في خطوة تتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتطوير منطقة «حتا» على الصعيد الثقافي، تطلق هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، النسخة الأولى من «ليالي حتا الثقافية»، حيث ستعيش المدينة أجواء احتفالية مع أنشطة ثقافية وبرامج ثرية تهدف إلى التعريف بأصالة مجتمع دولة الإمارات وتميز هويته وثراء قيمه.
وتنطلق فعاليات «ليالي حتا الثقافية» في حديقة وادي حتا في مدينة حتا تزامناً مع انطلاقة الدورة الـ25 لمهرجان دبي للتسوق يوم الخميس 26 ديسمبر الجاري، وتستمر حتى 11 يناير المقبل.
ويأتي إطلاق «ليالي حتا الثقافية» في إطار جهود «دبي للثقافة» الرامية إلى صون وترسيخ الهوية الوطنية الأصيلة والإرث الحضاري المجيد لدولة الإمارات، مع التركيز بوجه خاص على الحرف اليدوية والفنون الشعبية الإماراتية، وإظهار الحرص على التمسك بالعادات والتقاليد ونقلها للأجيال القادمة. وستتضمن مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والترفيهية التي من شأنها إبراز روعة التراث والثقافة الإماراتية، وجذب السيّاح من داخل دولة الإمارات والدول المجاورة.
التقاء حضاري
وقالت مدير عام «دبي للثقافة»، هالة بدري: «تشكل ليالي حتا الثقافية التي تقام لأول مرة تظاهرة ثقافية مميزة تعكس روح الالتقاء الحضاري الفريد على أرض إمارة دبي، وترفد مسيرة (دبي للثقافة) الحافلة بالبرامج والفعاليات الرامية إلى إبراز القيم السامية لتراثنا العريق وثقافتنا القائمة على التبادل الثقافي بين الأمم والشعوب، والإسهام في تعزيز نهج التسامح الذي تبنته دولة الإمارات منذ تأسيسها».
وأشارت بدري إلى أن «ليالي حتا الثقافية» تعدّ ملتقى فريداً يجمع تحت فضاءاته باقة من الفعاليات المتنوعة التي تثري معارف الجمهور بثقافة دولة الإمارات الأصيلة وتراثها الغني، من جهة، وتتيح أمامه فرصة للاطلاع على تراث حضارات وشعوب أخرى من جهة ثانية، معززةً بذلك مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب.
مكان مفضل للعمل ومقصد مثالي للزائرين
Volume 0%
وأضافت بدري: «تتماشى هذه الليالي مع توجهات الدولة التي تسعى إلى إبراز قيمة التراث الوطني، والحفاظ على الموروث الإماراتي وتفعيل حضوره في مختلَف المحافل، كما يأتي التزاماً من (دبي للثقافة) بمحاور خطة دبي 2021، خصوصاً ما يتعلق منها بالتجربة المعيشية في المدينة لتكون مكاناً مفضلاً للعيش والعمل، ومقصداً مثالياً للزائرين»، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة تواكب أيضاً رؤية الهيئة المتمثلة في جعل دبي وضواحيها فضاءً عالمياً خلاقاً ومستداماً للثقافة والتراث والفنون والآداب، فضلاً عن دعم الخطة التنموية الشاملة لمنطقة حتا
فعاليات
ومن أبرز الفعاليات التي ستتضمنها «ليالي حتا الثقافية» اللوحات الفلكلورية والأهازيج الشعبية التي تهدف إلى مدّ جسور التعارف البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات؛ إذ ستقدمها فرق شعبية مختصة ليس من دولة الإمارات وحسب، بل من دول أخرى أيضاً تعرض الفلكلور الشعبي الذي يميز بلدانها. كما تشمل الليالي معارض للفنون التشكيلية ومنصات تعرض أعمالاً فنية أبدعتها أيادي أصحاب الهمم، في خطوة تهدف إلى دعم المواهب الإبداعية في المجتمع الإماراتي، وتأسيس قاعدة جماهيرية لتذوق الفن بأنواعه. إضافةً إلى سوق شعبية تعرض مجموعة فريدة من العلامات التجارية محلية الصنع تضم الإكسسوارات والهدايا والتحف التي تفيض بعبق التراث وجمالياته. كما تضم أيضاً زوايا تلقي الضوء على أصول الضيافة العربية التي يتحلى بها الشعب الإماراتي من خلال تقديم أطباق من المأكولات الشعبية الإماراتية الغنية، ليعيش الزوار أوقاتاً مميزة مع نكهات الماضي ببساطته وروعته.
وستقام مجالس أعدت خصيصاً لكبار المواطنين، وأخرى لكبار المواطنات، احتفاءً بقيمتهم الرفيعة التي يتمتعون بها في المجتمع الإماراتي، مع إتاحة الفرصة أمام الزوار ليعيشوا معهم تفاصيل الماضي الجميل عبر حكاياتهم التي تروي قصصاً عاشوها أو تناقلوها من جيل إلى جيل. إلى جانب ذلك، هناك «معرض الأبواب القديمة» الذي يسرد كل باب منه قصةً ترمز إلى حقبة من تاريخ الإمارة العريق، علاوةً على الأمسيات الشعرية الحافلة بالشعر النبطي الأصيل التي يحييها شعراء إماراتيون مبدعون.
سعادة وإيجابية
للجانب الترفيهي حضوره أيضاً، إذ يتوافر ركن للألعاب الشعبية الإماراتية، وورش عمل للأطفال تحفل بالأنشطة الثقافية والفنية التي تشمل أشغالاً يدوية ممتعة، فضلاً عن أنشطة الرسم على الوجوه والرسم بالحناء، والمسابقات التراثية وغيرها الكثير، وذلك في إطار دعم الهيئة للبرنامج الوطني للسعادة والإيجابية من خلال خلق فعاليات وأجواء ترفيهية تثري تجربة الزائرين، وتنشر السعادة في المجتمع. ويشار إلى أن «ليالي حتا الثقافية» تقام بالتعاون مع بلدية دبي، وهيئة تنمية المجتمع، ومركز الشيخة ميثاء بنت راشد آل مكتوم لأصحاب الهمم. يذكر أن «دبي للثقافة» تطلق الكثير من المبادرات على مدار العام تسعى من خلالها إلى وضع منطقة حتا على الخارطة الثقافية والفنية، إلى جانب المناطق الأخرى التابعة للإمارة. كما تلتزم بإثراء المشهد الثقافي في دبي، انطلاقاً من تراثها العربي، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات.
قد يهمك أيضًــــــــــا:
إقبال صيني كبير على "رؤيتي" لمحمد بن راشد آل مكتوم
مؤسسة مبادرات "محمد بن راشد آل مكتوم" تعلن عن شراكة بـ 25 مليون درهم
أرسل تعليقك