دبي - صوت الإمارات
أكد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم استمرار دولة الإمارات في تنفيذ المشاريع النوعية ذات الانعكاسات الإيجابية المباشرة على المجتمع والرامية إلى تأكيد نوعية حياة راقية لكل أفراده، ومنح كل من يعيش في ربوع دولتنا أو يحل عليها ضيفاً مكرماً أسباب الراحة والسعادة كافة في ضوء "رؤية الإمارات 2021" وفي سياق استراتيجية عمل واضحة الأهداف والمقاصد تتكامل فيها الأدوار وصولاً إلى ترسيخ ريادة دولتنا كنموذج يحتذى للدول التي تضع سعادة شعبها وراحة أفراده في مقدمة أولوياتها.
وشدد على ضرورة مواصلة تشجيع الابتكار والإبداع بصفتهما ركيزتين من ركائز التخطيط للمستقبل لأثر هذا النهج الذي يبتعد عن أطر التخطيط التقليدية في استحداث مشاريع نوعية تسهم في تحقيق رؤية دولتنا الطموحة والمستشرفة دائماً لغد حافل بالفرص والنجاحات وتمكننا من الدخول إلى المستقبل على أرضية صلبة من الإنجاز والتميز بما يكفل لشعبنا مزيدا من الريادة على الصعيدين الإقليمي والعالمي ويرسخ مكانة دولتنا كوجهة أولى مفضلة للعيش والعمل على مستوى العالم أجمع.
جاء ذلك خلال اطلاعه بحضور نائب حاكم دبي،الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم على مشروع تطوير خور الممزر بالتعاون بين بلدية دبي وشركة "إعمار العقارية" بتكلفة تصل لـ 10 مليارات درهم، فيما يعد المشروع الأكبر من نوعه في دبي وينتظر أن يشكل معلما حضاريا جديدا تترجم مكوناته الرؤية الرامية إلى تدعيم ركائز التقدم لمدينة ذكية ومستدامة. ورافق نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال اطلاعه على تفاصيل المشروع كل من مدير عام بلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه و رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية محمد علي العبار، ومدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، خليفة سعيد سليمان والعضو المنتدب لشركة إعمار العقارية أحمد ثاني المطروشي ، وعدد من المسؤولين الحكوميين وكبار الشخصيات.
واستمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى شرح واف حول تفاصيل المشروع وأبرز مكوناته وما سيوفره من قيمة مضافة على أكثر من صعيد، حيث أوضح المهندس حسين ناصر لوتاه أن المشروع الجديد سيقام على مساحة إجمالية تقدر بحوالي تسعة ملايين قدم مربع ستخصص منها 4 ملايين و 840 ألف قدم مربع للمباني والإنشاءات بإجمالي مساحة 45 هكتارا وسيضم أبراجا سكنية وفنادق ومطاعم ومنافذ تجارية ومتنزهات وجسورا حديثة للمشاة تربط بين منطقتي خور الممزر والنهدة.
وأكد لوتاه أن المشروع استوفيت دراسته من جميع النواحي البيئية، إذ روعي في تصميمه انسياب جريان مياه الخور وتجددها بصفة مستمرة بفعل التيارات الطبيعية، علاوة على توفير الضمانات كافة التي تؤمن أعلى درجات الحفاظ البيئي، وتقلل إلى أقصى مدى احتمالية التلوث في المنطقة، في حين سيشمل المشروع كذلك مساحات من الأشجار الصحراوية الصديقة للبيئة كونها تحتاج كميات قليلة من مياه الري، إضافة إلى الأشجار التي لا تتأثر بملوحة المياه لتوائم طبيعة التربة في المنطقة، إضافة إلى أعمال البستنة التي ستضفي على المكان سمات جمالية بديعة.
ومن جهته أكد محمد علي العبار أهمية المشروع في إضفاء معلم حضاري جديد لإمارة دبي يرسخ مكانتها كوجهة سياحية من الطراز الأول إقليميا وعالميا، ويكرس مكتسباتها التنموية كمدينة عصرية تكفل لكل من يعيش فيها سبل السعادة والراحة، معرباً عن اعتزاز "إعمار" بتولي مسؤولية تنفيذ هذا المشروع الضخم بالتعاون مع بلدية دبي، لا سيما وأنه الأكبر من نوعه بالنسبة للشركة في منطقة ديرة في دبي.
وأوضح محمد العبار إن المشروع يترجم توجيهات نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في اتجاه إطلاق مشاريع ومبادرات نوعية تسهم في تحقيق أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ أسس اقتصاد تنافسي وبيئة مستدامة تدعمها بنية تحتية قوية في حين يضيف المشروع لإمارة دبي بعدا تنمويا وآخر خدمياً في أن كونه يشارك في تعزيز تنويع القاعدة الاقتصادية للإمارة بمكونات جذب سياحية جديدة، فضلاً عن ما يوفره من خدمات وخيارات ترفيهية ومساحات خضراء تساعد في تحقيق مستويات جديدة من الحياة الكريمة التي تحرص قيادتنا الرشيدة على توفيرها لكل من يعيش على أرض الإمارات أو يقصدها ضيفا أو زائرا.
يحتوي مشروع تطوير خور الممزر على 4 آلاف وحدة سكنية، إضافة إلى 300 غرفة فندقية ومنافذ تجارية تصل مساحتها مجتمعة إلى 250 ألف متر مربع في حين يتخلل المشروع مجموعة من الممرات والمماشي يصل طولها 3.5 كيلومترات تقريباً سيتم تزويدها بغطاء نباتي ذي تصميم مميز يكفل لهواة رياضة المشي والجري ممارسة هواياتهم في مختلف الأوقات.
وسينتشر على طول تلك الممرات العديد من المطاعم الموزعة على ضفاف الخور ضمن تصميم آسر روعي فيه البعد الجمالي والإبداعي بالخلط بين المكونات الطبيعية لمنطقة المشروع والمكونات التي سيشملها في حين سيتضمن المشروع أيضا مجموعة من المطاعم ستقام داخل مياه البحر متصلة بالممرات والمماشي وكذلك جسور صغيرة لعبور المشاة.
أرسل تعليقك