أبوظبي – صوت الإمارات
يفتتح الخميس “معرض 421” في أبوظبي، الوجهة الثقافية والفنية الجديدة لأبوظبي، يصاحبه برنامج حافل من الفعاليات الفنية والثقافية والترفيهية التي صممت لتجتذب جميع أفراد العائلة تحت عنوان “استكشف عالمك”، في منطقة ميناء زايد في أبوظبي، ويمثل المعرض إحدى مبادرات “مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان” في مبادرة لإحياء منطقة الميناء في أبوظبي، وكذلك الاحتفاء بالثقافة والفنون والتراث في دولة الإمارات.
وذكرت مؤسِّسة “مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان” الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان ، إن المساهمة في تطور الحركة الفنية والثقافية في أبوظبي والإمارات تشكل جانبًا مهمًا من رؤية المؤسسة وأهدافها، وهو ما لا يقتصر على دعم الفنانين فحسب، بل يشمل أيضًا توفير مساحات جديدة للإبداع تتيح للجميع الفرصة لتذوق مختلف المجالات الفنية والثقافية. وقالت: “يجمع (معرض421) بين البنية التحتية الحديثة وقاعات المعارض من جهة، والاستوديوهات المبنية خصيصًا لتحتضن الإبداع والابتكار من جهة أخرى، ونثق بأنه سيوفر رافدًا جديدًا لتعزيز نمو المشهد الفني والثقافي المحلي، وندعو جميع قطاعات المجتمع لزيارة معرض 421، واستكشاف هذه الوجهة الفنية الجديدة في ميناء زايد”.
ويضم “معرض 421” أربعة معارض رئيسة، الأول للصور الفوتوغرافية تحت عنوان “ميناء زايد: بعدسة جاك بيرلوت” المصور الذي قدم إلى أبوظبي عام 1974، وسجل بعدسته ملامح أبوظبي والحياة فيها في ذاك الوقت، ثم عاد منذ عامين ليصور المدينة عقب الطفرة العمرانية الكبيرة التي شهدتها، مع التركيز على منطقة الميناء، إذ التقط عددًا كبيرًا من الصور التي تعكس شكل الحياة في هذه المنطقة، وتجارب الناس فيها وتعاملاتها اليومية خلال عمليات البيع والشراء في الأسواق المختلفة التي تضمها مثل سوق السمك وسوق الخضار والفاكهة وسوق السجاد وغيرها. وكذلك رصد حياة العاملين في الميناء وكيف يقضون وقتهم. وتعكس الصور في المعرض مشاهد مختلفة لمواطنين يشترون الخضراوات، وآخرين يجلسون أمام جمعية الصيادين، وعمال آسيويين يقرأون الصحف في وقت استراحتهم، وآخرين يعملون. المعرض الثاني في “421” يستمد فكرته من طبيعة المكان، ولكنه يركز على التصميم تحت عنوان “المستودع بتصور جديد”، ويتضمن عرض مجموعة من نماذج لمستودعات صممها فنانون، إذ يوجد في منطقة الميناء العديد من المستودعات المتاحة للتجديد وإعادة الاستخدام، ودعوة أفراد المجتمع لإيجاد طرق فنية لتحويل هذه المستودعات. الذاكرة الجمعية للمقيمين في مجتمع الإمارات، هي محور المعرض الثالث “لئلا ننسى.. صور لعائلات إماراتية 1950-1999”، ويضم مجموعة لم تعرض من قبل لسلسلة من الصور الفوتوغرافية الممتدة على مدى 49 عامًا، ليوثق من خلالها لأجيال من المواطنين الإماراتيين. وإلى جانب المعرض، يوثق كتاب مرافق بالتفصيل التواصل في ما بين الجيل الواحد، وفي ما بين الأجيال، بصور فوتوغرافية تبدأ من الصور باللونين الأبيض والأسود، وصولًا إلى الصور الفورية الملونة والمصقولة، ويضم المعرض أيضًا جانبًا لعرض كاميرات التصوير التي كانت تستخدم خلال الفترة المذكورة، ومراحل تطورها.أما المعرض الرابع فبعنوان “فن: خطوات وتطبيق”، ويقدم تشكيلة من الأعمال التي تعود لمجموعة من المشاركين في برنامج زمالة الفنانين الناشئين لمؤسسة سلامة بنت حمدان.
وتتضمن فعاليات “معرض 421” ورش عمل تفاعلية يقودها فنانون ومصممون متخصصون، وذلك في تجربة تمزج بين الترفيه والتعليم والتعريف بمراحل وخطوات العملية الإبداعية. وتسمح ورشة فنون الطباعة “مِكس أند ماتش” للمشاركين باختبار قدراتهم في تصميم نماذج طباعة مختلفة واستخدامها في تشكيل أعمال فنية ترصد المعالم العمرانية في أبوظبي. أما ورشة “درو أند ستتش” مع مصمّمة الدُّمى علا دجاني من “دمى فيني”، فتتناول كيفية تصميم وصناعة دُمى مستوحاة من خطوط أشهر الشخصيات في مجال الفن والتصميم. ويشمل برنامج عطلة نهاية الأسبوع أيضًا ورشة عمل إبداعية عن فنون “لزليج” (الفسيفساء المعمارية المغربية) لصقل المهارات العملية في أحد الفنون الإسلامية العريقة تحت إشراف حِرَفيين من المغرب. وللأطفال من الفئة العمرية 3-9 أعوام يقدم ورشة الفنانين الصغار، حيث يمارسون فيها الكثير من الفنون والحِرف اليدوية مثل تشكيل الصلصال ونسج السلال والورق المجدول.
أرسل تعليقك