الشارقة - سعيد المهيري
نظّمت إدارة التراث، في قطاع "الثقافة والإعلام" في الشارقة، الثلاثاء، ندوة تحت عنوان "نحن نقص عليك أحسن القصص"، على هامش احتفالية الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، بهدف إلقاء الضوء على علاقة الحكايات الشعبية، في مختلف المجتمعات الإسلامية في قصص القرآن.
حضر الندوة رئيس الدائرة، عبدالله العويس، ومدير ، ومدير إدارة التراث، عبدالعزيز المسلم والأمين العام للمنتدى الإسلامي، ماجد بوشليبي وعدد من الضيوف والرواة العرب .
افتتح عبدالله العويس الندوة مثمناً جهود إدارة التراث في الحفاظ على الموروث الشعبي، وتنظيم مثل هذه الندوات التي تلقي الضوء على أهمية القصص والرواة ودورهم في الحفاظ على التراث.
وقال عبد العزيز المسلم، إن التراث الشعبي الإمارات حفل بالقصص والحكايات، التي كان مصدرها القرآن الكريم، فالتراث الشعبي العربي مملوء بالصور والمشاهد والحكايات المستقاة من القصص القرآني، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية وسيرة الرسول الكريم وآل بيته وصحبه وهم منبع الثقافة والمعرفة العربية والإسلامية، كما أنهم بمثابة المرتكزات التي يستقي منها الموروث الشعبي حكاياته وأمثاله وصوره .
بدأت جلسات الندوة العلمية برئاسة الدكتورة بروين نوري عارف خبير أول في التراث غير المادي في إدارة التراث، بمشاركة الدكتور سميح شعلان الذي قدم ورقة بعنوان "تجليات شخصية الخضر في السرد الشعبي"، والدكتور محمد حسن عبد الحافظ "أخلاق الإسلام كما تعكسها الحكاية الشعبية" .
وتحدث عبد الحافظ عن مستويات السرد والأدوار السردية لشخصية الخضر في مختلف أنواع الأدب الشعبي، والصلات التي تمزج شخصيته بشخصيات الراعي الصالح وجلجامش وذي القرنين والنبي إلياس والقديس مار جرجس، وغيرهم .
وقال إن "الخطاب القرآني هو خطاب عام في أوسع معنى للعموم والشمول، وهو خطاب الله تعالى إلى الوجود كله، وأول كتاب علم الناس كيف يفكرون وكيف يستنبطون الأحكام العقلية والمنطقية، وهو أتاح نزعة التأمل في أهدافه وما عرضه من شخصيات وأحداث وسلوكات بشرية وعظات اجتمع فيها انسجام الصدق بالجمال وائتلاف الغرض الديني بالغرض الفني" .
وعرج خالد البدور على قصائد كبار شعراء القصيدة النبطية في الإمارات ولاحظ أنهم كانوا حريصين على تضمين أشعارهم المبادئ والقيم الإسلامية، واستلهام النص القرآني في قصائدهم، واستخدموا قصص الأنبياء والمعاني والدروس التي تتضمنها .
أرسل تعليقك