أزمة الكهرباء تلوح مجددًا في الأفق بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تصل قيمة ديون الطاقة المثقلة على كاهل الفلسطينيين إلى 430 مليون دولار

أزمة الكهرباء تلوح مجددًا في الأفق بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أزمة الكهرباء تلوح مجددًا في الأفق بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي

أزمة الكهرباء في الضفة الغربية وغزة والقدس المحتلة
رام الله ـ ناصر الأسعد

صرَّح مدير قطاع التنمية البشرية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي ستين يورجنسون، بأنَّ النظام الذي يتبعه الاحتلال الإسرائيلي لإمداد الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والقدس المحتلة بالكهرباء يعد مشكلة كبيرة في حد ذاته وعائقًا كبيرًا أمام بناء الدولة الفلسطينية الفعالة.

وأكد يورجنسون أنَّ الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي لم يوقعوا اتفاقًا على مقدار الطاقة المستهلكة وكيفية حساب الفواتير أو كيف ينبغي جمع قيمة هذه الفواتير ما أدى إلى تراكم الديون على كاهل السلطة الفلسطينية التي يعوضها الاحتلال عن طريق سحب الملايين من الدولارات كل شهر من الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة.

وأعلن البنك الدولي أنَّ حوالي40 في المائة من ديون الطاقة تأتي من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة "حماس" منذ عام 2007 والتي تجمع مبالغ من سكان القطاع الذين يقدر تعدادهم بـ1,8 مليون، مشيرًا إلى أنَّها ترفض تسليم هذه الأموال إلى السلطة الفلسطينية بسبب السجال الدائر بينها وبين الرئيس محمود عباس وحركة "فتح" التي يتزعمها.

وأبدى نائب رئيس هيئة الطاقة الفلسطينية ظافر ملحم، عدم تفاؤله من التوصل إلى اتفاق مع الإسرائيليين من دون إيجاد حل للأمر برمته، مشيرًا إلى ضرورة الوصول إلى اتفاق سلام يعطي الفلسطينيين الحق بامتلاك دولة ومنشآت لها على أرضهم وأن يكون لهم مواردهم الخاصة، وأضاف: "إسرائيل تعامل الفلسطينيين على اعتبار أنهم مستهلكون في إسرائيل".

وزعمت المحامية الإسرائيلية جاليت جلوباس، أنَّ هناك فواتير للكهرباء مستحقة لا بد من سدادها، مدعية أن "إسرائيل" تمدهم بالكهرباء ولا يتلقون المال نظير ذلك.

يُذكر أنَّ أزمة الكهرباء التي انفجرت أخيرًا تفاقمت حينما أعلنت "إسرائيل" في أواخر آذار/ مارس الماضي أنها بصدد تحويل جزء أكبر من عائدات الضرائب الفلسطينية والتي كان قد تم حجبها منذ كانون الثاني/ يناير من أجل سداد المستحقات لشركة الكهرباء ما رفضه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على الرغم من الأزمة المالية التي تتعرض لها حكومته.

وتواجه المواطنة الفلسطينية فخرية زيدان وجيرانها إما دفع غرامات أو قطع التيار الكهربائي على نطاق واسع ما سيفجر أزمة دبلوماسية في حال أن أصرَّ الاحتلال الإسرائيلي على استرداد الديون.

وتحاول زيدان البالغة من العمر 59 عامًا جاهدة داخل مخيم طولكرم للاجئين في الضفة الغربية استرجاع متى كانت آخر مرة سدَّدت فيها فاتورة الكهرباء والتي تقول إنها ربما كانت عام 2001.

وأوضحت أنَّ "تكاليف المعيشة صعبة حيث يبلغ سعر الدجاجة الواحدة ست دولارات ولا أستطيع تحمل قيمتها فهل تعتقد إذاً أنه بإمكاني تحمل فاتورة الكهرباء؟".

وتراكمت على مدار ما لا يقل عن 10 أعوام فواتير الكهرباء غير المسددة من قبل سكان مخيم طولكرم في الضفة الغربية البالغ تعدادهم 22 ألفاً لتتعدى قيمتها 15 مليون دولار وهي تعتبر جزء من ديون الطاقة المثقلة على كاهل الفلسطينيين، حيث تصل إلى 430 مليون دولار، الأمر الذي يزيد من تفاقم الأزمة في العلاقات ما بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الكهرباء تلوح مجددًا في الأفق بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي أزمة الكهرباء تلوح مجددًا في الأفق بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي



GMT 21:56 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تقود "حقبة التفوق الآسيوي" في تجارة المعادن الثمينة

GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates