دبي - صوت الامارات
بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات باليوم الوطني الـ48، و«عام التسامح»، نظم منتجع وفلل السعديات روتانا، معرضاً فنياً يضم فنانين من جنسيات مختلفة تعبيراً عن طبيعة مجتمع دولة الإمارات الذي يتسم بالتسامح والتعايش، حيث يضم أكثر من 200 جنسية تعيش بسلام على أرض الدولة.
ويضم «معرض التسامح»، الذي انطلق في 25 الجاري ويستمر حتى 3 ديسمبر 2020، أعمالاً فنية للفنانين أمل لوتاه، وهارييت دي ليو، وأريان كونستانتينوفسكايا، وخالد الطباع، الذين قدموا كذلك عروضاً تفاعلية للرسم والنحت أمام الجمهور، كما ضم المعرض سجادتين تم تنفيذهما ضمن مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد لإنتاج السجاد وتطوير الريف الأفغاني، وتحملان كلمات لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
الفنانة الإماراتية أمل لوتاه قالت عن مشاركتها في المعرض إنها تشارك بثلاث لوحات، الأولى تحمل عنوان «جمال تحت الوشاح»، والثانية بعنوان «براءة»، في حين تمثل اللوحة الثالثة فتاة تجلس على شاطئ البحر، وقامت برسمها أمام الجمهور. وعن التشابه في الملامح بينها وبين الفتاة في اللوحتين الأولى والثانية، أوضحت أن اللوحة الأولى عبرت فيها عن نفسها في فترة سابقة، حيث رسمتها في عام 2015 وكانت أول لوحة زيتية ترسمها، وكانت في تلك الفترة تمر بمرحلة تشعر فيها بعدم الاستقرار والرضا عن النفس، ولم تكن التحقت بعمل بعد، ورسمت فيها فتاة تعبر ملامحها عن قوة الشخصية والثقة بالنفس، وهي الصورة التي كانت تحلم بأن تكون عليها في المستقبل.
وأضافت: «بعد أن انتهيت من رسم اللوحة وأخرجت فيها كل ما بداخلي من إحباط، تغيرت حالتي والتحقت بوظيفة مرموقة في قطاع الطاقة، وزاد اهتمامي بنفسي ومظهري. كما تشير اللوحة إلى حرصي على أن أظل اتمسك بعادات وتقاليد الإمارات، حتى عندما أحقق كل طموحاتي وأصل لأعلى المراتب. كما تظهر في أعمالي ألوان البحر والرمل التي تعبر عن البيئة الإماراتية».
من جانبه، قام الفنان السوري خالد الطباع بتنفيذ منحوتة على هيئة امرأة أمام الجمهور، حملت عنوان «القلب الكبير»، تعبيراً عن مكانة المرأة كمصدر للحب والحنان والتضحية والعطاء في المجتمع، لافتاً إلى أن العمل على تنفيذها استغرق ساعتين، واستخدم فيها الصلصال، واعتبر الطباع أن النحت أمام الجمهور يعد تحدياً للفنان، ولكن مع الوقت والخبرة يصبح أسهل، ويصبح الفنان أكثر قدرة على التحكم في أدواته. وأضاف: «أردت التعبير عن معنى التسامح، وحجم هذه الكلمة المدهشة، فلم أجد أبرز من الأمومة كرمز قيِّم في حياتنا، فالأمهات هن اللواتي نتطلع إليهن عندما نواجه أي عقبات في الحياة، لنحصل على دعم قلبهن الكبير. أعتقد أن الأمهات أيقونة التسامح وهذه هي رسالتي».
نائب الرئيس في إدارة علاقات المُلّاك في روتانا، شيخة النويس، أشارت إلى طموح المنتجع ليصبح منصة فنية تعبر عن اهتمام دولة الإمارات بالفنون، وتوجه أبوظبي لتكون مركزاً للفنون والثقافة في المنطقة، وعن روح جزيرة السعديات التي تضم منطقة ثقافية فريدة تجمع بين صروح ثقافية متعددة، منها متحف اللوفر أبوظبي ومنارة السعديات، لافتة الى أن اهتمام المنتجع بالفنون يظهر في أعمال متعددة بعضها يمثل جزءاً من ديكوراته الدائمة مثل الألواح الزجاجية المثبتة على أرضية المدخل وتضم رمالاً من مختلف إمارات الدولة، وبعضها من المعروضات الدائمة، مثل قطعتي السجاد اللتين تم تنفيذهما ضمن مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد، واللوحات الفنية التي تزين الغرف والفلل، كذلك رعى المنتجع في وقت سابق تنفيذ لوحة بأيادٍ إماراتية احتفالاً بـ«عام زايد».
وأضافت النويس أن المعرض يحتفي باليوم الوطني الـ48 للإمارات، وهو حدث يشارك فيها جميع المقيمين في الدولة، كما يعبر المعرض عن التسامح والتعدد وتقبل الآخر في دولة الإمارات، ولذلك تمت دعوة فنانين من جنسيات مختلفة ومن مدارس فنية متعددة جنباً إلى جنب، ليسلطوا الضوء من خلال أعمالهم على رؤية آبائنا المؤسسين وإنجازاتهم، والتفاعل مع تاريخنا وثقافتنا.
قــــد يهمـــــــــك أيضًــــــــــا:
محمد بن زايد يدعو الى حماية الآثار التاريخية وعدم التهاون في سرقتها
محمد بن زايد يؤكد أن العلم والثقافة جزء لا يتجزأ من إرثنا الحضاري
أرسل تعليقك