تنطلق صباح الغد الأربعاء، في "إكسبو" الشارقة فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، مقدمة للمشهد الثقافي العربي تظاهرة ثقافية بمعايير عالمية تستقطب أكثر من 1256 دار نشر من 59 دولة عربية وأجنبية، يطرحون في أحد عشر يومًا، أكثر من مليون عنوان تتوزع على مختلف فروع الأدب والفكر والعلوم والسياسة والتاريخ، والجغرافيا .
ويُقدّم المعرض الذي يتواصل حتى منتصف تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري، أكثر من 780 فعالية، تتوزع على البرنامج الفكري، وبرنامج الطفل، وركن الطهي، ومحطة التواصل الاجتماعي، إضافة إلى فعاليات أخرى عامة، يشارك فيها عدد من أبرز الشخصيات العربية والعالمية التي يستضيفها المعرض، وتشمل كُتّابًا، وشعراء، ومفكرين، وفنانين، وإعلاميين.
ويشارك المجلس الوطني الاتحادي في فعاليات المعرض، وتهدف هذه المشاركة إلى نشر الثقافة البرلمانية وتعزيز الوعي بمسيرة المجلس واختصاصاته ودوره ونشاطاته على الصعيدين المحلي والخارجي.
وأكد الأمين العام للمجلس الدكتور محمد سالم المزروعي، حرص المجلس على المشاركة في المعرض الذي يشهد منذ انطلاق دورته الأولى نموًا مطردًا في حجم ونوع المشاركات المحلية والعربية والدولية، ويجسد المكانة المرموقة لدولة الإمارات وإمارة الشارقة في دعم الثقافة ونشرها والذي يعكس التطور والتقدم الذي وصلت له الدولة في جميع المجالات خاصة الثقافية والعلمية والسياحية والاقتصادية.
ولفت المزروعي إلى أنَّ المعرض يُعد نافذة مهمة بالنسبة إلى المجلس لعكس الصورة الحقيقية لطبيعة وتطور الحياة البرلمانية في الدولة، مشيرًا إلى أنَّ الأمانة العامة أعدت برنامجًا حافلًا للمشاركة في فعاليات هذه الدورة بعرض وتوزيع الإصدارات التي تعكس مسيرة عمل المجلس منذ عقد أول جلسة عام ،1972 ومشاركته في عملية البناء والتطور التي تشهدها الدولة، فضلًا عن وجود كوادر الأمانة طوال أيام المعرض لاستقبال الزوار الذين يمثلون مختلف فعاليات المجتمع ومؤسساته .
وأوضح أنَّ توثيق نشاطات المجلس المختلفة ولجانه وهيئة المكتب والشعبة البرلمانية هي من أولويات عمل الأمانة العامة لوضعها بين يدي كل من يبحث عنها وعن معرفة مدى الدور الذي يضطلع به المجلس، خصوصًا التشريعي والرقابي وإنجازاته ودوره الحيوي في ملامسة جميع القضايا التي تهم الوطن والمواطنين.
وأشاد المزروعي بدعم القيادة للثقافة في الإمارات ضمن مشروع ثقافي متنوع يضع الدولة في مصاف دول العالم، مؤكدًا الدور المهم لمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يُعد نافذة للاطلاع على أحدث الأعمال الإبداعية وخلاصة الفكر الإنساني من البرامج والفعاليات الثقافية المتنوعة التي تصاحب المعرض.
وتشارك الأمانة العامة للمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، للمرة الأولى، في فعاليات المعرض، ويهدف المجلس من مشاركته إلى تعزيز دوره في نشر الثقافة البرلمانية وتعزيز الوعي بمسيرته واختصاصاته ودوره ونشاطاته في إمارة الشارقة.
وتأتي مشاركة المجلس في إطار التواصل مع المجتمع والمساهمة في إبراز الفعاليات الثقافية التي تحييها إمارة الشارقة في تلك الفترة، ليكون للمجلس مساحة بجانب الجهات المشاركة من مختلف العالم في إثراء هذا التجمع الثقافي الذي يتيح القراءة للجميع، ويشجع عليها الأمر الذي سيعكس ما يقوم به المجلس الاستشاري من أدوار وطنية لخدمة المواطنين والمقيمين ومساندة الجهات الحكومية في الشارقة وبالتالي مساهمة المجلس في تشجيع القراءة كمبادرة لإمارة الشارقة التي أضحت منارة ثقافية لاسيما والمجلس يمتلك مكتبة متخصصة عالية المستوى في مقره.
وأعدت الأمانة العامة للمجلس الاستشاري برنامجًا للمشاركة في فعاليات المعرض من عرض الإصدارات التي تعكس مسيرة عمل المجلس منذ إنشائه في عام 1999من قبل عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ومشاركته في عملية البناء والتطور التي تشهدها الإمارة من جهود أعضائه وما سعى إليه من المشاركة في تحقيق أهداف التنمية الشاملة خدمة للإنسان في المقام الأول والمصلحة العامة وفق نهج الشورى.
ويستهل المجلس الإماراتي مشاركته بالإعلان عن الفائزين في جائزة "اتصالات" لكتاب الطفل في حفل الافتتاح، كما ينظم المجلس جلسة حوارية مع لجنة تحكيم الدورة السادسة لجائزة اتصالات لكتاب الطفل، في الساعة 00.6 من مساء يوم غد الأربعاء.
وسينظم برنامج "ورشة"، المبادرة المبتكرة التي تدعمها جائزة اتصالات لكتاب الطفل، ويشرف عليها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وورشة عمل حول فن الطباعة "طبوغرافيا" في الفترة من 6-8 تشرين الثاني/ نوفمبر، تحت عنوان "من الغلاف إلى الغلاف: كتاب من الحروف والرموز"، تقدمها الفنانة ومصممة الكتب اليابانية المعروفة ماريكو تاكاجي، وستكون الورشة مفتوحة لكل الناشرين العرب الذين شاركوا في أيٍ من الدورات الست السابقة لجائزة اتصالات لكتاب الطفل .
أرسل تعليقك