الرياض ـ صوت الامارات
تواصل مقرأة الحرمين، التي تشرف عليها رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عملها "عن بعد" لـ210 دول حول العالم وعلى مدار 24 ساعة.والمقرأة، وهي مشروع عالمي لتعليم القرآن من الحرمين الشريفين عن بعد، تعمل على رؤية أن تكون المرجع الأول في تعليم القرآن وإقرائه، وفق أعلى معايير الجودة، وتطبيق أفضل أساليب التعليم على يد ذوي الخبرة من المتخصصين لمختلف شرائح المسلمين.
وذكر غازي الذبياني، مدير إدارة المصاحف وشؤون الكتب، أن مقرأة الحرم المكي بدأت نشاطها قبل 7 أعوام، وتفرض أعلى معايير الجودة في تطبيق أفضل الأساليب لتعليم القرآن وإقرائه. وأضاف الذبياني لـ"الشرق الأوسط" أن عملية التعليم تكون عن طريق ذوي خبرة من المتخصصين لمختلف شرائح المسلمين، وتنطلق المنصة من المسجد الحرام على مدار الساعة، ومعلموها من ذوي الكفاءات ممن جمعوا القراءات العشر، كما تخدم المقرأة كلا الجنسين، وتعلم أيضًا القاعدة النورانية وتصحيح التلاوة والحفظ والمراجعة والإقراء وشرح متون التجويد والقراءات.
وأشار إلى أن المقرأة تعمل بطريقة مرنة، وبمواعيد مفتوحة، حيث تتيح حجز موعد القراءة في الوقت المناسب لكل زائر، مفيدًا أن لكل معلم في المقرأة لوحة تحكم، ويمكن الدخول لها عن طريق التطبيق أو الموقع الرئيسي، ثم الدخول إلى أحد المقارئ التي يرغب فيها المستفيد، وتقدم له الخدمة على مدار 24 ساعة.وأوضح أن لكل معلم في مقرأة الحرمين 4 ساعات لعملية التعلم عن بعد، يحصل فيها كل طالب على 20 دقيقة، وله الخيار في ملازمة الشيخ الذي يريد، أو اختيار آخر عن طريق مواعيد مطروحة مع نهاية كل أسبوع.
وحول أكثر الدول التي تجاوبت مع المقرأة، أشار الذبياني إلى أن السعودية تتصدر هذه المواعيد الناجحة لكثرة الطلب واحتوائها على بنية تقنية متطورة، تليها الجزائر، ثم مصر، وعشرات الدول الأوروبية. وتطرق إلى أن العمل يجري على تمكين معلمي مقرأة الحرمين الشريفين من اكتساب 4 لغات، هي الإنجليزي والأوردو والأندونيسي والهوسا، وذلك لتجسير التواصل مع المستفيدين كافة، وتقديم خدمة متكاملة ذات جودة عالية.ولفت إلى أن عدد القراء وصل إلى أكثر من 64 ألف قارئ، موزعين على 210 دول، فيما بلغ عدد معلمي القرآن 31 معلمًا ومعلمة، وعدد الإجازات 531 إجازة، وعدد المواعيد الناجحة زاد عن 77 ألف موعد.
قد يهمك ايضا:
شيخ الأزهر يهاجم الثقافة الغربية بسبب ما تحمله من "انحرافات خطيرة"
جبال الألب السويسرية تتزيّن بأكبر "غرافيتي" عن "كورونا"
أرسل تعليقك