الراوي محمد سعيد اليماحي يعد ذاكرة تحفظ بدايات التعليم في الإمارات
آخر تحديث 21:09:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

إقبال لافت على المدارس في ستينات القرن الماضي

الراوي محمد سعيد اليماحي يعد ذاكرة تحفظ بدايات التعليم في الإمارات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الراوي محمد سعيد اليماحي يعد ذاكرة تحفظ بدايات التعليم في الإمارات

مدارس الفجيرة
الشارقة - جمال أبو سمرا

اهتم الراوي محمد علي سعيد اليماحي برواية الأخبار حول جانبين مهمين ارتبطت بهما حياته أكثر من غيرهما، وهما جانب التعليم وأوضاعه في بدايات نشأة دولة الاتحاد في أوائل سبعينات القرن الماضي، حيث عمل اليماحي حارسا في مدارس الفجيرة، والجانب الثاني هو مجال الزراعة التي كانت له خبرة بها، وبما يزرع في الإمارات، وانصرف إليها كليا بعد تقاعده من العمل .

يوثق محمد اليماحي في حكاياته نشأة المدارس التعليمية، وكيف كانت بداياتها البسيطة، وكيف كان إقبال الطلاب عليها في تلك المراحل، فالبدايات كانت بسيطة، ولم تكن المدارس مجهزة بهذا التجهيز الكامل الذي هي عليه اليوم، ولم تكن مكيفة، وكانت بدايات التعليم المدرسي في الفجيرة في أوائل الستينات مع المدرسة الصباحية، التي أنشئت بتمويل من الكويت، وكانت تستقبل الطلاب من الفجيرة والقرى المجاورة لها، وكان الإقبال عليها كبيرا، وبعد هذه المدرسة توالى إنشاء المدارس، والإقبال عليها من طرف الطلاب .

تميزت الفترات الأولى للتعليم كما يرى اليماحي بالحماس الشديد من طرف الطلاب الذين كانوا مفعمين بالحيوية يقبلون على العلم بكل حواسهم ويحرصون على الحضور والانضباط، ورغم أن ظروف التعليم في تلك الفترة كانت صعبة بالنظر إلى ما عليه الواقع الآن حيث تتوفر اليوم كل وسائل الراحة المساعدة للطالب، رغم ذلك فقد كان طلاب تلك الفترة أكثر إقبالا وحرصاً على التعلم، وكان نادرا بينهم الكسل والتخلف عن الحصص، وكانوا منضبطين حريصين، ينفقون أوقاتا كثيرة في المراجعة وتحصيل العلم، ما جعلهم ناجحين متفوقين، وقد أصبح طلاب تلك الفترة هم الطاقم الذي قامت على عواتقهم أسس الدولة وقادوا مرحلة البناء، في كل مجالات الحياة الإماراتية المعاصرة، وذلك بروح وطنية كبيرة تحمل أهدافاً سامية في العطاء والتنمية .

مارس اليماحي الزراعة، وتعتبر الفجيرة من المناطق الزراعية المهمة في الإمارات لما تتمتع به من مصادر للمياه، وأرض خصبة، وقد مارس أهلها الزراعة منذ قرون، خاصة في مناطق الواحات، في روايات اليماحي كثير من تفاصيل الحياة الزراعية، وأنواع النبات والبذور، وقد كان تركيزهم على أنواع الحبوب القابلة للنمو في المناطق الحارة، والتي تلبي حاجاتهم الغذائية، مثل الحنطة ، والشعير والعدس والذرة والحبش والمجدول (وهو نوع من الذرة) والسيال واللوبيا والقضب (البرسيم)، وقد وفرت تلك الزراعة للإنسان الإماراتي حاجاته من الحبوب التي يعتمد عليها في غذائه، وكان للمزارعين أنواع كثيرة من الآلات الزراعية مثل (اللومة) وهي المحراث الذي يجره الثيران، وله نير مثبت على قرون الثورين، وفي مؤخرته ساعد طويلة يضغط عليها المزارع لكي يغوص رأس المحراث في الأرض ويفلحها أثناء سحب الثورين له، ومن الأدوات أيضاً المقصب (الرفش) والمحش (المنجل) والمدمسة والمقرنة، وغيرها .

لا تقتصر حكايات اليماحي على المهن التي مارسها، بل كان ناقلا لجوانب عدة من تفاصيل حياة القدماء وما كان يحكمها من عادات، وكذلك المظاهر المادية لتلك الحياة في الملبس والمأكل والمشرب، وقد استطاع أن يقدم من خلال مروياته معلومات مفيدة عن مجمل تلك الحياة، ونتيجة لأهمية شهادته على الحياة القديمة، وإفاداته التراثية فقد كرمته إدارة التراث في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، ونشرت له سيرة مقتضبة في كتاب "يوم الراوي مسيرة عشر سنوات" .

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراوي محمد سعيد اليماحي يعد ذاكرة تحفظ بدايات التعليم في الإمارات الراوي محمد سعيد اليماحي يعد ذاكرة تحفظ بدايات التعليم في الإمارات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates