عشب مشروع فني مشترك بين السوريين والفلسطينيين لرسم الدمار في اليرموك
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أنتجوا أكثر من 20 لوحة ومستمرين في سرد حكاية الحرب والحياة

"عشب" مشروع فني مشترك بين السوريين والفلسطينيين لرسم الدمار في اليرموك

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "عشب" مشروع فني مشترك بين السوريين والفلسطينيين لرسم الدمار في اليرموك

تجسيد واقع مخيم اليرموك عبر الريشة واللون
دمشق - صوت الامارات

 تنزف الريشة بالألوان في مخيم اليرموك، لتستقر على اللون الرمادي، وتسرد حكاية مخيم يقع على أطراف العاصمة دمشق، شهد على كل أشكال القتال على مدى أكثر من سبعة أعوام من الحرب السورية، وقد قرر طلاب وفنانون تشكيليون سوريون، بالتعاون مع جمعية «نور»، رسم ألوان الحياة في المخيم الذي يتبدى في جنباته الدمار واللون الرمادي، واختاروا اسم «عشب» للتعبير عن الحالة، إذ ينبت العشب غالبًا عند زوايا المدن المدمرة.

ويعكف ما بين عشرين وخمسة وعشرين رسامًا على تجسيد واقع مخيم اليرموك يوميًا، لرصد تبعات الحرب عبر الريشة واللون، وقراءة الحرب والحياة معًا، في لوحات تتنبأ بواقع أفضل، وبعد استعادة مخيم اليرموك من سيطرة المسلحين التي استمرت أعوامًا، يسعى الرسامون لأن يكونوا أول المسيطرين بالفن والإبداع على واقعها، يحدوهم الأمل في أن تشكل أعمالهم دافعًا لأمل بحياة مستقرة ومزدهرة.

ويقول المشرف على مشروع «عشب»، عبدالناصر ناجي، إن اقتراح الاسم انبثق من ألوان الحياة، ويضيف قائلًا لـ«رويترز»: «رغم كل هذا الدمار الحياة مستمرة، ومهما عمل الإرهاب فنحن موجودون، والحياة مستمرة. رسمنا أكثر من 20 لوحة، وسنرسم مزيدًا من اللوحات. نريد أن نعمل قدر المستطاع اللوحات الملونة. والألوان والرسومات هي التي ستعبّر عن الواقع أو عن الشيء الذي سيحدث».

وقد اختار الفنانون التشكيليون أن يكونوا أول من يبدأ بوضع حجر الأساس للعودة إلى المخيم، من خلال رسومات تعكس الواقع كما تراه الريشة، من خلال ثورة ألوان يشارك فيها رسامون من المخيم وخارجه.

ويقول ناجي، إن الفكرة شجعته على استنباط الصور، على الرغم من انتقاد البعض لهذا المشروع الذي لا يشكل أولوية بالنسبة لعودة النازحين ومتطلبات العيش، واجتهدوا في مسعى لإنجاز لوحاتهم خلال فترة عيد الأضحى، وذلك لعرضها في مهرجان يقام بعد العيد، من دون انتظار مردودها المادي واحتمال عرضها للبيع.

ويقول ناجي في هذا الإطار «ليس هناك شيء للبيع مبدئيا. لم نقترح هذه الفكرة لأننا نريد أن نعمل معرضا في المخيم بعدما ننتهي"، والرسامون متطوعون لا يتلقون بدلًا ماديًا، ومعظمهم فنانون تشكيليون وطلاب كليات الفنون الجميلة، ومتطوعون من جمعية «نور» التي تكفلت بمصاريف اللوحات والمواصلات.

وقد راقت الفكرة للطالب في كلية الفنون الجميلة أمجد جودة، من أهالي مخيم اليرموك، الذي قال لـ«رويترز»: «الفكرة حلوة، لن ندخل باسم مبادرة “عشب” بين الركام"، وقبل سبعة أعوام، خرج أمجد من مخيم اليرموك بعد دخول المسلحين إليه. ولدى العودة اليوم وجد أن كل ما في المخيم قد تبدلت معالمه، ما حفزه على تصوير المشهد بريشة الفنان.

ويوضح أمجد «رجعت بعد سبع سنوات... طبعا عندما خرجت لم يكن المخيم هكذا. كانت فيه حياة"، أما الطالب المشارك أشرف اليوسف، فيسعى إلى تطويع اللون ليتناسق والحياة الجديدة في المخيم، ويقول: «تلاحظ أن اللون الأخضر ودرجاته موجود باللوحة. استعملت الرمادي الذي يدل على الدمار، والأخضر على اسم فعالية “عشب”، وأشتغل على مشروع اسمه “دشمة الملك”. هذه الدشمة كان فيها أربعة عناصر من الجيش، وصمدوا بهذه الدشمة ضد المجموعات، وكانت محاصرة. سموها “دشمة الملك” وسموها “القسطنطينية”؛ لأنها صمدت كثيرًا».

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عشب مشروع فني مشترك بين السوريين والفلسطينيين لرسم الدمار في اليرموك عشب مشروع فني مشترك بين السوريين والفلسطينيين لرسم الدمار في اليرموك



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates