أبوظبي – صوت الإمارات
موضوعات متعددة وأساليب مختلفة تميز بها معرض الفنانتين ناعومي كير وريبيكا جانتيوس، الذي افتتح مساء الاثنين في فندق ميلينيوم أبوظبي، تحت عنوان "النساء والحياة ومشاهد من الطبيعة"، إذ تنوعت موضوعات أعمال الفنانتين بين تصوير مشاهد من الطبيعة في بلد كل منهما، ومشاهد من بلدان أخرى، كما كان للمرأة حضور متعدد الوجوه والحالات، وبشكل عام مالت الأعمال إلى المدرسة التصويرية مع قليل من التجريد في بعض اللوحات.
واتخذت المرأة صوراً عدة في لوحات الفنانة ناعومي كير، فظهرت في أكثر من لوحة راقصة باليه في تشكيلات فنية مختلفة تنثر الفرحة حولها بألوان زاهية مشرقة، وفي واحدة منها ترتدي ثياباً باللون الأسود ترقص الباليه وسط خلفية سوداء، ورغم ذلك اتسمت حركات الراقصة بالثقة والاعتزاز والجمال.
وقدمت الفنانة عدداً من اللوحات التي جسدت فيها جبالاً ومرتفعات من وطنها أسكتلندا. ولم تغب المدرسة التجريدية عن أعمال كير التي أشارت إلى شغفها بتنويع الأساليب التي تستخدمها في أعمالها، فظهرت في لوحة "الحياة والموت" التي اتسمت بالبساطة والعمق، وعكست ثنائية الموت والحياة من خلال فرع شجرة يحمل زهرات مورقة يانعة، يقابله فرع آخر جاف لا حياة فيه، وبينهما فراغ باللون الأصفر تتناثر فيه بقع حمراء، مشيرة إلى أن الأمر لا يرتبط كثيراً بالبدايات والنهايات، لكن ما بينهما هو الأهم، هذه الرحلة التي يقطعها الكائن الحي وما يمر به خلالها من خبرات وتجارب، وما يتركه من تأثير في محيطه. كما حضرت الأسطورة في أعمالها من خلال لوحة "غايا" إله الأرض في الأساطير اليونانية القديمة، والتي جسدتها كير بعين تتوسط الصحراء كأنها تراقب ما يحدث من تغييرات.
وقدمت الفنانة ريبيكا جانتيوس حالات عدة للمرأة، التي تعد من الموضوعات المفضلة لها في أعمالها الفنية، فظهرت في ثلاثة بورتريهات بالقلم الرصاص، مرة بوجه جاد عكس قوة وعزماً، ومرة أخرى بوجه منطلق، وفي ثالثة بتعبيرات تعكس حالة من الاسترخاء والراحة. كما جسدت المرأة المتأنقة التي تحرص على اتباع الموضة في لوحة "السيدة ذات القبعة السوداء" و"السيدة ذات القبعة الحمراء".
أرسل تعليقك