النقد الدولي يؤكد أنّ التزام اليونان لتدابير التقشف لن يزيل عنه عبء الدين
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

وثائق سرية تبرز أنّ حجم الدين 118% من الناتج المحلي بحلول 2030

"النقد الدولي" يؤكد أنّ التزام اليونان لتدابير التقشف لن يزيل عنه عبء الدين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "النقد الدولي" يؤكد أنّ التزام اليونان لتدابير التقشف لن يزيل عنه عبء الدين

صندوق النقد الدولي
أثينا - سلوى عمر

أظهرت وثائق سرية، تصورات الدائنين الأساسية التي تقدر أنّ حجم الدين سيصل إلى 118% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030 حتى مع الوصول إلى تطبيق كل الإصلاحات الضريبية والتمويل الذي طالبت به لجنة المقرضين الرئيسين: المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي التي يطلق عليها "الترويكا"
وأوضحت وثيقة غير منشورة محررة من الدائنين الثلاثة الرئيسين، أنّ اليونان سيواجه مستوى غير مسبوق من الدين بحلول عام 2030 حتى إذا وقعت على باقة كاملة من الإصلاحات الضريبية والتمويل المطلوبة منها، وأبرزت أنّ اليونان يحتاج إلى تخفيف عبء الدين الكبير لتحقيق الانتعاش الاقتصادي الدائم، مضيفة أنّه على الرغم من ذلك ستظل اليونان تعاني بعد 15 عامًا، من النمو القوي المتواصل من مستوي دين يراه صندوق النقد الدولي أنّه لا يمكن تحمله.

وتظهر التقديرات الأساسية لصندوق النقد الدولي، أنّ حجم الدين في اليونان سيظل بنسبة 118 % من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030 حتى مع التوقيع علي باقة كاملة من الإصلاحات فيما يتعلق بالتمويل والضريبة؛ النسبة التي تتعدى المستوي المحدد خلال العام 2012 الذي وضعته مجموعة "اليورو" لوزراء المال في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام نفسه الذي يستحيل الوصول إليه في ظل تراخي السياسات الذي تعاني منه البلاد خلال الأشهر الأخيرة، علي أن حجم الدين الحالي في البلاد 175 % ومن المرجح بأن ترتفع النسبة في ظل وجود حالة الركود التي تعاني منها.

وشددت على أنّه لابد من توقيع اليونان تنازلات كبيرة ضرورية لتحسين فرص التخلص من مشاكل تمويل الديون على نحو دائم، مبينة أنّه حتى في ظل أفضل السيناريوهات التي تتضمن نموًا بنسبة 4% كل عام على مدار الأعوم الخمسة المقبلة؛ فإن مستوى الدين سينخفض ليصل إلى 124 % فقط، بحلول عام 2022، مع تقديرات بوصول عائدات عمليات الخصخصة إلى 15 مليار يورو أي ما يعادل 10 مليار جنيه إسترليني.

يذكر أنّ التصورات الخاصة بتحليل القدرة علي تحمل الديون في اليونان؛ واحدة من ست وثائق تعد جزءًا من حزمة كاملة من الاقتراح النهائي المرسل إلي اليونان من دائنيها الجمعة الماضية، الوثائق اطلعت عليها مصادر صحافية، بعد أن تم إرسالها إلى جميع أعضاء البرلمان الألماني مع توقيع يحتاج الاتفاق إلى موافقة من البرلمان في البلاد.

ولم يجر التصويت في البرلمان الألماني حيث يرفض رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس، الخطط المقترحة ودعى إلى استفتاء لقبول أو رفض مطالب الدائنين في الوقت الذي تؤكد فيه حقيقة استفادة اليونان من عدد من التدابير في شأن خفض الدين.

كما أقرت، أيضًا أنّ اليونان لا يمكن أن تزدهر من دون تخفيف عبء الديون فيما ستعمل التنازلات الكبيرة على تحسين الاستدامة المالية، وتطرقت إلى الحزمة الاستثمارية بقيمة 35 مليار يورو التي عرضتها حكومات عدة على اليونان الأسبوع الماضي، بما فيها الحكومة الألمانية.

أما الوثيقة الثانية، ضمن حزمة الإصلاحات الستة، فتحمل عنوان استكمال البرنامج الحالي التي تظهر أنّ هذا العرض أقل مما اقترحه رئيس المفوضية جان كلود يونكر، ونائب المستشارة الألمانية سيغمار غابرييل، وبحسب المصادر التي اطلعت على الوثائق فإن الوصول إلى النقد يتطلب 15% من التمويل المشترك بالنسبة لليونان، ما لا يمكن تحمله، وبسبب هذا فإن اليونان لديها مبالغ لم تنفق من المنح المتاحة التي حصلت عليها في الفترة مابين 2007 – 2013 التي قدرت بقيمة 38 مليار يورو.

وبالنسبة إلى الوثيقة الثالثة، فحددت جدول حاجات التمويل وجدولة الإنفاق المرتبط بالانتهاء من المراجعة الخامسة التي توضح تلقي اليونان 15 مليار يورو؛ للوفاء بالتزاماتها حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، وبمجرد موافقة البرلمان اليوناني علي المقترحات لتغطية الحاجات التمويلية لليونان فإن 93 من الأموال ستذهب مباشرة لتغطية تكاليف الديون المستحقة عن فترة التمديد.

وجاءت الوثائق المتبقية لتضح اللمسات النهائية علي الإجراءات التي كان متوقع بأن تتخذها اليونان بالتشاور مع المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، وتعتمد الخطة على إصلاحات في ضريبة القيمة المضافة مع اقتراح توسيع القاعدة الضريبية بمعدل قياسي قدره 23% تشمل المطاعم والتموين، على أنّه سيكون هناك معدل انخفاض بنسبة 13%؛ لتغطي مجموعة محدودة من السلع تشتمل: الطاقة والمواد الغذائية الأساسية والفنادق والمياه، باستثناء مياه الصرف الصحي، فضلًا عن معدل انخفاض بنسبة 6% على المستحضرات الصيدلانية والكتب والمسارح وزيادة الضريبة للتأمين وإلغاء الإعفاءات الضريبية عن بعض الجزر.

وفيما يخص المعاشات تتطلع الإصلاحات إلى فرض مثبطات قوية على التقاعد المبكر، بما في ذلك التغييرات لعقوبات التقاعد المبكر، إلى جانب التخلص تدريجيًا من منحة التضامن "EKAS" لجميع المتقاعدين مع نهاية كانون الأول/ديسمبر من العام 2019.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقد الدولي يؤكد أنّ التزام اليونان لتدابير التقشف لن يزيل عنه عبء الدين النقد الدولي يؤكد أنّ التزام اليونان لتدابير التقشف لن يزيل عنه عبء الدين



GMT 22:46 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد الإمارات 4.1% في 2025

GMT 19:58 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

11.6 مليار يورو الاستثمارات الإيطالية المباشرة في الإمارات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates