دبي - صوت الامارات
أقامت دائرة الثقافة في الشارقة، معرضًا تشكيليًا خطيًا، بعنوان "رؤى البردة"، جمع بين الفنان الدكتور عمر عبد العزيز، والخطّاط الدكتور محمد الأمين السملالي، في مقر النادي الثقافي العرب،. وأقيمت على هامشه، جلسة فكرية عن صورة الرسول الإنسان في البردة، بحضور إبراهيم سعيد رئيس النادي.
ويطرح عبد العزيز، في تجربته الجديدة، قراءة لونية بصرية لأبيات مركزية في قصيدة البردة الخالدة للإمام البوصيري، عبر عدة لوحات تشكل كل لوحة ملمحًا من ملامح أحد تلك الأبيات، بينما يقوم السملالي باختيار الخط المناسب والشكل المتناغم مع تلك اللوحة، فيخط البيت داخل اللوحة، بطريقة فنية رشيقة تجعله مندمجًا تمامًا مع اللوحة، ولا تتخذ الكتابة شكلًا خطيًا أفقيًا، وإنما تتحرك في عدة اتجاهات، وبأشكال هندسية متعددة، تماشيًا مع الفراغ المتاح، ومع حركة اللوحة كلية.
اقرا ايضا :
تيودور غراي يستعرض الذرات المعروفة في الكون في كتاب "الجزيئات"
ختام الأمسية الفنية، كان بمحاضرة للدكتور السملالي، تحدث فيها عن هذه التجربة الجديدة عليه، وعلى الدكتور عمر عبد العزيز، ومحاولتهما مزج الفنين الإبداعيين، مع الإبقاء على خصوصية كل واحد منهما، بحيث يتواشجان على قاعدة التكامل الحميد، وقدم رؤيته عن عملية التوأمة بين الرسم والخط العربي.
كما تحدث عن تاريخ ومضامين قصيدة "البردة"، التي نظمها الشاعر الصوفي الإمام محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري المصري، تحت عنوان "الكواكب الدرية في مدح خير البرية"، وقد جمع فيها من محاسن الرسول الخَلقية والخُلقية ما لم يجمعه غيره، وذكر فيها دعوته وما لاقاه من أذى في سبيلها، وذكر فيها الزهد وحسن الإيمان، وقد فتح البوصيري بهذه القصيدة وقصيدته الهمزية الأخرى، نهجًا في مدح الرسول لم يكن موجودًا، وجذبت سلاسة شعره وحسن عبارته وقوة صورته وتدفق مشاعره الإعجاب والقبول لقصائده، فأصبحت على كل الألسنة، وأصبح الشعراء يحتذونها ويعارضونها، حين يريدون مدح خير الأنام صلى الله عليه وسلم.
قد يهمك ايضا
وفد دائرة الثقافة والسياحة يزور صرح زايد المؤسس
بيت الشعر والعمود والقصيدة مفردات من أصل الحياة العربية
أرسل تعليقك