دبي – صوت الإمارات
تحت رعاية الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم - عضو في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية - وضمن فعاليات "ليالي بيت الشعر دبي"، تنظِّم المؤسَّسة الليلة الكولمبية، السبت، وتحتفي من خلالها بالروائي المعروف الحاصل على جائزة نوبل في الآداب، غابريل غارسيا ماركيز، في تمام الساعة الثامنة مساءً، في بيت الشيخ سعيد آل مكتوم بمنطقة الشندغة، والدعوة عامة للجمهور للحضور.
وتهدف المؤسسة، من خلال الفعالية، التي يحضرها سفير جمهورية كولومبيا لدى الإمارات، فيحان الفايز شلهوب، والعضو المنتدب للمؤسسة، جمال بن حويرب، إلى تسليط الضوء على الحضارات المختلفة وأبرز أعلامها، حيث تتضمَّن الليلة الكولومبية عرض فيلم وثائقي عن مسيرة الروائي الراحل غابريل غارسيا ماركيز، يستعرض مراحل انخراطه في عالم الأدب والثقافة، وتأثير كتاباته وأعماله في الأدب العالمي. كما سيتمكن حضور الليلة الكولومبية من زيارة معرض مصاحب للحدث، يعرض أعمالًا وكتبًا للروائي الراحل إلى جانب صوره.
وأوضح جمال بن حويرب: "إنَّ أمسيات (بيت الشعر) تسعى إلى جمع الحضارات، وإلقاء الضوء على ثقافات الآخرين من المبدعين الذين قدموا أعمالًا فنية وأدبية أسهمت في تعزيز الحراك الثقافي العالمي، وشكَّلت نقاطًا مضيئة في تاريخ الأدب والمعرفة، ليهتدى بها أصحاب الفكر المستنير".
وأشار إلى أنَّ "بيت الشعر" يُعدُّ أحد أهم الصروح الثقافية في الدولة، الذي يحتفي بالأنشطة والفعاليات الثقافية والأدبية والشعرية، ويحرص على استضافة الفعاليات والملتقيات والمعارض، التي تجسِّد مختلف الفنون الأدبية في دبي، وعلى مدى العام.
ويُعدّ غابريل غارسيا ماركيز أحد أهم أعلام الثقافة الكولومبية، الذي أسهم من خلال أعماله الأدبية في إنتاج روايات وكتب كانت ولاتزال محطَّ أنظار وإعجاب الملايين، وحققت انتشارًا ومبيعات هائلة على المستوى العالمي. وهو صاحب الرواية الأكثر شهرة على مر التاريخ "مائة عام من العزلة"، التي صنفها الإعلام الدولي على أنها أول عمل أدبي يجب على البشرية بأكملها قراءته، ونتيجة لذلك تمت ترجمتها إلى أكثر من 30 لغة.
وتتسم أعمال ماركيز بأسلوبها التجريدي المتأثر بإرثه العائلي من الحكايات الشعبية والخيالية، التي أسست لمكانته المرموقة في عالم الأدب الكولومبي واللاتيني، وأثمرت عن فوزه بجائزة نوبل للآداب عام 1982، إلى جانب العديد من الأوسمة والجوائز المهمة التي رافقت رحلته الأدبية.
أرسل تعليقك