بغداد – نجلاء الطائي
أكد مدير مركز الدراسات والبحوث في وزارة الثقافة عبد القادر الجميلي، أهمية مدينة بغداد من الناحية التاريخية والتراثية، مفصحا عن كيفية بنائها وأشهر أبوابها التي عرفت من خلالها وقصورها ومساجدها.
وقال الجميلي، في تصريح لـ"صوت الإمارات"، أن مدينة بغداد "لها من الحضور والمكانة في كلّ المنتديات الثقافية، فهي كمسمى تحتوي على الكثير من المكنزات الثقافية والسياحية والآثارية، لافتا إلى وجود أكثر من 1600 موقع تراثي بين الكرخ والرصافة متمثلة بـ: الشناشيل، والحمامات والخانات، والمطاعم، والمساجد، التي توزعت مابين عدّة دوائر ووزارات".
ويتأسف الجميلي إلى تغير الكثير من معالم بغداد التراثية، فهي أثرت بشكل سلبي على هذه الأماكن في تحولها إلى مناطق تجارية وصناعية، وبذلك فقدت قيمتها التراثية نتيجة ضياع محتوياتها، مبررا تغيرها على الظروف الأخيرة التي طالت البلاد.
وأشار الجميلي إلى النهج المهم الذي خطط له لإعادة الرونق إلى الأماكن التراثية في منطقة شارع الرشيد، لكنه جوبه بالرفض من قبل ملاكها لأنها ستحرمهم من المنافع المادية التي تعود عليهم في استغلالها كمناطق تجارية، معرجاً على محاور مهمة منها: الفلكلور العراقي وأهميته وتأثيره في الدول المجاورة، والمساجد والأسواق التي ازدهرت في تلك الفترات، وتراث بغداد تأثره الكثير من الحضارات.
وأطلق الجميلي دعوة بضرورة الحفاظ على تراث مدينة بغداد ومقتنياتها من خلال تنمية قدرات الأجيال، في المناهج الدراسية، وتتمحور الدعوة على إطلاق حملة كراس يتناول كيفية الحفاظ على المناطق التراثية في العراق، بالتعاون بين وزارة الثقافة، ووزارة التربية، فضلاً عن وزارة التعليم العالي، وبالمقابل يرى الجميلي على إشاعة ثقافة العمل التطوعي في المجتمع، حيث إنّ المجتمع يفقد هذه الفكرة، إنما هي تنمو لدى الفرد ومن ثم تتوسع لتشمل أفرادا متعددين.
وبيّن الجميلي أنّ العراق يمرّ في أزمات متتالية، وهذه الأزمات قد ولدت الكثير من التخلف والمشكلات للحكومة التي هي الآن منشغلة بالعمليات العسكرية"، وأوضح أنه "لا بد من تنمية قدرات الفرد العراقي وتنمية قدرة الطفل العراقي في المدارس لبناء جيل قائد يعمل على حماية ممتلكات بلدنا واحتضانها"، مبينا أنه "ستكون هناك مناهج دراسية للأطفال في كيفية مواكبة الحياة ودعم البلد ودعم الحكومة".
أرسل تعليقك