جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين نبراس يضيء ظلمة اللجوء
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أطلقتها الشيخة جواهر القاسمي تماشيًا مع عام الخير لدعم المهاجرين

"جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين" نبراس يضيء ظلمة اللجوء

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين" نبراس يضيء ظلمة اللجوء

شعار جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين
الشارقة - صوت الامارات

يحمل اللاجئون حول العالم، على أكتافهم أمل الحياة، رغم مآسيهم الكثيرة، وانطلقوا في أصقاع الأرض هربًا من صراعات ونزاعات أهلكت الحرث والنسل، وغطت بحاجبها الثقيل إشراقة مستقبلٍ لطالما انتظروه.

جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين نبراس يضيء ظلمة اللجوء

ولكل لاجئ من هؤلاء قصته.. ولكل منهم أحلامه.. لكنهم جميعًا يشتركون بالهدف من وراء اللجوء: "الحياة الأفضل".. فهذا ما يسعون وراءه، ويجتهدون في تحقيقه.. معيشة في مكان ما على وجه هذه البسيطة، تضمن لهم خبزًا، وأمنًا، وكرامة.. قد يهرم لأجلها الآباء ويكبر في بلوغها الأبناء.. وأيضًا، قد يفقدون حياتهم في سبيلها.

وشهدت الأعوام الأخيرة ازديادًا كبيرًا في أعداد النازحين واللاجئين، بسبب النزاعات والاضطرابات في عدد من الدول الشقيقة ودول في آسيا وشمال أفريقيا،  فوفقًا لتقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن 39% من إجمالي عدد اللاجئين حول العالم هم من سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في حين بلغ عدد المحتاجين في سوريا 13.5 مليون شخص، بينما بلغ عدد النازحين العراقيين داخليًا أكثر من 3 ملايين شخص، في وقت يحتاج 82% من إجمالي سكان اليمن، البالغ عددهم 27 مليون شخص، إلى مساعدات إنسانية عاجلة، ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين 5 ملايين شخص، وتشمل حالات اللجوء والنزوح أيضًا نحو 350 ألف لاجئ ليبي، و3.74 ملايين لاجىء ونازح داخلي في السودان.

جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين نبراس يضيء ظلمة اللجوء

وتمثّل الزيادة في إجمالي أعداد اللاجئين خلال العام الماضي أعلى نسبة سُجّلت عالميًا منذ اندلاع الحرب العالمية الثانية، ولهذا تعتبر المساعدات الخيرية والإنسانية حاجة ملحّة، وهنا تكمن أهمية إطلاق "جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين". في ظل هذه المعاناة البشرية الهائلة، لم تكن شارقة الخير غائبة عن المشهد، فاتخذت بتوجيهات مباشرة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، موقفًا واضحًا يقضي بسرعة التحرك لإغاثة اللاجئين ومساندتهم والوقوف إلى جانبهم في محنتهم.

ومن وحي هذه الرؤية الرشيدة، بادرت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في يونيو 2013 بإطلاق حملة "القلب الكبير" لإغاثة وتقديم يد العون والرعاية إلى مئات الآلاف من الأطفال اللاجئين السوريين في دول الشتات، لتأمين حقوقهم في المأوى، والغذاء، والرعاية الطبية، والعلاج النفسي، والتعليم.

ومع ازدياد أعباء اللجوء، جاء قرار سموها بتحويل الحملة إلى مؤسسة، فانطلقت "مؤسسة القلب الكبير" رسميًا في يونيو 2015، لمضاعفة الجهود المبذولة تجاه اللاجئين والمحتاجين في المنطقة والعالم، وتوسيع نطاق اهتمام المؤسسة الإغاثي للوصول إلى فئات أوسع من المحتاجين واللاجئين، لاسيما الأطفال من بينهم، في مناطق كثيرة من العالم.

ونجحت مؤسسة القلب الكبير، في أقل من عامين من إطلاقها بإحداث تغيير نحو الأفضل في حياة مئات الآلاف من اللاجئين الفارين من مناطق النزاعات في آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث قدمت لهم دعمًا إغاثيًا متكاملًا، عبر العديد من المبادرات المتخصصة التي استهدفت التركيز على حاجة أو أكثر من احتياجات اللاجئين الأساسية وغطتها بالشكل الأمثل.

وضمن ارتقائها المستمر بمنظومة العمل الإغاثي الخيري، وتفردها بأساليب العطاء المبتكرة، وتحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أطلقت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، في يناير الماضي، وتماشيًا مع عام الخير، جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين في قارة آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 وتهدف الجائزة، التي تشرف عليها مؤسسة القلب الكبير، المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى دعم الجهود والمبادرات المتميزة في مجال العمل الإنساني، والرامية إلى تحسين حياة الملايين من الأفراد والأسر من اللاجئين والمهجرين حول العالم.

وتأتي الجائزة في إطار التزام المؤسسة الراسخ بوضع حد لمعاناة اللاجئين والنازحين، وتحفيز الأفراد والمؤسسات على المساهمة في تحسين حياة هاتين الفئتين اللتين شردتهما الحروب والمآسي، استمرارًا لنهج الخير والعطاء الذي قامت عليه وتتبناه دولة الإمارات العربية المتحدة، وتأكيدًا على الدور الذي تلعبه إمارة الشارقة في دعم المبادرات الإنسانية على المستويين الإقليمي والدولي.
وتسعى جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين إلى تكريم أصحاب المشاريع والمبادرات الفاعلة على الأرض، التي أسهمت بشكل حقيقي في توفير احتياجات اللاجئين والنازحين الغذائية والصحية والتعليمية والاجتماعية، وغرست في نفوسهم الثقة والأمل بالمستقبل؛ ويحصل الفائز على مكافآة مالية بقيمة 100 ألف دولار أمريكي، إضافة إلى درع وشهادة تقدير، وسيجري تكريمه في حفل خاص في إمارة الشارقة.

وتسهم جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين في تسليط الضوء على الجهود الكبيرة المبذولة في سبيل التخفيف من صعوبات الحياة التي يواجهها أناس وجدوا أنفسهم ضحية ظروف إنسانية بالغة الدقة، لم يختاروا بمحض إرادتهم أن يكونوا جزءًا منها.. فالجائزة تكرّم العطاء والخير، والمثابرة في مواجهة المحن وتخطي الصعاب.

وتشكّل الجائزة دعمًا كبيرًا لجهود العاملين في العمل الإغاثي والإنساني، وتقديرًا فريدًا للتميّز الذي بذلوه للتخفيف من معاناة اللاجئين، لاسيما النساء اللاجئات والأطفال اللاجئين، فهناك العديد من المبادرات الجديرة بالثناء، التي وفرت فرص التشغيل وعززت دخل العائلات اللاجئة، وخاصة في إطار المشاريع الصغيرة الإنتاجية، وأيضًا المبادرات التي اهتمت بتعليم الأطفال، وكسوتهم، وتوفير الرعاية الطبية لهم، وتدريبهم على مواجهة التحديات الناجمة عن محنة اللجوء.

وتعد جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين، هي نبراس جديد ترفعه الإمارة.. تضيء به ظلمة اللجوء، وتنير به الدرب لمزيد من العطاء والبذل.. تستمد الشارقة مداد نبراسها هذا من رؤية قيادتها الرشيدة، التي جعلت من تنمية الإنسان هدفًا وغاية رئيسة، من دون النظر أو الالتفات إلى دين أو عرق أو هُوية.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين نبراس يضيء ظلمة اللجوء جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين نبراس يضيء ظلمة اللجوء



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 05:11 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 صوت الإمارات - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه

GMT 20:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:27 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

فافرينكا يتقدم في بطولة مدريد للأساتذة

GMT 04:20 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل وشروط التقدّم لوظائف وزارة الزراعة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates