أيقونة معالم الفن القبطي على مر العصور‎
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أيقونة معالم "الفن القبطي" على مر العصور‎

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أيقونة معالم "الفن القبطي" على مر العصور‎

أيقونة معالم "الفن القبطي"
دبي - صوت الأمارات

رصدت دراسة أثرية للدكتورة شهد ذكي البياع مدير تطوير المواقع الأثرية بوادي النطرون مراحل تطور الفن القبطي، من مرحلة الصحوة حيث كان الفن المصري القديم ركيزة أساسية وله دور فعّال في بنيان الفن القبطي إلى جوار الحضارة الرومانية واليونانية.وتشير الدكتورة شهد ذكي البياع إلى أنه بظهور البطالمة ثم الرومان في مصر طمست معالم الأساطير المصرية القديمة لتظهر الأساطير الإغريقية والرومانية في الإسكندرية حتى أنحاء مصر واتخذت بها مركزين رئيسيين هما أنطونيوا – الشيخ عباد الأشموني، ثم امتزجت الأساطير اليونانية ذات الطابع السكندري مع الأساطير اليونانية ذات الطابع الوافد من أوروبا ثم انتقلت إلى مصر على أيدي المسيحين الأوائل.
 

ويلقي خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار الضوء على هذه الدراسة، موضحًا أن الفن القبطي في بداياته اختلف عن الفن الذي يسود العالم المسيحي وبالرغم من انتشار المسيحية إلا أن أغلب رجال الفن كانوا متأثرين في أغلب أعمالهم الفنية بالطابع الهلنستي إلى حد كبير، ثم بدأ الفن المسيحي في الانحصار عن المبادئ الطبيعية للفن الإغريقي والروماني بميله إلى الإنتاج في عالم الطبيعة والأشياء المرئية، وكان الفن المسيحي انعكاس صادق لعظمة العصر الذي يليه ومع ذلك احتفظ بأنماط قليلة ورموز وثنية بعد تنقيتها واستخدامها بطريقة مسيحية كاستخدامهم الفلسفة القديمة لمصلحة الدين.

في منتصف القرن الخامس الميلادي ظهرت بوادر التحول في نقوش ورسوم الفن القبطي فشهد على الكثير من القطع الأثرية مناظر زخرفية خليط من الرموز المسيحية والرومانية اليونانية، ثم اخذت هذه الرموز في الزوال وأفسحت المجال للنقوش والرموز المسيحية البحتة.  و في هذه الفترة كان للفنان دور لا يمكن إهماله حيث حاول الفنانين منع الاقتباس من الفن السكندري ووجهوا انظارهم الي الفن البيزنطي واقتبسوا نماذج منه ذلك لأنه نبع من البلاد المقدسة التي ولد فيها السيد المسيح علي ذلك، بدا الرهبان الاقباط في تشييد كنائسهم بالصور والرسوم المسيحية وشرعوا في تقليد الفن البيزنطي مع تميز الشخصية القبطية، وهكذا غدا الفن المصري المسيحي برمزيته الجديدة ذو طابع مسيحي سواء كان دينيا أو دنيويا و نشأ في البلاد معارض حديثه لهذا الفن الحديث وضمت حرفتين يعشقون عملهم الجديد في أضخم الأعمال كالعمارة والنحت والتصوير و الفنون الدقيقة.

ويوضح الدكتور ريحان من خلال الدراسة أن الفن القبطي منذ القرن الثامن حتى القرن الثاني عشر الميلادى انتشر فيه نوع من الخيال المبدع الذي جعل الزخرفة تطغي علي الموضوع  وبينما كان التصوير القبطي في عصره الذهبي يحتفظ بطابع الجد التي تتصف بها الموضوعات السكندرية القليلة المقتبسة كان هذا ايضا يتمثل في الفنون الأخرى كالنسيج المرسوم و زخارف البرونز والعاج المحفور الذي كان يستخدم في تزيين الأعمال الخشبية ولم ترفض المسيحية مثل هذه الأمور بل عاش الفن القبطي هذه الموضوعات حتى الفتح الإسلامي.

قد يهمك ايضا

"باري" يقتنص جوائز "الإسكندرية السينمائي" في حفل ختام محدود

للمرة الثالثة النزول بمجموع القبول للصف الأول الثانوي بجنوب سيناء

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيقونة معالم الفن القبطي على مر العصور‎ أيقونة معالم الفن القبطي على مر العصور‎



GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:02 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

برابوس تكشف عن "مرسيدس E63 AMG" بقوة 789 حصان

GMT 00:59 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حبوب البن تقي الجسم من أمراض كثيرة

GMT 15:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

طُرق بسيطة بشأن تحويل حديقة صغيرة إلى أخرى مُميَّزة

GMT 09:16 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستضيف العام الجديد 2016

GMT 10:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حاكم الشارقة يفتتح أعمال "الاتحاد العربي للنقل الجوي"

GMT 08:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة ترفض الوقوف حدادا على مارادونا بسبب "أفعاله"

GMT 18:44 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

مصر.. اقتراح قانون في البرلمان لتجريم زواج القاصرات

GMT 14:04 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الرئيس الجزائري يُقيل رئيس "سوناطراك"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates