أبوظبي - صوت الإمارات
وقع صندوق أبوظبي للتنمية أمس السبت اتفاقية قرض ميسر مع حكومة جمهورية مالي بقيمة إجمالية تزيد على 33 مليون درهم لتمويل مشروع الطاقة الشمسية الهجينة في مالي. ويأتي القرض في إطار حرص الصندوق على تمويل مشاريع الطاقة المتجددة في الدول الشقيقة والصديقة نظرا لما يمثله هذا القطاع من أهمية ونتائج واعدة في تسريع عملية التنمية في تلك الدول. جرت مراسم توقيع الاتفاقية في مقر صندوق أبوظبي للتنمية بحضور مدير عام الصندوق محمد سيف السويدي ووزير الطاقة والمياه في جمهورية مالي مامادو كيتا فرانكالي .
ويهدف المشروع إلى المساهمة في تطوير المنظومة الاقتصادية في مالي من خلال الاستفادة من موارد الطاقة المتجددة التي ستساهم في الحد من تكاليف الكهرباء والتي تعتمد إلى حد كبير على استخدام الديزل ناهيك عن الآثار السلبية والبيئية المرتبطة بها.
وستنعكس الآثار الإيجابية للمشروع على تحسين الظروف المعيشية من خلال وصول الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية لتغذية 30 مدينة ريفية يسكنها ما يقارب 123 ألف شخص ..كما ستساعد العمليات الإنشائية والتشغيلية وأعمال الصيانة التي سترافق المشروع في توفير العديد من فرص العمل الجديدة لسكان الأرياف ..كما أن توافر الكهرباء سيعمل على تحسين الرعاية الصحية والتعليمية في المناطق التي سيقع فيها المشروع. وقال محمد سيف السويدي ..إننا نسعى في صندوق أبوظبي للتنمية إلى تمويل القطاعات الحيوية والأساسية من بينها قطاع الطاقة المتجددة لما يحمل في طياته الكثير من الفوائد والمكاسب على اقتصادات الدول النامية
ويأتي تمويل مشاريع الطاقة المتجددة من منطلق حرص واهتمام صندوق أبوظبي للتنمية على تمويل هذا القطاع الحيوي حيث أعلن الصندوق في عام 2009 عن التزامه بتقديم قروض ميسرة بقيمة 1,285 مليار درهم " ما يعادل 350 مليون دولار" على مدار سبع سنوات وتم الاتفاق على تخصيص مبلغ 183 مليون درهم لكل دورة تمويلية من اجمالي المبلغ المخصص لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة في البلدان النامية الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة " أيرينا".
ويعتبر مشروع الطاقة الشمسية الهجينة في مالي من ضمن قائمة المشاريع في الدورة التمويلية الأولى التي وافق صندوق أبوظبي للتنمية على تمويلها وأعلن عنها في نهاية عام 2013 حيث قام الصندوق بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" بالإعلان عن تقديم / 150.6 / مليون درهم أي ما يعادل " 41 مليون دولار" على شكل قروض ميسرة لـ 6 من مشاريع الطاقة المتجددة في كل من الإكوادور ومالديف ومالي وجزر ساموا موريتانيا وسيراليون.
وتصل القدرة الإجمالية للمشاريع المختارة في الدورة التمويلية الأولى إلى 21 ميغاواط ومساهمتها في توفير إمدادات موثوقة ومستدامة من الطاقة للمناطق الريفية التي تفتقر لخدمات الطاقة العصرية.
وفي هذا الخصوص وصل إجمالي قيمة القروض التي تم تخصيصها لتمويل المشاريع المختارة خلال الدورتين التمويليتين الأولى والثانية وذلك بالتعاون مع " آيرينا" إلى 98 مليون دولار لتغطية 11 مشروعا في كل من الإكوادور ومالديف ومالي وجزر ساموا وموريتانيا وسيراليون والأرجنتين وكوبا وإيران و سانت فنسنت وجزر غرينادين.
بدأت العلاقات الثنائية بين مالي وصندوق أبوظبي للتنمية عام 1976 حين باشر دعمه المشاريع التنموية في مالي حيث مول الصندوق خمس مشاريع تنموية بقيمة إجمالية بلغت أكثر من 230 مليون درهم شملت مشاريع في قطاعات النقل والمياه والزراعة، كما أشرف الصندوق على إدارة منحة تم تمويلها من قبل حكومة الامارات بـ 30.6 مليون درهم.
أرسل تعليقك