عبدالله البصيص يُؤكد أنّ دور النشر في المنطقة ربحية وغير مهنية ولاتهتم بالترجمة
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لأنها تصفه بالعار إذا خرج عن حدود معينة وتختلف من مجتمع لآخر

عبدالله البصيص يُؤكد أنّ دور النشر في المنطقة ربحية وغير مهنية ولاتهتم بالترجمة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عبدالله البصيص يُؤكد أنّ دور النشر في المنطقة ربحية وغير مهنية ولاتهتم بالترجمة

الروائي عبدالله البصيص
القاهره -صوت الإمارات

شدد الروائي عبدالله البصيص على أن سلطة المجتمع العربي قاهرة للإبداع، مشيراً إلى أن بيئة كهذه ستكون منفرة لا جاذبة.أكد الروائي عبدالله البصيص أن سبب اختياره لبيئة الصحراء في روايته "طعم الذئب"، هو أن البدوي معروف ببعده عن الثقافات والفلسفة، وتعتبر أفكاره أولية، ومعرفته للحياة والأشياء التي حوله صادرة عن ذاته، لا عن خلفية ثقافية اكتسبها، لافتا إلى أن ذلك سهّل عليه أن يتعاطى مع الأمور بأولوياتها، وأشكالها الأولية بدون أي تعقيدات ثقافية ومرجعيات.

جاء ذلك في جلسة حوارية للبصيص مع مجلس "شما محمد للفكر والمعرفة"، على تطبيق "Zoom"، بحضور رئيسة المجلس الشيخة الدكتورة شما بنت محمد، وعدد من العضوات، وتضمنت الجلسة عدة أسئلة من المتابعين تمحورت حول الأسلوب المتبع في كتابة الرواية، وقضايا أخرى تعنى بالسرد.

بداية، تحدث البصيص عن فكرة رواية "طعم الذئب"، وقال إنها تدور حول الحياة، والإنسان، وتأثير مجتمعه عليه، فالمجتمع شارك في تشكيل الشخصية، و"هناك قيود نحن لم نخترها ولكن المجتمع فرضها علينا قسراً، فالإنسان هو الذي يضع قيودا على نفسه"، هكذا يقول الفيلسوف جان جاك روسو، ومن الأقوال الشائعة ضمن هذا الإطار، حديث غابرييل غارسيا ماركيز، "نحن نولد مرة واحدة ثم تتولى الحياة عملية والدتنا"؛ ويوضح البصيص "هذا كان المقصد من كتابة الرواية".

شاعر المليون

وتابع "أنا شاعر وشاركت بشاعر المليون في أبوظبي، واستفدت من ملكة الشعر التي لديّ ووظفتها في الرواية، فالقصائد الموجودة فيها كتبتها لرواية، أما اللغة الشاعرية فجمعت بين الجزالة، وسهولة اللفظ، ورشاقة التعبير".

وتحدث عن نهاية الرواية، وبيّن أنها نهاية مفتوحة، وأن كل قارئ سيخرج بنهايته الخاصة، أما عن فكرة المرأة في الرواية سواء أم ذيبان أو غيرها، فقال "فعل الشر يصدر من الرجل لأنه يطلب شيئا ما، والمرأة لا يصدر الشر منها إلا إذا كان دفاعا عن نفسها، فالمرأة لديها عطاء، وأسلوب، ومخاوف، وصفاتها تتماشى مع دورها، وسحرها يكمن في أنها تكون في طبيعتها وتلقائيتها".

سلطة قاهرة

وتحدث البصيص عن قضية الإبداع فقال "أنا لا أحب أن اضرب مثلا عن الغرب، لكن أحيانا نضطر إلى ذلك، يكثر الإبداع في الغرب، لأن عاداتهم وسلطة المجتمع على الفرد ليست كبيرة، ولا تشبه السلطة لدينا نحن العرب فهي قاهرة جداً، وهكذا بيئة تكون منفرة وليست جاذبة، لذلك فإن المبدعين في الغرب أكثر من المبدعين العرب، ونحن إذا خرج الفرد عن مسار المجتمع عندنا يتهم، لذلك هي سلطة قاهرة للإبداع".

وأشار إلى أن البيئة الخصبة في الإبداع هي أقل ما تكون سلطة المجتمع فيها، لافتا إلى أن المجتمع سلطته جبارة، لدرجة أنها تصل أحيانا إلى وصف الشخص بالعار إذا خرج عن حدود معينة، وتختلف هذه الحدود من مجتمع لآخر.

وحول تركيز الرواية على الفترة المسائية وتكرار أحداثها، قال البصيص "نحن العرب أجمل أوقاتنا في فترة الليل، فهو الوقت الذي يفضله الشعراء، وذيبان كشاعر يهوى الليل، ودائما الليل فيه شاعرية".

وتطرق إلى قراءاته من الكتب، وقال "قراءة الفلسفة وعلم النفس من الضرورات، لأنه هذا المجال يعطينا فهما للشخصيات، ودوافعها النفسية وأسباب ردود أفعالها".

دور النشر

من ناحية أخرى، تحدث البصيص عن الترجمة "للأسف صناعة النشر في الدول العربية متراجعة كثيراً عن الغرب، والكتاب عندما يصدر عندنا لا يستطيع الكاتب أن يقول إنه يريد أن يترجمه، ولكن دار النشر هي التي تعرضه للترجمة أو تستعين بمترجم لترجمته، وللأسف بعض دور النشر العربية ليست مهنية إلا قلة القليل منها، فهي تريد أن تبيع الكتب وتبحث عن الربح، ولا تهتم بوصول أي كتاب إلى الغرب، وأقصد أنها تهتم بخدمة الأدب العربي أو اللغة العربية خلال لغته الأم لا باللغات الأخرى".

وأضاف أن رواية "طعم الذئب" ترجمت إلى الصينية عن طريق شركة صينية تواصلت معه، ووافق على الترجمة.

ملحمة إنسانية

بدورها، قالت الشيخة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، في كلمة لها عن رواية البصيص "رواية (طعم الذئب) عمل مبدع، جعلنا نعيش أجواء صحراوية، فالصحراء حضور خاص، نستمد منها تاريخنا وقوة جذورنا التي رسخها أجدادنا على مر السنين، والرواية ملحمة إنسانية، ومع صفحاتها الأولى شعرت كأننا أمام مسرح بيئته صحراء حياتنا، تقف عليها جميع الشخصيات الإنسانية بكل إفرازاتها النفسية والحياتية".

وأشارت إلى أنه كأن هناك فجوة زمنية صنعتها الرواية، وأدخلتها فيها إلى زمن بعيد من تاريخ صحرائنا الذي مازال باقيا فينا بالكثير من تفاصيله، كم هي حاضرة فينا تلك الصحراء حتى في قسوتها.

قد يهمك أيضًا:

قرصنة الإنترنت مشكلة تعاني منها دور النشر العربية بسبب سرقة حقوقها

علماء يؤكّدون أنّ اختلاف المناطق والثقافات يتسبب في اختلاف لهجات الطيور

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالله البصيص يُؤكد أنّ دور النشر في المنطقة ربحية وغير مهنية ولاتهتم بالترجمة عبدالله البصيص يُؤكد أنّ دور النشر في المنطقة ربحية وغير مهنية ولاتهتم بالترجمة



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates