نيس الفرنسية تحتفي بالرسّام بن فوتييه الذي يكتب لوحاته
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

إقامة معرض يجمع 500 عمل من أعماله

نيس الفرنسية تحتفي بالرسّام بن فوتييه الذي "يكتب" لوحاته

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - نيس الفرنسية تحتفي بالرسّام بن فوتييه الذي "يكتب" لوحاته

تحتفي مدينة نيس، جنوب فرنسا، بالفنان السويسري الأصل بنجامان فوتييه الشهير بـ«بن».
القاهرة - صوت الامارات

تحتفي مدينة نيس، جنوب فرنسا، بالفنان السويسري الأصل بنجامان فوتييه الشهير بـ«بن». ويبلغ الفنان المولود في نابولي بإيطاليا من العمر 85 عامًا. وتقيم البلدية، بالتعاون مع ابنته إيفا التي تملك صالة للعرض الفني في نيس، معرضًا يسترجع 50 عامًا من مسيرة الفنان الذي يعتبر من علامات المشهد التشكيلي الحديث في النصف الثاني من القرن العشرين، والرسام الذي أدخل الكتابة إلى صلب أعماله.يقام المعرض على مساحة 2000 متر مربع. وهو يجمع 500 عمل للفنان الذي خصص جانبًا من المعرض لتشجيع الرسامين الجدد. كما يشتمل على أفلام سينمائية وتعبيرية وندوات لنقاشات لم يتوقف بن فوتييه عن إثارتها طوال مسيرته. فهو لم يكن رسامًا فحسب بل ناشط في مجال العروض الفنية والحوارات الفلسفية حول الأعراق والإثنيات والنزعات الفردية والبحث عن الحقيقة. كما يوصف بأنه نجح في إدخال العناصر اليومية العادية إلى فضاءات أعماله المبتكرة ذات الطابع المختلف عن المألوف.

عاش الفنان السنوات الخمس الأولى من حياته في مسقط رأسه، نابولي. وكان والده سويسريًا ووالدته إيرلندية، وقد أخذته معها في رحلات طويلة إلى مصر وتركيا قبل الاستقرار في مدينة نيس، حيث درس الفن ثم انتقل ليصبح طالبًا في القسم الداخلي بكلية «ستانيسلاس» العريقة. وبمساعدة أمه، حصل بن على عمل كساع لدى مكتبة «القزم الأزرق» بعد ذلك اشترت له متجرًا لبيع الكتب والقرطاسية، باعه ليفتح كشكًا لبيع الأسطوانات المستعملة، كانت واجهته معرضًا لمختلف أشكال البضائع الغريبة. وسرعان ما أصبح العنوان ملتقى لفناني المدينة المعروفين من أمثال النحات سيزار.
كان بن سعيدًا بالنقاشات التي تدور في متجره. كما سحرته الواقعية الجديدة التي كانت تعبر عن نفسها في الرسم والنحت والسينما والرواية. وهو قد نال شهرته مع أواخر ستينيات القرن الماضي حين لفت الأنظار بلوحات وتشكيلات تتضمن عبارات مكتوبة. ولعل وصف اللوحة لا ينطبق تمامًا على أعمال الفنان بل يمكن القول إنه كان من رواد المحاولات الأولى لما يسمى اليوم بـ«التجهيزات» الفنية. لقد كان فنانًا طليعيًا ينتمي لموجة ما بعد الحداثة، ولعدد من الرسامين شكلوا تجمع «فلوكسوس» وكانت أعمالهم قريبة من الفن الحروفي. فالعبارة في لوحاته تحمل رسالة مقصودة ولها القوة نفسها التي للخطوط والتشكيلات. وهو يؤمن بأنه لا قيمة للفن الذي لا يحمل جديدًا ولا يحدث صدمة للمشاهد بحيث إنه مضى في مغامرته إلى عمل «تماثيل حية»، وكان يقف في الشارع ليضع توقيعه على أجسام أصدقائه أو أفراد عائلته أو حتى المارة العابرين. وكانت ابنته إيفا في الثالثة من عمرها حين قام بإمضاء اسمه على جسدها.

دخلت أعمال بن فوتييه كبريات المتاحف في فيينا وويلز وليون وباريس وأمستردام نيويورك وسيدني. كما أضيف الكشك الخاص به إلى المجموعة الدائمة لمركز بومبيدو الفني في باريس. وطوال ستين عامًا من النشاط الفني لم تفارق الكاميرا يد الرسام، بحيث تجمع لديه خزين من اللقطات التي تتابع التغيرات التي تطرأ على المشهد اليومي في الشارع، وصور الجمهور الذي يحضر النشاطات الفنية، أو حتى رواد المقاهي والمارة والتلاميذ الخارجين من المدراس.ومع تقدمه في السن التفت بن إلى الاهتمام بالفنانين الشباب وتشجيعهم وتقديم الدعم لهم.ونظرًا لاهتمامه بسينما الشارع وبحرية الفنان في تجريب كافة الوسائل المتاحة، فإن عروضًا وندوات في الهواء الطلق ستقام على هامش معرضه الاستعادي في نيس.


قد يهمك ايضا :

فاروق حسني يؤكّد أنه يشعر بالفخر لما تمتلكه مصر من كنوز براقة

"النهر وأحلام البشر" الطبيعة تجدد أفكار الفن

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نيس الفرنسية تحتفي بالرسّام بن فوتييه الذي يكتب لوحاته نيس الفرنسية تحتفي بالرسّام بن فوتييه الذي يكتب لوحاته



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates