هدايا تبشيرية لمسلمي المغرب العربي في باب سبتة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كتب وإصدارات بلغة عربية سليمة تدعو إلى المسيحية

هدايا "تبشيرية" لمسلمي المغرب العربي في باب سبتة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - هدايا "تبشيرية" لمسلمي المغرب العربي في باب سبتة

مغاربة عند باب سبتة
الدار البيضاء ـ سعيد بونوار

يتربص عشرات "المبشرين"، على بعد أمتار من الحدود الوهمية "باب سبتة"، ممن يتقنون اللهجات المغربية، في سيارات المغاربة العائدين إلى الخارج، حيث يسارعون إلى تسليم الأطفال المرافقين لذويهم "هدايا ملغومة"، وهي عبارة عن كتب وإصدارات، بإخراج جميل، وبكتابة عربية سليمة، تتحدث عن "المسيحية"، وعن كيفية اعتناقها، وباعتبارها الدين الحق، الذي يجسد "الخلاص" .وكان هؤلاء يصرون على منح "الهدايا" لأفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج، الذين كانوا يتوقفون للحظات، في الثغر المحتل، قبل ارتياد بواخر السفر إلى إسبانيا، حيث ذكر أفراد من الجالية أن "المشهد ذاته سجلوه في طنجة"، متسائلين عن "دور السلطات المغربية المسؤولة عن حماية المسلمين المغاربة، من هذا التضليل، الذي يستهدف معتقداتهم الدينية، ويحاول التأثير على أبنائهم، لاسيما الأطفال منهم".وسُجل نشاط كبير للمبشرين في "سبتة"، وهي المدينة المغربية المحتلة من طرف إسبانيا، رغم حركية الجمعيات الإسلامية في المدينة، التي لم تتخذ أي مبادرات مماثلة، للحد من المد التبشيري، الذي يستهدف المغاربة العائدين إلى أرض الوطن، أو إلى الخارج، حيث لم تقم هذه الجمعيات بأي ردود فعل، من قبيل إصدار "كتيبات"، للرد على نظيرتها "التبشيرية"، وتعريف المسلمين المغاربة، المقيمين في الخارج بأمور دينهم، ومساعدتهم على أداء الشعائر الدينية، في شهر رمضان الكريم، الذي تزامن مع عودة أفراد الجالية إلى أماكن عملهم في أوروبا، أو العودة إلى المغرب لقضائه.وعمد المبشرون الجدد إلى توزيع كتب من قبيل "آيات من الكتاب المقدس، للتعزية والراحة والطمأنينة، والحصول على الخلاص"، وأخرى مبسطة، تعرف الأطفال بـ"المسيحية"، وعلى أنها الدين الحق، وأن الأديان الأخرى زائفة، وتدعو إلى "التنصير"، كما وزعوا عشرات النسخ من "الإنجيل"، وكان عدد من أفراد الجالية، وفي مقدمتهم الأطفال، يتهافتون على هذه الكتب، اعتقادًا منهم أنها "هدايا"، كما يسميها "المبشرون".وتحولت دول المغرب العربي إلى محور حملات "تبشير"، في أفق ما بات يعرف بـ"عولمة الدين المسيحي"، حيث رصدت عدد من التنظيمات المسيحية العالمية المليارات لتحقيق هذا المبتغى، وكان أستاذ العلوم الإسلامية الهادي الحسني قال "إن دعاة التنصير يستغلون الوضع الاجتماعي للأفراد، مثل الفقر والتهميش والبطالة"، وأوضح أن "المئات من الجزائريين والمغاربة اعتنقوا المسيحية، لأهداف مادية محضة، بالنظر إلى الوعود التي يقدمها هؤلاء المبشرين، للراغبين في اعتناق النصرانية".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدايا تبشيرية لمسلمي المغرب العربي في باب سبتة هدايا تبشيرية لمسلمي المغرب العربي في باب سبتة



GMT 22:46 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

GMT 08:03 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates