أبوظبي – صوت الإمارات
أكد الفائزون بجوائز الدورة الـ10 من "جائزة الشيخ زايد للكتاب" اعتزازهم بالجائزة، التي أثبتت عبر تاريخها نزاهتها وتفردها. معربين عن تقديرهم للدور الذي تقوم به الجائزة، في تشجيع الباحثين والكتاب في مجالات لا تهتم بها إلا جوائز معدودة في العالم العربي.
وأعرب الدكتور جمال سند السويدي، الفائز بـ"جائزة الشيخ زايد للكتاب عن فرع التنمية وبناء الدولة" عن كتابه "السراب"، عن سعادته بالفوز بالجائزة التي تمثل حافزًا قويًا له، نحو مزيد من العمل والإنجاز. وأوضح خلال الأمسية، التي نظمتها "جائزة الشيخ زايد للكتاب" في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مساء أول من أمس، في "مجلس حوار" بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، وقدمها مدير الجائزة سعيد حمدان، أن كتابه "السراب" يسلط الضوء على الخطر الكامن والمستقبلي، الذي تمثله الجماعات الدينية السياسية المتطرفة، ليس على الأمن والاستقرار في الدول العربية والإسلامية فقط، وإنما على قدرتها على مواكبة التنمية والحداثة. كما يكشف عن علاقة الترابط الفكرية القائمة بين جماعة الإخوان المسلمين والتنظيمات المتطرفة، التي ولدت في مجملها من رحم هذه الجماعة، وفي مقدمتها "القاعدة"، و"داعش"، وغيرهما.
وأشار السويدي إلى أن الثقافة تمثل مدخلًا رئيسًا لمواجهة هذا الخطر، واستئصال الروافد الفكرية التي تغذي الإرهاب. موضحًا أن جماعات الإسلام السياسي تمثل مصدرًا لتشويه الدين الإسلامي الحنيف، والإضرار بصورة المسلمين في العالم كله، لذلك فإن مواجهتها بشجاعة وتفنيد دعاواها وإثبات تهافت أطروحاتها من خلال منهج علمي رصين، هي مسؤولية دينية ووطنية وتاريخية، تقع على عاتق الباحثين والمتخصصين والمفكرين المخلصين والغيورين على دينهم، والمهمومين بقضية التقدم.
وتحدث الكاتب إبراهيم عبدالمجيد، الفائز بجائزة الشيخ زايد للآداب عن عمله "ما وراء الكتابة: تجربتي مع الإبداع"، فتحدث عن تجربته في الكتابة، متوقفًا أمام أهمية اللغة التي تعد وعاء الفكر، بل يمكن أن تكون الفكر نفسه، في حين تمثل الفلسفة الخلفية التي لا يدركها القارئ العادي لكن يدركها الناقد والباحث.
وفي مداخلته، أعرب الفائز بجائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية د. سعيد يقطين، عن اعتزازه بالجائزة، خصوصًا أنها تعد انتصارًا لاتجاه جديد في البحث الأدبي، الذي لم يأخذ حقه في الثقافة العربية الحديثة، لافتًا أن كتابه الفائز "الفكر الأدبي العربي: البنيات والأنساق"، هو خلاصة أكثر من 30 سنة من البحث والدراسة.
وأشار الدكتور رشدي راشد، الفائز بجائزة الشيخ زايد للثقافة العربية في اللغات الأخرى، عن كتاب "الزوايا والمقدار"، باللغتين الفرنسية والعربية، إلى أنه شعر بالدهشة، عندما سمع خبر فوزه بالجائزة، لأنه ليس من عادة الجوائز العربية أن تمنح في المجالات العلمية خصوصًا الرياضيات، كما أن الكتاب الفائز صعب، ولا يمكن الدخول فيه إلا بمعرفة الفلسفة وعلم الرياضيات والرياضيات القديمة. معتبرًا أن الاهتمام بتاريخ العقل العربي العلمي، يمثل ضرورة لإعادة بناء هذه الحضارة.
وتحدث الفائز بجائزة الشيخ زايد للترجمة، د. كيان أحمد حازم يحيى، عن تجربته في ترجمة كتاب "معنى المعنى" عن الإنجليزية، من تأليف أوغدن ورتشاردز. لافتًا إلى تفرد الكتاب الذي يمثل معلمة كبيرة متداخلة الاختصاصات.
أرسل تعليقك