أول دراسة بالأشعة على مومياء فرعونية مركبة يكشف اسرارها
آخر تحديث 13:50:28 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

وُجدت في مصر وتحتوي على جمجمة وعظام ودعامات خشبية

أول دراسة بالأشعة على "مومياء فرعونية مركبة" يكشف اسرارها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أول دراسة بالأشعة على "مومياء فرعونية مركبة" يكشف اسرارها

دراسة بالأشعة على "مومياء فرعونية مركبة"
اثينا ـ صوت الامارات

اهتم العلماء بالمومياوات البشرية منذ أوائل القرن الثامن عشر، ولكن التقنيات التي كانت متاحة وقتها لم تكن تسمح لهم بالكشف عن بعض الأسرار، وهو ما أصبح متاحا الآن، وإذا كانت المومياء تعني وجود جثة، فإن التقنيات الحديثة كشفت عن نوعين، أحدهما يسمى "المومياء المركبة"، والآخر "المزيفة"، ولكن لم تتطرق أي دراسات من قبل إلى وصف تفصيلي لهذه المومياوات، والتي يحتوي نوعها الأول على عظام بشرية أو أجزاء من أجسام بشرية أو ضمادات من الكتان في شكل الأجزاء المفقودة من جسم الإنسان، بينما تكون "المزيفة" عبارة عن مزيج من العظام البشرية والحيوانية، أو لا تحتوي على عظام على الإطلاق.

وخلال دراسة نشرت في العدد الأخير من المجلة الدولية لهشاشة العظام، كشف الفريق البحثي من مركز أثينا الطبي في ماروسي باليونان، عن حالة فريدة لمومياء مركبة، خضعت لتصوير مقطعي محوسب (CT) كشف عن بعض أسرارها، لتكون هذه هي المرة الأولى التي تدرس فيها مومياء بشرية مركبة باستخدام هذا النوع من التصوير.والمومياء التي خضعت للدراسة هي جزء من مجموعة مصرية تم التبرع بها للمتحف الأثري الوطني بأثينا اليونانية خلال القرن التاسع عشر، وتم العثور على المومياوات من هذه المجموعة خلال الحفريات في أخميم (مقبرة الحواويش، في بانوبوليس القديمة) في (صعيد مصر).

وفحصت 5 من هذه المومياوات بالأشعة المقطعية عام 2016، كجزء من مشروع أبحاث المومياء المشترك للمتحف الأثري الوطني، والمعهد الهيليني لعلم المصريات، ومركز أثينا الطبي.ووفقًا للنقوش الهيروغليفية على التابوت، فإن هذه المومياء الخاصة كانت لرجل اسمه ثاو، ابن إياه (الأب) وإيه (الأم)، ويعود تاريخه إلى الفترة المبكرة إلى منتصف العصر البطلمي (304 - 150 قبل الميلاد).وبينما كانت المومياوات الأربع الأخرى التي تم فحصها في هذا المشروع من نوعية المومياوات التقليدية، فإن المومياء موضع الدراسة التي خضعت للتصوير المقطعي المحوسب كانت من النوع المركب.وكشف التصوير عن عدم وجود جثة، وكانت المومياء عبارة عن جمجمة وعظام تم ترتيبها ودعمها بعصي خشبية، وكانت تخص شخصا بالغا، وتكشف مميزات الجمجمة عن أنها تخص ذكرا، وكانت بعض أسنان الفكين مفقودة، والأسنان المتبقية في حالة جيدة بشكل عام مع تآكل خفيف فقط في بعضها.

وكشف التصوير أيضًا عن أن غالبية العظام كانت متوافقة تقريبًا مع المنطقة التشريحية التي تنتمي إليها، وهناك عظام مفقودة، واستخدمت العصي الخشبية لدعم العظام، واستخدمت العصي الخشبية الأقصر ربما لمحاكاة شكل القدمين، وتشير العظام إلى معاناة صاحبها من أحد أشكال هشاشة العظام.وأرجع الباحثون هذا النوع من التحنيط لأسباب روحية، دون أن يكشفوا عن تفاصيل هذه الأسباب، ولكن كاتب علم المصريات بسام الشماع، يشير في تصريحات خاصة لـ"الشرق الأوسط" إلى أن الاحتمال الأقرب للمنطق، هو أن تكون أجزاء من الجسد فقدت، بشكل يستحيل معه التحنيط التقليدي.ويشير الشماع إلى احتمالية أن يكون البعد الاقتصادي حاضرا في التفسير، وهو ما يظهر بشكل واضح في مومياوات الحيوانات التي كان يتم تقديمها كقرابين، حيث كان البعض يقدم مومياء على شكل الحيوان، وليس الحيوان نفسه. ويضيف: "عندما تعرف أن سيدة قامت بتحنيط غزالة، في وقت عجز فيه آخرون عن تحنيط قطة، ويلجأون لمومياء مزيفة، فهذا يشير إلى أهمية البعد الاقتصادي".

 قد يهمك ايضا:

علماء يفّكون طلاسم رأس مومياء فرعونية كانت مشوهة بالكامل

علماء يفّكون طلاسم رأس مومياء فرعونية في مقبرة منهوبة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول دراسة بالأشعة على مومياء فرعونية مركبة يكشف اسرارها أول دراسة بالأشعة على مومياء فرعونية مركبة يكشف اسرارها



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 18:09 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميمات مختلفة لسلاسل من الذهب رقيقة تزيدك أنوثة

GMT 11:26 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تتسلم الدفعة الأولى من صواريخ "أس-400" الروسية

GMT 16:28 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

تسمية بافوس القبرصية عاصمة للثقافة الأوروبية

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 17:14 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بن راشد يُصدر مرسوماً بضم «مؤسسة الفيكتوري» إلى نادي دبي

GMT 01:20 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

نبضات القلب المستقرة “تتنبأ” بخطر وفاتك!

GMT 02:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"الفاتيكان" تجيز استئصال الرحم من المرأة لهذا السبب فقط

GMT 23:19 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

"Gameloft" تستعرض لعبة "Asphalt"بهذا الصيف

GMT 13:12 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض الكتاب الكويتي منصة متميزة لأصدارات الشباب الأدبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates