علماء يتوصَّلون إلى أنّ أصول الإنسان الحديث تعود إلى القارة الأفريقية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عُثِر على حمض نووي يبلغ عمره مئات آلاف السنين

علماء يتوصَّلون إلى أنّ أصول الإنسان الحديث تعود إلى القارة الأفريقية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - علماء يتوصَّلون إلى أنّ أصول الإنسان الحديث تعود إلى القارة الأفريقية

تعود أصول البشرية إلى القارة السمراء
القاهرة - صوت الامارات

توصّل علماء مؤخرا إلى أنّ الأصول البشرية تعود إلى القارة السمراء بعد سنوات طويلة من البحث، وأكدت الجينات، المستخلصة من أدوات حجرية قديمة وعظام متحجرة، تم تحليلها على مدى العقود القليلة الماضية، أن الإنسان المعاصر الحالي (رجالا ونساء) هم أحفاد مباشرون للصيادين وجامعي الطعام الذين ظهروا في مكان ما بأفريقيا، ثم انتشروا في أنحاء القارة قبل أن تغادر مجموعة منهم وتغزو بقية أنحاء العالم قبل عشرات آلاف السنين.
ولم يتمكن العلماء من تحديد المكان الذي نشأ فيه أول إنسان، على وجه الدقة، حيث يجادل بعض الباحثين بأن مهد البشرية جمعاء هو شرق القارة الأفريقية، في إثيوبيا أو كينيا، بينما يقول آخرون إن أوائل البشر ظهروا في جنوب أفريقيا.
ويدعم علماء الآثار وخبراء الأحافير وباحثو علم الوراثة فكرة جديدة مثيرة، لشرح تطور الإنسان العاقل، بحسب ما ورد في صحيفة "الغارديان" البريطانية، حيث يقول هؤلاء إن العديد من الأماكن المختلفة في أفريقيا كانت بمثابة مهد البشرية الحديثة، وبأن الإنسان الأول لم يظهر في مكان واحد فقط ثم انتشر، ولكنه أخذ يتطور باستمرار لنحو نصف مليون عام عبر القارة مترامية الأطراف.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن المسؤول في متحف التاريخ الطبيعي في لندن، كريس سترينغر قوله إن "السلف المباشر للبشر المعاصرين ربما نشأوا في أفريقيا منذ حوالي 500 ألف عام وتطوروا إلى مجموعات منفصلة، وعندما ساءت الظروف، وأصبحت الطبيعة صحراء قاحلة، كما هي الآن، تكونت جيوب قليلة منعزلة تضم البشر الذين تشبثوا بالأرض، وهو ما أدى إلى انقراض كثيرين، فيما تمكن آخرون من البقاء".
ويرى العلماء المؤيدون لهذه النظرية، أنه لاحقا عندما تحسنت الظروف، وأصبحت المناطق الصحراوية خضراء مجددا، وتشكلت البحيرات والأنهار، ارتفع تعداد السكان الباقين على قيد الحياة، وتواصلوا مع بعضهم البعض، كما تبادلوا الأفكار والجينات (التزاوج)، ثم تحول المناخ مرة أخرى، فاضطروا إلى الانفصال والتنقل.
وأضاف سترينغر قائلا: "لقد حدث هذا مرارا وتكرارا في أماكن مختلفة لأسباب متنوعة على مدار آلاف السنوات، وكان المنتج النهائي هو الإنسان العاقل، وهو النوع الذي يشبه إلى حد ما نسخة الإنسان الحديث، الذي يعيش الآن في كل قارات الأرض".
وثمة دراسات أشارت في السابق إلى أن للبشرية مكان أصل واحد، وهو ما تؤمن به الأستاذة في جامعة بيركلي بكاليفورنيا ألان ويلسون، ففي العام 1987، قامت ويلسون وفريقها بتحليل الجينات لدراسة الحمض النووي للميتوكوندريا، وهو نوع من المواد الوراثية التي تورثها الأمهات فقط.
ومن خلال مقارنة الاختلافات في الحمض النووي للميتوكوندريا لأفراد تم اختيارهم من جميع أنحاء العالم، تمكنت ويلسون من رسم شجرة عائلة عملاقة للإنسانية، كانت جذورها في أفريقيا.
وتعليقا على هذه الدراسات، قالت عالمة الوراثة في معهد فرانسيس كريك في لندن بونتوس سكوغلوند: "علينا أن نكون حذرين، لأننا نتحدث عن أحداث وقعت منذ مئات الآلاف من السنين، والمشكلة هي أن لدينا فقط حمض نووي قديم من أحافير عمرها بضعة آلاف من السنين، وهذا يجعل من الصعب التأكد تماما من كيفية تفاعل السكان في تلك الأيام البعيدة. إننا بحاجة إلى مزيد من الأدلة".
وشدد سترينغر على ذات النقطة مشيرا إلى أن "مشكلة الحمض النووي هي أنه يبدأ في التآكل والتلف بعد الموت، وكلما كانت الظروف أكثر دفئا زادت سرعة حدوث هذه العملية".
واختتم سترينغر حديثه للصحيفة البريطانية قائلا: "بالنسبة لأجزاء من العالم حيث يكون الجو باردا نسبيا، على سبيل المثال في أوروبا أو في الكهوف العميقة، فإن هذه ليست مشكلة، فقد عثر على حمض نووي يبلغ عمره مئات آلاف السنين في هذه الأماكن، وتم استخراجه ودراسته، لكن الحرارة في أفريقيا تمثل مشكلة حقيقية، فهي تقيد نوع الأدلة التي يمكن جمعها

قد يهمك أيضًــــــــــا:

عالم الآثار المصري زاهي حواس يُعلن جاهزية "أوبرا توت عنخ آمون"

زاهي حواس يؤكد انتهاء "أوبرا توت عنخ آمون" في  إيطاليا

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يتوصَّلون إلى أنّ أصول الإنسان الحديث تعود إلى القارة الأفريقية علماء يتوصَّلون إلى أنّ أصول الإنسان الحديث تعود إلى القارة الأفريقية



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates