قطر تعيد تمثالين إلى اليونان وسط نزاع على تغطية الأجزاء العارية منهما
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كان مقررًا عرضهما في "دورة الألعاب الأوليمبية: الماضي والحاضر"

قطر تعيد تمثالين إلى اليونان وسط نزاع على تغطية الأجزاء العارية منهما

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قطر تعيد تمثالين إلى اليونان وسط نزاع على تغطية الأجزاء العارية منهما

تمثال قديم لرياضي يوناني
أثينا ـ سلوى عمر

استعادت اليونان تمثالين قديمين لرياضيين يونانيين تعذر عرضهما في معرض خاص للرياضة الأوليمبية في قطر كما كان مقررًا، لأن منظمي معرض قطر كانوا يريدون تغطية عورتي التمثالين بقماش أسود، وقال مسؤولون إنه خلاف لا يريده أحد، لا اليونانيون، ولا القطريون، ولا التمثالان العاريان اللذان أثارا الضجة.وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية "إنه خلاف كلاسيكي سببه الثقافات، فقد وجدت اليونان نفسها على  خلاف مع الدولة الغنية بالنفط وهي أمة حريصة على الجذب المالي، وعلى عرض روائع تصور الرياضيين في معرض مخصص للألعاب الأوليمبية". وأكد مسؤول في وزارة الثقافة أن "التماثيل الآن عادت مرة أخرى إلى المتحف الأثري الوطني في أثينا".  واندلع النزاع - مع أن السلطات لا تطلق عليه اسم "نزاع"- عندما وصل وزير ثقافة اليونان كوستاس تزافارا إلى الدوحة، الشهر الماضي، ليكتشف أن كنوز بلاده تم تغطيتها بمعطف طويل من القماش، خوفًا من إغضاب المتفرجات من الإناث. وأضافت مسؤولة كانت موجودة في ذلك الوقت "في مجتمع فيه بعض القوانين والسلطات والتقاليد من المحتمل أن تصاب النساء بصدمة من خلال رؤية مثل هذه الأمور، حتى على التماثيل". وقالت لصحيفة "غارديان": "الوزير، بطبيعة الحال، قال إنه يحترم تمامًا التقاليد المحلية، ولكنه لا يستطيع قبول عرض الآثار على غير حالتها الطبيعية، فقد كانت أعمالاً فنية عظيمة، وكان من الخطأ عرضها بتلك الطريقة".  ويمثل التمثالان شابين عاريين، كما كان الرياضيون الأولمبيون في العصور القديمة، ويرقى الأول إلى القرن السادس قبل الميلاد والثاني هو النسخة الرومانية لرياضي يوناني كلاسيكي، محور معرض بعنوان "دورة الالعاب الأولمبية: الماضي والحاضر". كانت اليونان المعرضة الأن للإفلاس مسرورة لتسهيل المهمة عندما قام المنظمون في الدوحة بالاتصال بها، فهى دولة غارقة في أسوأ أزمة اقتصادية في العصر الحديث، لذلك كانت الدولة الغارقة في الديون حريصة على الاستثمار مع الدولة الخليجية، التي وعدت هذا العام أن تصب مليار يورو في صندوق الاستثمار المشترك. وقام أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أخيرًا بشراء ستة جزر في البحر الأيوني في بادرة أمل أخرى، بهدف بناء قصور عليها لزوجاته الثلاث وأطفاله الـ 24. واستغل وزير الثقافة تزافارا خلال زيارة إلى العاصمة القطرية لافتتاح المعرض الفرصة لوصف المعرض بأنه "فتح جسر الصداقة" بين البلدين، ولكن كان اكتشاف تغطية الآثار نكسة بسيطة". وأوضحت المسؤولة: "كان كل شيء وديًا للغاية، وعندما رفض طلبنا لإزالة القماش من على التماثيل تم إرسالها مرة أخرى إلى أثينا".  يضم المعرض - الذي سبق أن تم استضافته في برلين - أكثر من 700 عمل فني من مختلف أنحاء اليونان، بما في ذلك الكثير من التماثيل العارية.  ويبقى من غير الواضح لماذا اتخذت السلطات القطرية هذه الخطوات على الآثار رغم وصف المسؤولين في أثينا الرياضيين الشباب من "Eleusis" بأنها أعمال جميلة وخاصة.   

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر تعيد تمثالين إلى اليونان وسط نزاع على تغطية الأجزاء العارية منهما قطر تعيد تمثالين إلى اليونان وسط نزاع على تغطية الأجزاء العارية منهما



GMT 22:46 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

GMT 08:03 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates