لندن - سليم كرم
ظلت "الموناليزا" بابتسامتها الساخرة ومظهرها "المُخنث" لغزًا محيرًا بالنسبة للعلماء إلى قرون عديدة، ولكن يعتقد أحد متفحصي الرسوم الفنية، أنه حل لغز الموناليزا الملهمة من أجل الخير، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية, وقال سيلفانو فينستي، إن رسمة "الموناليزا"، الموجود حاليًا في متحف اللوفر في باريس، تجمع بين صورة زوجة تاجر من فلورنسا، فيما يعد من المحتمل أن رسام اللوحة ليوناردو دا فينشيني، كان عاشقًا مثلي الجنس.
وكان غيان غياكومو كابروتتن، المعروف باسم "سالاي" متدرب لدى "دا فينشي"، وكان يستخدمه كنموذج في عدد من اللوحات الأخرى, وتستند استنتاجات فينستي، رئيس مجموعة الأبحاث، التي تدعى بـ"اللجنة الوطنية للتراث الثقافي"، على فحص بالأشعة تحت الحمراء من اللوحة الشهيرة.
وكان يعتقد في السابق، أن الصورة تجسد ليزا غيرارديني زوجة تاجر من توسكانا، ولكن فينستي، قال إن ابتسامة الموناليزا مماثلة لواحدة ظهر فيها "سالاي" كنموذج، وكانت تحتوي على رسمًا مثيرًا يجسد الشاب وهو منتصب, وأضاف فينستي، إلى صحيفة "تليغراف" البريطانية، أن "لوحة الموناليزا مخنثة، فهي تجسد نصف رجل ونصف امرأة، وأن اللوحة استندت على نموذجين أولهما ليزا غيرارديني، وثانيهما سالاي، متدرب ليوناردو, وتابع: "يظهر ذلك واضحًا، ولاسيما في أنف الموناليزا وجبينها وابتسامتها، فلقد توصلنا إلى إجابة السؤال، الذي انقسم حوله العلماء لسنوات، وهو من تجسده لوحة الموناليزا".
وحسب الصحيفة، فإن فينستي، الذي كان يتحدث من فلورنسا حيث يقطن منذ 4 سنوات، نقب تحت دير قديم على أمل العثور على عظام وجمجمة ليزا غيرارديني, و يُعتقد أن غيان غياكومو كابروتتن (سالاي) دخل منزل دافنشي عندما كان في العاشرة من عمره، كما عمل مساعدا له على مدى السنوات الـ 20 المقبلة، وقال إنه اكتسب لقب "سالاي" أو الشيطان الصغير، ويعتقد أن "سالاي" و"دا فينشي" كانت تربطهما علاقة جنسية مثلية.
و قوبلت مزاعم فينستي، بشكوك من خبير بارز في الفن، فرأى الأستاذ الفخري في تاريخ الفن في كلية "ترينيتي" في جامعة أكسفورد مارتن، إن "هذا هراء، مبني عن نصف الحقيقة المعروفة والنصف الثاني خيالي تمامًا".وقال مارتن، إن "الصور بالأشعة تحت الحمراء لا تدعم فكرة أن ليوناردو رسم بطريقة أو بأخرى مزيجًا من ليزا غيرارديني وسالاي", وأضاف: "لا أحد يعرف على وجه اليقين ما بدا عليه سالاي، لذا فمن المستحيل أن نقول إن ملامحه ظهرت في لوحة الموناليزا".
أرسل تعليقك