية، وبرنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية (كوادر)، لأجل وضع الأفكار التي يمكن تطبيقها على أرض الواقع، وسيتم رفعها إلى المجلس التنفيذي لاعتمادها".
ولفت الملا إلى أن "(كوادر) سيضم آراء فئات مجتمعية مختلفة إلى خبرات المؤسسات التعليمية، لأجل الوصول إلى تصور متكامل، وسنوفر من خلال البرنامج كفاءات وطنية ناجحة، لمساعدة المواطنين الباحثين عن عمل في صياغة السيرة الذاتية، ونقل الخبرات لهم في فنون إجراء المقابلات الوظيفية".
واعتبر الملا أن "الخطوة الأهم في هذا الصدد، تتمثل في إشراك أفراد المجتمع أنفسهم في وضع حلول لمشكلة البطالة، لاسيما من أصحاب الخبرات الحياتية والعملية، وسنستعين بأمهات من كبار السن، وأصحاب الخبرات التراكمية للتواصل مع الفتيات، ومواطنين موظفين في دوائر حكومية ومؤسسات خاصة، للتواصل مع الشباب".
أرسل تعليقك