الفنان الفلسطيني علاء الحلو يحول أدوات القتل التي يستخدمها الاحتلال الى حلي
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يعيد تدوير الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لبث الحياة فيها

الفنان الفلسطيني علاء الحلو يحول أدوات القتل التي يستخدمها الاحتلال الى حلي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الفنان الفلسطيني علاء الحلو يحول أدوات القتل التي يستخدمها الاحتلال الى حلي

الفنان الفلسطيني علاء الحلو
رام الله - صوت الامارات

يحوِّل الفنان الفلسطيني علاء الحلو، أدوات القتل التي يصوبها جنود الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، إلى حُلي وأساور وخواتم وسلاسل. ويعيد الحلو تدوير الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لبث الحياة فيها بعد أن كانت أدوات مميتة. 

ومنذ سنوات، يعمل الحلو في ورشته التي يطلق عليها اسم "الاستقالة لتصاميم إعادة التدوير" (باللغة الإنجليزية)، في بلدة بيت ساحور في محافظة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة. ولشرح اسم الورشة، قال الحلو إن "قنابل الغاز المسيل للدموع عليها الاستقالة من عملها، والبدء في عمل جديد"، مشيراً الى بعض منتجاته. واضاف الحلو: "ها أنتم ترون قنابل الموت استقالت آلان، وباتت أدوات حياة ونور".

المواجهات موسم العمل

وعن طبيعة عمله، أوضح الحلو أنه يذهب لجمع قنابل الغاز المسيل للدموع من الشوارع، عقب كل مواجهة بين الفلسطينيين وجنود جيش الاحتلال، حيث تستخدم قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص الحي والمطاطي، في قمعها للمتظاهرين الفلسطينيين. وخلال السنوات الماضية، باع الحلو عشرات القطع المصنوعة من قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص. 
ويرى الحلو أن الأعمال التي ينتجها "تحمل معنى ورسالة، ليس فقط للفلسطينيين"، بل للاحتلال أيضا، مضيفا وهو يمسك في يديه قنبلة غاز مفرغة، أن "هذه القنبلة أطلقها الاحتلال، بكُره وبدافع الأذى، تريد أن تبعدني عن أرضي ولم تحمل أي محبة، لكنها هنا تتحول لأداة حياة". 

اقرا ايضا باحث إيطالي يكشف مفاجأة غريبة عن هرم خوفو

وزاد بقوله: "قد يرتديها سائح أجنبي، وقد تصل حتى لذلك الجندي الذي أطلقها، لعلها تغير شيئا من قناعاته". فالبعض بحسب الحلو، يرون أن إعادة التدوير هي هواية وفن، "لكنها في الحقيقة مهنة يمكن تعلمها وإتقانها". وأوضح أن هناك إقبالاً كبيراً على تعلم فن إعادة التدوير، أو كما يحلو له تسميته فن "تعلم التعامل مع الأدوات".

وأشار إلى أنه يدرب حاليا أعداد من الشباب والفتيات، ويطمح بنشر ثقافة إعادة التدوير داخل كل منزل في فلسطين. وقال إن "النفايات إحدى أبرز مشاكل العالم البيئية، وأرى حلها في أعادة التدوير، وكل شيء يمكن إعادة تدويره".

وتحدث الحلو أيضا عن المنتجات المتنوعة التي نجح في إعادة تدويرها حتى اليوم، مشيرا إلى أنه عمل على إعادة تدوير "كل ما هو مهمل وبلا فائدة في نظر الناس، في معملي كاسات زجاجية كانت فيما مضى عبوات ملقاه في حاويات النفايات". وتابع الحلو: "وإلى جانب الحلي، أصنع أيضا قطع أثاث وهدايا، من قنابل وعبوات عسكرية أخرى:.

وذكر أنه يصنع من القنابل ملاعق وشوك، ومن المخلفات الخشبية، أثاث مكتبي ومنزلي، وأخر للحدائق، ومن الملابس القديمة حقائب وتحف فنية، فضلا عن إنارة للمنازل والمحال التجارية. 
وأوضح الحلو أن التنوع لا يقتصر على منتجاته وحسب، بل زبائنه أيضا من فئات متنوعة، من بينهم سياح أجانب، ومواطنين. وعن سبب إقبال الناس على منتجاته، قال: "الكثير يفضل شراءها لأنها تحمل قصة".

وعمل الحلو سابقا في عدة مؤسسات، كمشرف اجتماعي، لكنه استقال لاحقا لتطوير هوايته. ويروج الحلو لمنتجاته حاليا عبر صفحة بإحدى مواقع التواصل الاجتماعي.

قد يهمك ايضا

احتفالات عارمة في ساحة كنيسة المهد بأعياد الميلاد المجيدة

العلماء يتوصلون إلى سر اختفاء مومياء "إخناتون"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنان الفلسطيني علاء الحلو يحول أدوات القتل التي يستخدمها الاحتلال الى حلي الفنان الفلسطيني علاء الحلو يحول أدوات القتل التي يستخدمها الاحتلال الى حلي



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 02:12 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

أصول وقواعد لطلب خدمةً من الآخرين

GMT 15:00 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

دفاع مدني عجمان يخمد حريق خيمة منزل مواطن

GMT 12:18 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

فاطمة ناصر تُؤكّد أنّ "غرابيب سود" نقطة فاصلة في مشوارها

GMT 00:01 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

نبيلة عبيد والإعلامية سهير شلبي تحتفلان بعيد الميلاد

GMT 04:49 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية داليا كريم تُكرّم الممثلة اللبنانية رينيه ديك

GMT 15:49 2013 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

"اكتب" تصدر الطبعة الثانية من كتاب "غادة"

GMT 13:27 2015 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

رينا سركيس تكشف عن الصندوق الأسود في حياة إلهام شاهين

GMT 16:36 2017 الخميس ,22 حزيران / يونيو

منتجع كوتن هاوس الافضل في جزيرة موستيك

GMT 19:35 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"إم بي سي" تؤجل الموسم الجديد لـ"أراب أيدول"

GMT 23:38 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أنغام تواصل تألقها فى حفلات كاملة العدد بالقاهرة الجديدة

GMT 16:17 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

عقلة يشيد بدور الغانم في إتمام صفقة حميد القلاف

GMT 14:53 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

روسيا تعلن عن صناعة منظومة أسلحة جديدة تستخدم الليزر

GMT 04:24 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

أحلام تنتقد لجنة "أراب غوت تالنت" بسبب ياسمينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates