أبو ظبي- جواد الريسي
تستضيف "هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة"، الأربعاء، مؤتمر "أحافير بينونة" الأول من نوعه في الإمارة بهدف إطلاع الجمهور على أبرز الاكتشافات الأحفورية في المنطقة الغربية، وتعميق فهمهم حول الإرث التاريخي القديم للإمارة.
ويشارك في المؤتمر خبراء من الهيئة، و"متحف برلين للتاريخ الطبيعي"، وجامعة "ييل"، فضلًا عن الكثير من المؤسسات المعنية الرائدة في إيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا.
ويندرج المؤتمر ضمن مشروع "أحافير منطقة بينونة"، وهو مبادرة مشتركة بين "هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة" ومتحف "بيبودي للتاريخ الطبيعي" التابع لجامعة "ييل" الأميركية.
ويأتي هذا المشروع في أعقاب سلسلة مشاريع بحثية أجرتها "هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة" ومشروع "المسح الأثري لجزر أبو ظبي" ضمن منطقة تشكيل بينونة الأثرية في المنطقة الغربية في أبو ظبي.
وصرّح مدير إدارة البيئة التاريخية في "هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة" محمد عامر النيادي، بأنَّه "تم اكتشاف عدد كبير من المواقع الأحفورية في المنطقة الغربية في أبو ظبي، وأثمرت المسوح في معظم مواقع تشكيل بينونة عن اكتشاف عظام متحجرة تؤكد أنَّ مجموعة متنوعة من الحيوانات كانت تعيش في شبه الجزيرة العربية أواخر حقبة العصر المايوسيني، حيث يرجع تاريخها إلى حوالي 6-8 ملايين عام مضى".
وأضاف النيادي أنَّ "تشكيلات الصخور والأحافير في بينونة تدل على وجود مجرىً نهري كان يمر في شبه الجزيرة العربية عبر المنطقة التي تعرف اليوم بدولة الإمارات".
وسيطلع الجمهور خلال المؤتمر على حصيلة 30 عامًا من الاكتشافات المهمة التي ستصحبهم في رحلة فريدة لسبر تاريخ أبو ظبي قبل 7 ملايين عام، إضافة إلى التعرف على قاعدة البيانات الجغرافية للمواقع الأحفورية وكيفية جمع وتحضير العيّنات الأحفورية.
وسيقدم أحد الخبراء من جامعة "بواتييه" الفرنسية شرحًا عن حياة أفراس النهر في أبو ظبي خلال حقبة العصر القديم، كما سيطلع الجمهور على مسيرة تطور أحافير أفراس النهر المكتشفة في موقع تشكيل بينونة الأثري، وغيرها من الثدييات الصغيرة التي جابت المنطقة الغربية.
وسيتم التطرق أيضًا إلى التغيرات البيئية في الإمارة ودور الحيوانات القشرية الصغيرة في حدوثها، فضلًا عن استعراض تاريخ الزواحف والبرمائيات الأحفورية المكتشفة في الجزيرة العربية، وتاريخ طيور المنطقة، والدلائل على تواجد فيلة العصر الجليدي في المنطقة الغربية في أبو ظبي، والتي تمثل أول أصناف الفيلة في سلسلة التطور.
أرسل تعليقك