أكد خبراء في قطاعي الطيران والسياحة، أن الإمارات ستحقق المرتبة الأولى في مؤشر جودة البنية التحتية لقطاع الطيران قبل حلول 2021، نتيجة للجهود الحالية في التطوير والتوسع والاستثمارات في القطاع.
وكشف تقرير التنافسية الدولي الصادر أمس الخميس، أن الدولة حلت الثانية عالمياً في جودة البنية التحتية لقطاع الطيران.
وأشار الخبراء، إلى أن المسؤولية حاليًا تقف على عاتق الجهات كافة للتخطيط وتعزيز الاستثمارات، للمحافظة على المراتب الحالية المحققة في تقرير التنافسية والصعود بها إلى مراتب أعلى، مشيرًا إلى وجود مشاريع تطويرية حالية ستساهم في تحقيق تلك الأهداف.
وأوضح مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، سيف محمد السويدي، أن دولة الإمارات فرضت نفسها بتفوقها في جودة البنية التحتية للنقل الجوي بفضل العمل الدؤوب للشركاء الاستراتيجيين ولقطاع الطيران المدني الذي يعمل كفريق عمل واحد وفق رؤية واحدة تمتد للعام 2021.
واستطرد، السويدي، أن تكاتف القطاع لتحقيق الأهداف الاستراتيجية وتعاون كافة الشركاء الاستراتيجيين كان الأساس الذي استند عليه قطاع الطيران للارتقاء، من خلال توجهات الحكومة الاتحادية والخطط الاستراتيجية المستقبلية، والاستفادة من كافة البرامج وورش العمل التي تنظمها الحكومة.
يُقيم تقرير التنافسية العالمية 144 دولة على أساس توفير قدرتها على مستويات عالية من الازدهار والرفاهية لمواطنيها، إلى جانب سلسلة من مؤشرات الأداء التي تقيس قدرة الدول على توفير بنية تحتية مناسبة للاستثمار.
ولفت المدير العام المساعد لقطاع شؤون الاستراتيجية والعلاقات الدولية في الهيئة العامة للطيران المدني، ليلى حارب المهيري، أن وصول الإمارات إلى المركز الثاني عالمياً، يؤشر إلى أن الدولة ستحقق المركز الأول في معيار «جودة الطيران» قبل حلول 2021، كما كان مستهدفاً من قبل، خصوصاً بعد النجاحات المتتالية والتطورات المتلاحقة في هذا القطاع الحيوي.
وتابعت، أن الاجتماعات التي جرت في الفترة السابقة على مستوى قطاع الطيران مع مجلس التنافسية ومكتبي التنافسية في أبوظبي ودبي، كانت تركز على أن نصل إلى المركز الأولى عالمياً بحلول 2021، إلا أن ما تحقق حتى الآن مؤشر مهم على أن السنوات المقبلة ستشهد تطوراً نوعياً في التنافسية، ولن ننتظر لمدة ست سنوات لنصل إلى المركز الأول.
وبينت التقارير، أن الإمارات التي تحتل المركز الثاني عالميا في «جودة البنية التحتية بقطاع الطيران»، متقدمة من المركز الثالث، وبفارق بسيط جداً عن المركز الأول، والذي جاء لصالح سنغافورة بفارق 0,1%، حيث نالت الإمارات 6,7 نقطة، بينما سنغافورة نالت سنغافورة 6,8 نقطة، وهو فارق محدود للغاية، من السهل جداً أن تحققه الإمارات، وبفارق كبير خصوصاً مع التطور الكبير الذي تشهده الدولة في هذا المجال.
وأشارت، أن الإمارات اصبحت علامة تجارية بحد ذاتها ليس في الطيران فقط بل في مختلف المجالات، منوهًة على أن الهيئة العامة للطيران المدني تخطط لوضع مجموعة من التشريعات والقواعد واللوائح الحديثة والعالمية، الرامية إلى تطوير خطط الترويج لسلامة وأمن الطيران، وتستهدف نمواً سنوياً بمعدل 6% خلال سنوات الخطة الاستراتيجية 2014 و2016، وهو معدل النمو المحقق في 2013، والذي حقق نحو 785 ألف حركة.
يذكر ان الاستثمارات التراكمية في الإمارات بقطاع الطيران حتى 2020 ستتجاوز الـ 500 مليار درهم، موزعة على البنى التحتية للمطارات.
أرسل تعليقك