دبي ـ جمال أبو سمرا
أكد مشاركون في مؤتمر دبي للألماس في نسخته الثانية إن دبي عززت دورها كمركز دولي لتجارة الألماس العالمية، ومقصد رئيسي لكبار التجار والشركات في قطاع الألماس من مختلف مناطق العالم، حيث نجحت في جمع أبرز القادة العالميين وصناع القرار في هذا القطاع، إلى جانب كبار المستثمرين في مجال تجارة مجوهرات، مشيرين إلى أن هذا انعكس على إجمالي تجارة الألماس التي تمر عبر دبي، والتي وصلت في العام 2014 إلى 30 مليار دولار أي ما يعادل 110 مليارات درهم .
جاء المؤتمر في حضور رئيس المجلس الوطني الاتحادي،محمد أحمد المر، إضافة إلى 500 شخصية من المتخصصين، على رأسهم الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي،هيرمان فان رومبوي، وزير الموارد المعدنية في جمهورية جنوب إفريقيا، ونغواكورمتلودي
ووزير الجيولوجيا والمناجم والصناعة لجمهورية أنغولاالبروفيسور فرانسيسكو كيروز ، ووالتر شيداكوا وزير المناجم وتنمية التعدين في جمهورية زيمبابوي، حيث تستضيف بورصة دبي للألماس التابعة لمركز دبي للسلع المتعددة النسخة الثانية من مؤتمر دبي للألماس 2015 .
ولفت الرئيس التنفيذي الأول أحمد بن سليّم، ،مركز دبي للسلع المتعددة، إن مؤتمر دبي للألماس بات من أبرز الأحداث العالمية ضمن مجال تجارة الألماس، بما يتناسب مع مكانة دبي كإحدى أبرز ثلاثة مراكز لتجارة الألماس على مستوى العالم، بفضل النمو الهائل الذي شهدته تجارة الألماس في دبي منذ إطلاق مركز دبي للسلع المتعددة، حيث نمت قيمة هذه التجارة من 5 مليارات دولار في العام ،2002 لتصل اليوم إلى 30 مليار دولار (ما يعادل نحو 110 مليارات درهم) .
ولفت ابن سليّم إلى أن هذا الإنجاز قد تحقق انطلاقا من رؤية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأن تصبح دبي مركزا عالميا للتجارة ومقصدا رئيسيا لتجارة المعادن الثمينة والمجوهرات والأحجار الكريمة وفي مقدمتها الألماس .
وقد وضعنا في مركز دبي للسلع المتعددة هذا الهدف في قمة أولوياتنا منذ تأسس المركز في العام 2002 لترسيخ مكانة دبي العالمية في تجارة السلع، وقد تقدمنا خطوات كبيرة في طريق المنافسة على الصدارة العالمية في تجارة الألماس مستقبلاً، تنفيذا لتوجيهات القيادة بالعمل على تقدم دولة الإمارات إلى المركز رقم 1 عالميا في كافة المجالات، حيث يتحرك مركز دبي للسلع المتعددة لتعزيز موقع دبي في تجارة الألماس، منطلقا من استراتيجية متكاملة طويلة المدى تهدف إلى الاستفادة من التحولات التي تشهدها تجارة الألماس العالمية باتجاه مسار رئيسي جديد بين إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا .
وفي إطار هذه الاستراتيجية، أسس المركز في العام 2005 بورصة دبي للألماس لتكون منصة رئيسية للتداول بعقود الألماس إقليمياً وعالمياً" . وأضاف أحمد بن سليّم "نواكب تقدم دولة الإمارات عموما وإمارة دبي على وجه الخصوص نحو مستوى أعلى من التطور الاقتصادي الشامل عبر الانتقال إلى اقتصاد المعرفة تحقيقا لأهداف "رؤية الإمارات 2021" و"خطة دبي 2021"، ونضع من ضمن أولوياتنا تطوير أدائنا برؤية إبداعية تستلهم روح الإبداع والابتكار التي أطلقتها القيادة الحكيمة لتحفيز الأفكار الجديدة والابتكارات من أجل إسعاد المتعاملين، وتوفير كافة مستلزمات الانتقال إلى مواقع أكثر تقدما على خريطة التجارة العالمية، من خلال تطوير واستخدام أحدث التطبيقات الذكية لتقنية المعلومات مواكبة لتحول دبي إلى المدينة الأذكى عالميا " .
وأشار ابن سليّم إلى أن من الموضوعات المهمة التي تم نقاشها في المؤتمر هو موضوع الألماس الصناعي ومدى تأثيره في تجارة الألماس الطبيعي، وبخاصة اتجاه بعض التجار إلى الترويج لهذا الألماس الصناعي على حساب الطبيعي، فهذا النوع من الألماس يفرض نفسه على السوق، وهو ما يتحدث به أصحاب المناجم، حيث يتخوف هؤلاء من أن يأخذ الصناعي من حصص الألماس الطبيعي، مشيرا إلى أن دور مركز دبي للسلع المتعددة هو دور شبه رقابي على السوق، فلابد لهذا الألماس أن يحمل الشهادات التي توصف تاريخه وما إذا كان ألماسا صناعيا أو طبيعيا .
أرسل تعليقك