شارع المتنبي في بغداد تظاهرة أدبية طوعية تتجدد الجمعة كل أسبوع
آخر تحديث 13:34:22 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

فيما رأى البعض الغاية من التواجد فيه جلسات سمر لا أكثر

شارع المتنبي في بغداد تظاهرة أدبية طوعية تتجدد الجمعة كل أسبوع

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - شارع المتنبي في بغداد تظاهرة أدبية طوعية تتجدد الجمعة كل أسبوع

سوق لبيع الكتب في العاصمة العراقية
بغداد - جعفر النصراوي

أصبح شارع المتنبي في العاصمة العراقية بغداد الآن أكثر من مجرد سوق لبيع الكتب، وإنما صار من أهم الملتقيات للأدباء والشعراء والفنانيين العراقيين، فهم يرتادونه في الجمعة من كل أسبوع وكأنه طقس مقدس، لا يمنعهم إلا عذر يفوق قدرتهم على تلافيه، فيما رأى البعض الآخر

أن الغاية من التواجد فيه عقد جلسات سمر لا أكثر.

شارع المتنبي في بغداد تظاهرة أدبية طوعية تتجدد الجمعة كل أسبوع
وتنتشر آلاف الكتب على الأرصفة بمختلف محتوياتها، فلا ممنوع يذكر، ولا كتاب يمنع، وإنما الكل في متناول اليد، وبأسعار يمكن وصفها بالزهيدة، دين وفلسفة ولاهوتيات وسير لأشخاص بعضهم متطرف في إلحاده والآخر على النقيض تمامًا، ولمختلف الثقافات.
وتم إعادة تأهيل الشارع بعد تعرضه في العام 2007، إلى هجوم بسيارة ملغومة في حادث أدى لمقتل ما لا يقل عن 30 متسوقًا، وتدمير العديد من المكتبات والمباني، وأهمها المكتبة العصرية بشكل كامل، وهي أقدم مكتبة في الشارع تأسست العام 1908، كما دمر مقهى الشابندر الذي يُعد من معالم بغداد العريقة، حيث خصصت هيئة عراقية أهلية تهتم بالشأن الثقافي مبلغ مائة ألف دولار في حينه لإعادة تأهيل شارع المتنبي، وتم تشكيل لجنة مشتركة من وزارة الثقافة العراقية ووزارة البلديات ومجلس محافظة بغداد لإعادة إعمار الشارع، وأعيد افتتاحه في العام 2008 في حضور رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وعدد من الأدباء والفنانين والمثقفين العراقيين.
والتقى "العرب اليوم" عددًا من مرتادي شارع المتنبي بعضهم جاء إليه من المدن القريبة والبعض الآخر ممن يسكنون مناطق مختلفة من العاصمة جاء سيرًا على الأقدام، بسبب الإجراءات الأمنية التي تشهدها العاصمة العراقية كلما جاء يوم الجمعة، تحسبًا لهجمات مسلحة وتفجيرات وصلوات هنا وهناك، والجميع يؤكد أن الحضور للمتنبي أشبه بطقس مقدس، لا يمكن الاستغناء عنه.
وأكد الصحفي العراقي مهند محمد، والذي عمل لوكالة "رويترز" لسنوات أن المتنبي هو متنفس لا يمكن لأي مثقف أن يستغني عنه، فمجرد التواجد هنا بين الكتب يشعرك براحة قد لا تجد لها تفسيرًا.
وأضاف محمد أن الكتب المعروضة تشعرك بأنك في حاجة أكبر للقراءة والاطلاع، ومن خلال الأحداث التي تمر بك خلال الأسبوع تتنوع اهتماماتك، وحين تأتي إلى هنا تحاول أن تجد ما يغني معرفتك من الكتب التي فكرت أن تنتقيها، ولا سيما أن الأسعار هنا معقولة، بل إن بعض الكتب أسعارها زهيدة جدًا قياسًا إلى قيمة محتواها.
وأكد الشاعر العراقي حسين القاصد من جهته أن شارع المتنبي يعيش ازدهارًا ثقافيًا ومواكبة غير مسبوقة لكل جديد، فالذي يصلنا من الكتب لم يصل للبلدان الأخرى، لكن في القلب غصة وهي أنني أخشى على مستقبل هذا الازدهار من التراجع لاأسباب كثيرة، منها قلة الإقبال على الكتب بسبب الإنترنت، ومنها أصبح الشارع سياحيًا لا ثقافيًا، ومكانًا لإقامة جلسات أدباء السهر، بحسب تعبيره.
ويقول الإعلامي صالح الحمداني: إن شارع المتنبي هو المكان الأهم بالنسبة إلى أي مثقف عراقي، وهو من الشوارع القليلة التي تشعر فيها أن بغداد ما زالت على قيد الحياة، وهو ملتقى ومتنفس المثقفين والفنانين والإعلاميين والرسامين، ويعتبره الجميع شارعهم المفضل، وينتظرون يوم الجمعة على أحر من الجمر.
وأكد المصور الفوتوغرافي هادي مزبان، الذي يعمل لصالح وكالة "أسيوشيتد برس" العالمية أن في الشارع أحداثًا يهتم بها القارئ الغربي ويتابع مجرياتها، ولذلك نحن كمصورين نحرص على التواجد في المتنبي لالتقاط صور قد لا تتكرر دائمًا، وبذلك نؤرخ لمرحلة مهمة من مراحل المشهد الثقافي العراقي، وغالبًا ما يُطلب منا صور لصالح المؤسسات الإعلامية العالمية، والتي تعجز كوادرها في بعض الأحيان عن المجيء الى بغداد.
ويُعد من الأشياء الجميلة التي يمكن ملاحظتها في شارع المتنبي أن مرتاديه ليسوا في عمر واحد ولا جنس واحد، فهناك الشباب والأطفال والنساء الذين يحرص ذووهم على اصطحابهم ليطلعوا على معلم يُعَد أهم معالم بغداد.
ويعتبر شارع المتنبي زقاقًا بغداديًا بكل معنى الكلمة، لا يتجاوز طوله الألف متر تقريبًا، يبدأ من ضفاف دجلة حيث يتواجد تمثال المتنبي وعلى يساره منارة القشلة الشهيرة، ثم يمتد بعرض لايتجاوز الأمتار العشرة لغاية شارع الرشيد، أحد شوارع بغداد الرئيسة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شارع المتنبي في بغداد تظاهرة أدبية طوعية تتجدد الجمعة كل أسبوع شارع المتنبي في بغداد تظاهرة أدبية طوعية تتجدد الجمعة كل أسبوع



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates