الثقافة تواصل ندوات الدار البيضاء عن تراث الإمارات
آخر تحديث 15:07:19 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

وسط إقبال كبير من جمهور معرض الكتاب

"الثقافة" تواصل ندوات الدار البيضاء عن تراث الإمارات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "الثقافة" تواصل ندوات الدار البيضاء عن تراث الإمارات

وزارة الثقافة وتنمية المعرفة
أبوظبي – صوت الإمارات

وسط إقبال جماهيري كبير، واصل جناح دولة الإمارات كضيف شرف في معرض الدار البيضاء الدولي للنشر والكتاب، الندوات ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لفعاليات الجناح الذي تنظمه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ويستمر حتى نهاية المعرض ويقدمها نخبة من المتخصصين والمثقفين.

الندوة الثالثة التي قدمها كل من عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، والدكتور راشد أحمد المزروعي مدير عام مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، الجمعة، وجاءت تحت عنوان "تراث الإمارات"، سلطت الضوء على تراث الإمارات وكيف يتم الاهتمام به والحفاظ عليه داخل الدولة من الحكومة والجمعيات.

وبدأت الورشة بورقة عمل تحت عنوان "مؤسسات التراث الثقافي" في الإمارات وتجربة الشارقة في هذا التوجه، قدمها عبد العزيز مسلم استعرض من خلالها كيف أن للتراث أهمية كبرى في الإمارات، وأنه في مقدمة الأولويات دائمًا للدولة، وأن التراث منذ البدايات الأولى وقبل تأسيس الدولة، كان في عمق اهتمامات الإدارة السياسية، كما أن الدعم المادي للتراث كان في ذروته دائمًا.

واستعرض المسلم تجربة حكومة إمارة الشارقة في الحفاظ على التراث، وإطلاق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حزمة من المشروعات الثقافية الكبرى، وكان للتراث نصيب كبير منها، فلحاكم الشارقة مبادرات جليلة في مجال التراث، وامتياز سموه بتقديم دعم دائم وسخي، إضافة إلى رعايته وتوجيهاته المباشرة.

وقدم المسلم شرحًا وافيًا حول تراث الإمارات المادي وغير المادي، ودور الاهتمام الشعبي في الحفاظ على التراث، ثم اختتم الورقة باستعراض أهم الأعمال والمشروعات التي تنظمها إمارة الشارقة، منها برنامج رعاية الراوي (ملتقى الشارقة الدولي للراوي، مشروع الجمع الميداني الدائم، الرعاية)، ومركز الحرف الإماراتية (ملتقى الحرف التراثية) وأيام الشارقة التراثية والحفاظ العمراني والترميم وأسابيع تراث العالم الثقافي.

وقدم الدكتور راشد أحمد المزروعي ورقة عمل بعنوان "التراث الشعبي في دولة الإمارات" استعرض من خلالها تعريف التراث الشعبي وأنه العادات والتقاليد والقيم والفنون والحرف والمهارات وشتى المعارف الشعبية التي أبدعها وصاغها المجتمع عبر تجاربه الطويلة، والتي يتداولها أفراده ويتعلمونها بطريقة عفوية ويلتزمون بها في سلوكهم وتعاملهم، وأنها تمثل أنماطًا ثقافية مميزة تربط الفرد بالجماعة كما تصل الحاضر بالماضي.

وعرض لأهم مجالات التراث الشعبي في الإمارات، وكيف تتضح الأهمية الكبرى التي يلعبها التراث الشعبي في حياة الشعوب، وأن لكل عنصر من عناصر التراث الشعبي، بل كل أدبية شعبية أو معتقد شعبي أو مَثَل أو حكاية أو أهزوجة وظيفته المعينة، مؤكدًا على ان هذه العناصر تسعى لترسيخ القيم والمعارف الثقافية من خلال الأمثال والحكم والشعر، كما تسهم في التعبير عن أحوال شعوبها النفسية والعاطفية سواء في الفرح أو الحزن، وذلك من خلال الموسيقى والأغاني الشعبية والتقاليد والعادات المختلفة، التي ترافق كل حالة من حالات الإنسان النفسية والعاطفية.

وطرح المزروعي سؤالًا حول كيفية توصلنا إلى التراث الشعبي وكيف وصلت إلينا مفرداتنا التراثية هذه وحافظنا عليها من الاندثار، مجيبًا على ذلك بأن آباءنا وأجدادنا وكبار السن من أهلنا والشعراء ورجال البحر والغوص، يعتبرون هم حملة شعلة التراث، أما نحن وأنتم فنحن يقع علينا واجب حفظ هذا التراث وتوثيقه ونشره وتطبيقه في منازلنا على أولادنا أولًا، ثم على أبناء مجتمعنا ومؤسساتنا ومدارسنا، وبهذا نكون قد حافظنا على التراث الشعبي من الاندثار.

وشهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الجمهور والحضور حول عدد من النقاط التي تم استعراضها في الورقتين، مؤكدين أن الندوة وضعت صورة واضحة عن التراث الإماراتي، وأنها بلد لها تراثه العريق، وان تجربتها في مجال الحفاظ على التراث تستحق التقدير والاقتداء بها في جميع الدول العربية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثقافة تواصل ندوات الدار البيضاء عن تراث الإمارات الثقافة تواصل ندوات الدار البيضاء عن تراث الإمارات



GMT 08:03 2013 الجمعة ,23 آب / أغسطس

نظافة المدرسة من نظافة الطلاب والمدرسين

GMT 09:10 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير البيئة والمياه يكرّم مصمم لعبة "أبحر"

GMT 19:20 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

القبض على أسقف في الفاتيكان بتهمة الاختلاس

GMT 19:06 2013 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

علمى طفلك كيف يتصرف بطريقة جيدة

GMT 19:23 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مطالبات في بريطانيا بحظر بيع هواتف محمولة بحجم أصبع اليد

GMT 08:44 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الإضاءة المناسبة للتغلب على ضيق المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates