دبي - جمال أبو سمرا
يقدم غاليري" آرت بلس" في دبي خمس عشرة تجربة فنية شابة من سبعة بلدان عربية وأجنبية في معرض تحت عنوان "سماء واحدة"، مشيرا إلى أن لغة الفن قادرة على أن تكون شريكًا واحدًا رغم اختلاف الجغرافيا، واللغة، والانتماء، ويكشف المعرض الذي افتتح مساء أمس الأول السبت ، نماذج متعددة إلى حركة الفنون الفاعلة في المشهد التشكيلي الإماراتي.
يشارك في المعرض، الذي يتواصل حتى 23 من الشهر الجاري، الفنان سالم الجنيبي، وفاطمة الحمادي، ووصال آل علي، من الإمارات، وحيدر القاسم، وفرح اليوسف، وحسين السلوان، وميسون الحمادي، من العراق، وناديا عزام من الأردن، وسيما العبد الحي، وعواطف الصفوان، من السعودية، وضياء علام من مصر، ومينا صديقي من الباكستان، والدكتور نيدا سابوليا من الهند، وأوميد رباني من إيران.
وتنوعت أعمال المعرض بتنوع تجارب الفنانين المشاركين، واشتمل على أعمال تنتمي إلى التعبيرية، وأخرى إلى الواقعية، والتجريدية، وغيرها من أنماط مدارس الفن الحديث، فجمع المعرض بين استقالات عدة، ورؤى متباينة إلى مفاهيم واحدة.
وبدا واضحًا اشتغال الفنانين على التكوين البشري في فضاء العمل، وتجسد ذلك في بعض الأعمال التي قدمت بورتريهات بالألوان المائية، إذ ظهرت فيها التكوين البشري بتعبيرات عدة محاولة اختزال مفاهيم ورؤى الفنان، وكأن البورتريه جاء مفردًا بصيغة الجمع، فهو حامل إلى تفاصل المجتمع، والفكرة الشاسعة التي يعبر عنها الفنان.
وكشف المعرض عن انهماك بعض الفنانين في رصد المكان بصيغته المجردة، فتناولوه بوصفه المسكن الأكثر قدرة على التعبير عن ساكنيه، والأكثر اتساعًا لتتبع مسيرتهم، فظهر بتجليات عدة منها تعبيري، وآخر تجريدي، استند فيها الفنان إلى طاقة اللون وقدرته على إشباع المساحات الشاسعة في فضاء العمل الفني.
واختار بعض الفنانين الخيال للتعبير عن رؤاهم البصرية، فلجأت بعض اللوحات إلى السوريالية، بكل ما تتيحه من حرية في التمادي في التصوير، والدمج، والحذف، وغيره، إذ جاءت بعض الأعمال أشبه بمحاولات لتقديم صور مغايرة إلى الواقع عبر تكوينات الحيوانات البرية، والبشر، والشجر، وكأن بعض الفنانين يرفضون بذلك الواقع الراهن سواء كانت سياسية ك،أو اقتصادية، أو إنسانية، أو اجتماعية.
ولم يغب الخط العربي عن أعمال المعرض، حيث اشتغل بعض الفنانين على اللوحات الحروفية، مستفيدين بذلك من تكوين الحرف وقدرته على خدمة العمل الفني، وكذلك من طاقته في الانسياب والتداخل، فظهرت بعض الأعمال مستندة إلى الحروف العربية، وتعددت الخيارات اللونية، لتطرح معالجات مغايرة إلى رؤاهم الجمالية.
أرسل تعليقك