أبو ظبي - صوت الامارات
تحتفي فعاليات ثقافية إماراتية بحصول أمير دولة الكويت، صباح الأحمد،على لقب "قائد للعمل الإنساني" من طرف منظمة الأمم المتحدة لجهوده في المجال الإنساني والإغاثي والأعمال الخيرية التي قدّمها، وتسمية دولة الكويت "مركزاً للعمل الإنساني".وتعكس الفعاليات التي تقام إبتداء من السبت المقبل تحت عنوان "صباح الإنسانية"، مظاهر احتفاء شعبية ثقافية تشمل ندوات وأمسيات شعرية وفنوناً شعبية، ويُشارك فيها نخبة من الشعراء والفنانين والإعلاميين الإماراتيين، وتنطلق من واقع العلاقة التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وبما يمثل اعتزاز وفخر شعب دولة الإمارات بمنجز الكويت الشقيقة.
وأكد مستشار الثقافة والتراث في ديوان ولي عهد أبوظبي، محمد المزروعي، أن تلك الفعاليات تمثل تقديراً وتكريماً من شعب دولة الإمارات لأمير دولة الكويت، موضحًا أن الفعل الإنساني هو الباقي على مرّ الزمان، حيث تعد العلاقة مثالاً للروابط القوية المتأصلة في وجدان البلدين الشقيقين وتاريخهما المشترك .
وبيّن أنّ اللقب الذي منحته الأمم المتحدة للأمير قائداً للعمل الإنساني وتسمية دولة الكويت "مركزاً للعمل الإنساني" غير مسبوق في تاريخ المنظمة، كما أنّ هذا اللقب تم اعتماده خصيصاً لأمير الكويت، نظراً لجهوده في العمل الإنساني، ولم يتم منح مثل هذا اللقب لأحد من قبل.
وأضاف "أسس أمير الكويت دعائم لفلسفة جديدة للعمل الدبلوماسي تقودها روح المسؤولية والمصداقية واحترام كرامة الإنسان وحقوقه، إلى جانب جهوده الكبيرة المبذولة في دعم العمل الخيري داخل دولة الكويت، كما تجاوزت عطاءاته الإنسانية حدود الكويت إلى آفاق إنسانية عالمية، مع ما يحمله سموه من قلب كبير يشعر بهموم الإنسانية ويتلمس حاجاتها حول العالم وهو رمز للعطاء في هذه الفترة الزمنية بإنجازاته الواضحة".
ولفت إلى أنّ الحديث عن إنجازات البلدين الشقيقين لا يمكن أن يكون دون التطرق إلى الحكاية التاريخية بينهما وإلى من أسس لترسيخ أصالة العمل الخيري والإنساني في الإمارات والكويت، والذي توارثته الأجيال وانتقل من الأجداد إلى الآباء والأحفاد .
وأكد الباحث سلطان العميمي أنّ الجذور التاريخية للعلاقات بين دولة الإمارات ودولة الكويت ضاربة في عمق التاريخ، وقد بنيت على العلاقات الاجتماعية بين شعبي البلدين، والتي أوجدت لأبناء البلدين أدوات التواصل لتبادل الثقافات والخبرات، وازدادت هذه العلاقة مع تطور الثقافات والعلوم، وأنّ تلك الوشائج التاريخية والإنسانية المتوارثة تفوق الجغرافيا والسياسة بأشواط بعيدة، وتضفي عليهما أبعاداً مختلفة تصل إلى مستوى وحدة الحال ما يزيد من قوة الأواصر داخل الأسرة الخليجية الواحدة، مما أسهم في ترسيخ هذه العلاقات والمضي بها قدماً سواء على المستوى الثنائي أو من خلال مسيرة مجلس التعاون .
أرسل تعليقك