دبي – صوت الإمارات
كشفت جائزة العويس للإبداع عن أسماء الفائزين في دورتها الـ23، واختيارها هيئة الشارقة للكتاب للقب شخصية العام، ومن المقرر تكريم الفائزين في 23 الجاري.وأعلن مجلس إدارة الجائزة، الثلاثاء، في مقر ندوة الثقافة والعلوم بدبي، أسماء 44 فائزًا في فروع الجائزة المختلفة، وهو رقم قياسي مقارنة بالسنوات الأخيرة التي شهد آخرها تكريم 38 مبدعًا، إذ استُحدث هذا العام حقل جديد للجوائز، خاص بجائزة الموسيقى، فيما اقتصدت اللجان التحكيمية كثيرًا في إعمال آلية حجب الجوائز، مقتصرة على حجب جائزتين فقط هما جائزتا أفضل كتاب للطفل، وأفضل عمل مترجم.
وأوضح رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، سلطان صقر السويدي، لـ"الإمارات اليوم" إن اللجنة المسؤولة عن الجوائز، تفضل إعمال الحجب في حال عدم انطباق شروط الجائزة على أي من الأعمال المقدمة، حفاظًا على القيمة المعنوية أو الأدبية الرفيعة التي تتمتع بها، كما أن الحجب يبقى رسالة مباشرة بالرغبة في مزيد من التجويد والإبداع والمشاركة الفاعلة في الحقل المعني.
ووجّه رسالة إجلال وتقدير لروح المرحوم الشاعر سلطان بن علي العويس، الذي أطلق هذه الجائزة عام 1990، مشيرًا إلى أن عوالم العويس، التاجر وانشغالاته، لم تأخذه من انتمائه الأصلي لدوائر الإبداع الشعري والثقافي، بل إنه ذهب لأبعد من ذلك، لتصبح صنائعه البيضاء شاهد عيان على جود وسعة أفق وعطاء لا ينضب.
وجاء الكشف عن الفائزين خلال مؤتمر صحافي استضافته ندوة الثقافة والعلوم، أمس، وتحدث فيه بشكل رئيس كل من رئيس لجنة الجوائز، الشاعر علي الشعالي، والمدير التنفيذي لندوة الثقافة والعلوم، أحمد حارب، إلى جانب السويدي الذي أشار إلى أن مجموع القيمة المادية للجوائز، باقٍ للعام الثاني على التوالي، بقيمته البالغة 1.2 مليون درهم.
وأثنى السويدي على الزخم الذي تمنحه الجهة الفائزة بشخصية العام في هذه الدورة (هيئة الشارقة للكتاب) للحراك الثقافي المحلي والعربي خصوصًا، مؤكدًا أن منح الهيئة هذه الجائزة جاء بالإجماع، تقديرًا للدور الكبير الذي تقوم به في دعم الثقافة والمثقفين، لاسيما خلال التظاهرة السنوية العالمية؛ معرض الشارقة الدولي للكتاب.
ولفت السويدي إلى أن هناك حرصًا كبيرًا من إدارة الجائزة على المواءمة بين تقدير وتكريم جهود الأفراد والمؤسسات على السواء، مضيفًا: "على الرغم من أن تكريم المؤسسات هو في حقيقته تكريم لمجموعة من الأفراد المجيدين، إلا أن سحر التكريم يبقى محفزًا لطاقات المزيد من المبدعين، حينما يرون أن هناك منصة حقيقية تتسم قراراتها بالصدقية والشفافية".
ونوه بالفصل بين الجوائز المختلفة لمؤسسة العويس الثقافية من جهة، وجائزة العويس للإبداع من جهة أخرى، باعتبار أن الأخيرة تعنى بها بشكل تام ندوة الثقافة والعلوم، منذ أن تكفل بتأسيسها، الراحل سلطان بن علي العويس، وكفل لها الوقف المناسب لاستمراريتها وديمومتها.
وذكر علي الشعالي إن تأسيس الجائزة بالأساس جاء بهدف تشجيع الباحثين والدارسين الإماراتيين على توجيه جهودهم إلى ما يخدم قضايا التنمية في شتى الميادين، قبل أن تتوسع الجائزة لتشمل جوانب أخرى عدة، لتستوعب حقولًا فنية، وجهود باحثين ومؤلفين غير إماراتيين تميز نتاجهم بالاهتمام بالشأن الإماراتي.
أرسل تعليقك