فيلم وثائقي يكشف توّرط الجماعية الإسلامية في قضية اغتيال رهبان تيبحيرين
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"عذاب الرهبان السبعة" يبرئ الجيش الجزائري

فيلم وثائقي يكشف توّرط "الجماعية الإسلامية" في قضية اغتيال رهبان تيبحيرين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فيلم وثائقي يكشف توّرط "الجماعية الإسلامية" في قضية اغتيال رهبان تيبحيرين

صورة من الأرشيف لرهبان تيبحيرين
الجزائر ـ خالد علواش

كشف الفيلم الوثائقي الذي بث على قناة فرانس 3 توّرط الجماعة الإسلامية المسلحة GIA في قضية اغتيال الرهبان الفرنسيين السبعة في 21 أيار/مايو 1996 في منطقة تيبحيرين في ولاية المدية التي كانت أحد معاقل الجماعات المسلحة في سنوات الأزمة الدموية التي عاشتها الجزائر.   وجاء هذا الفيلم الوثائقي الذي تمّ عرضه ليلة الخميس والذي يدوم 62 دقيقة و الذي يحمل عنوان "عذاب الرهبان السبعة  لتيبحيرين" من إخراج الصحفي ماليك آيت عاودية وسيفرين لابات، ليظهر أخيرا حقيقة أخفيت طويلاً جراء نتائج مغرضة برأت الإرهابيين، وحملت مسؤولية الاغتيال "لهفوة" من الجيش الجزائري أو مؤامرة من مصالح الاستخبارات. ويضع هذا الفيلم الوثائقي - الذي أنجز على أساس شهادات حصرية واعترافات مؤثرة لهمجية وقسوة المرتكبين المباشرين لهذه المأساة- أمام الكاميرا إرهابي الجماعة الإسلامية المسلحة والجزائريين الذين نجوا من هذه المأساة.    فإلى اليوم ما زال محمد بن علي حارس كنيسة "سيدة الأطلس" يتعجب كيف نجا وبقي على قيد الحياة. إنه شاهد مباشر لعملية الاختطاف وأول من أدلى بشهادته أمام عدسة الكاميرا وسرد بكثير من التأثر أحداث تلك الليلة من ذات ال26 و 27  أذار/مارس 1996 التي اختطف فيها الرهبان السبعة من طرف عناصر الجماعة الإسلامية المسلحة.  سأله الإرهابيون هل يوجد في الكنيسة سبعة أو ثمانية رهبان. ومع أنه يعرف جيداً أن هناك تسعة رهبان و15 ضيفاً من رجال الدين خاطر الحارس بحياته، وقال أنهم سبعة فقط، "جاءوا في تلك الليلة رفقة قائدهم الذي أراد التحدث للأخ كريستيان". كان ذو لحية شقراء طويلة ويحمل نظارة. أنه الدموي أبو حارث أحد القادة الصغار للجماعة الإسلامية المسلحة"، "فجاءوا الرهبان وهم نيام حيث لم يكن بوسعهم ارتداء ملابسهم بشكل جيد، أخرجوهم بسرعة و أخذوهم".   وأضاف يقول "عندما شعرت أن الإرهابيين غضوا النظر عني عدت وفررت إلى الحظيرة. ركضت واختبأت في دغل لم أتحرك منه حتى طلوع النهار"، و عند طلوع النهار ذهب الرهبان الذين بقوا في الكنيسة لتبليغ السلطات المحلية.     وتذكر العميد عبد الرزاق مايزة من قيادة القوات البرية إنه "تم تفتيش كل المناطق التي اشتبه في أن تتخذ كملجأ والله يعلم أنها كانت شاسعة وتحتوي على مناطق يمكن الاختباء فيها بكل سهولة"، وأوضح الفيلم الوثائقي أن عمليات المحاصرة الأولى لم تعط أية نتيجة وأنه في غياب معلومات دقيقة حول مكان اعتقال الرهبان كانت عمليات التمشيط للجيش الجزائري عديمة الجدوى.   ويروي عمر شيخي أحد عناصر الجماعة الإسلامية المسلحة بشأن الرعب الذي زرعته جماعته في أوساط السكان أن الإرهابي جمال زيتوني كان يقول له أن "السجانين(الحراس) تأثروا بالرهبان حيث أنهم كانوا يضعوا أسلحتهم عندما يرونهم يؤدون صلاتهم. وعليه كان يغيرهم باستمرار".   كما أن حسان حطاب الذي غادر الجماعة الإسلامية المسلحة، ليؤسس الجماعة السلفية للدعوة والقتال، قال إن جمال زيتوني الذي كان خصمه في القيادة الإرهابية دعاه للقول له "أعلمك أنني قتلت الرهبان هذا الصباح. فأجبته انه لا يمكننا أن نواصل العمل معاً. أتخاف من رجالك أكثر من خوفك من الله". أما أبو إلمان آخر سجان للرهبان السبعة المغتالين والذي حضرعملية قطع رؤوسهم فقال بكل برودة أنهم (الرهبان) "ذبحوا جميعهم". لم يتم إطلاق أية رصاصة. قال لي أحدهم (إرهابي) خذ +اذبح+. كنت مرعوباً. فدفعني ثم ذبحه".   وأكد أبو محمد أمير الجماعة الإسلامية المسلحة من جهته وببرودة كبيرة أن "زيتوني قرر التخلص من الرهبان. لم يكن من السهل التخلص من أجسادهم كاملة فقاموا بقطعها" مضيفاً أنهم "دفنوا الجثامين في جبال بوقرة. وأنا حملت الرؤوس في سيارة ورميتها على الطريق" تحت شجرة قرب المدية حيث وجدهم السائقون. أما العيد شابو أمير وفي لجمال زيتوني فقال أنه "من يقتل الرهبان سيتقرب من الله و كان الجميع متعطشين للقتل. لم يكن بينهم واحد اعرض عن ذبح الرهبان السبعة" مفندا بذلك تصريحات حسان الحطاب الذي ادعى انه كان ضد اغتيال الرهبان.    وكشف فتحي بوكابوس حارس جمال زيتوني من جهته انه "عندما أخذنا الرهبان إلى جمال زيتوني حضرت المحادثات لصياغة البيان ال43 الذي كان يطالب بإطلاق سراح عبد الحق العيادة" لان اختطاف الرهبان كان يهدف إلى حمل فرنسا على الاعتراف بالجماعة الإسلامية المسلحة كمحاور. كما يكشف الفيلم الوثائقي أن جون شارل ماركياني الذي كان آنذاك رئيس بلدية الفار(فرنسا) اقترح على الرئيس جاك شيراك عن طريق شارل باسكوا وزير الداخلية القيام بمفاوضات سرية لتحرير الرهبان، بيد أن الصحافة الفرنسية كشفت كل القضية مما جعل آلان جوبي الذي كان حينها رئيسا للدبلوماسية الفرنسية و لم يتحمل "تدخل مصالح موازية في شؤون الدولة" يأمر بوضع حد لمهمة ماركياني.  وأكد هذا الأخير في الشهادة التي أدلى بها أنه أخطر باريس بأنه "في حالة توقيف كل شيء سيقتل الرهبان قريباً"، وبعد مرور وقت قصير أصدر جمال زيتوني البيان 44 الذي صرح فيه أن " الرئيس الفرنسي ووزير الشؤون الخارجية صرحا أنهما لن يتفاوضا مع الجماعة الإسلامية المسلحة. لقد قرروا وقف كل ما تم القيام به. فقمنا بقطع رؤوس الرهبان". وكان رهبان تيبحيرين السبعة قد رفضوا مغادرة كنسيتهم رغم تهديدات الجماعة الإسلامية المسلحة التي كانت تعد بقتل كل أجنبي غير مسلم يبقى على التراب الجزائري. لقد بقوا أوفياء لسكان القرى والكنيسة والتعاونية الفلاحية التي أنشئوها  

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم وثائقي يكشف توّرط الجماعية الإسلامية في قضية اغتيال رهبان تيبحيرين فيلم وثائقي يكشف توّرط الجماعية الإسلامية في قضية اغتيال رهبان تيبحيرين



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates