مهرجان الشارقة السينمائي للطفل يقدم أفلامًا تتحدث بمختلف لغات العالم
آخر تحديث 21:08:18 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يعرض في دورته الحالية 121 عملاً من 33 دولة

مهرجان "الشارقة السينمائي للطفل" يقدم أفلامًا تتحدث بمختلف لغات العالم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مهرجان "الشارقة السينمائي للطفل" يقدم أفلامًا تتحدث بمختلف لغات العالم

مهرجان "الشارقة السينمائي للطفل" يقدم أفلامًا تتحدث بمختلف لغات العالم
الشارقة - صوت الامارات

يعقد مهرجان "الشارقة السينمائي الدولي للطفل" دورته الرابعة، والتي تقام تحت رعاية قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والتي انطلقت في 23 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وتستمر حتى 28 من ذات الشهر. وستوزع فعاليات المهرجان، الذي تقدمه مؤسسة "فن"، للفن الإعلامي للأطفال والناشئة في

الشارقة، بين قاعة "الجواهر للمناسبات والمؤتمرات"، وصالات "سينما نوفو"، في مركز "صحارى"، وعلى شاشات في الهواء الطلق، في كل من "واجهة المجاز المائية" و"القصباء"، إلى جانب مواقع أخرى، تابعة لإمارة الشارقة، وذلك بغية الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الأطفال، بحيث يساهم ذلك في تعريفهم على الآخر، وتوسيع أفاق معرفتهم، فضلًا عن تشجيعهم

على دخول المجال السينمائي.

وقالت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مدير "مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل": "في هذه الدورة يعرض المهرجان أفلامًا تتحدث بلغات العالم، وتتضمن قصصًا وحكايات كثيرة، من خلال أفلامه، التي يبلغ عددها 121 فيلمًا، تمثل 33 دولة مختلفة، حيث تعكس مجموعة الأفلام هذه رؤى إخراجية مختلفة، وتقدم قصصًا وحكايات بلغات عدة، بعضها يمثل واقع المجتمعات التي جاءت منها، في حين أن بعضها الآخر يعبر عن أحلام صناعها".

وأضافت: "استقبل المهرجان هذا العام نحو425 فيلمًا، من 59 بلدًا، تم تصفيتها إلى 121 فيلمًا، من 33 دولة، سيتم عرضها خلال فعاليات المهرجان، وبالتأكيد فإن ارتفاع عدد المشاركات في المهرجان يثبت مدى السمعة الطيبة، التي بات يحظى بها، على الساحة العربية والدولية، وكذلك المحلية، خاصة وأن المهرجان يعد الأول من نوعة، على مستوى المنطقة العربية، من حيث تخصصه في عرض أفلام موجهة للأطفال، أو صنعت بأيدي أطفال".

وأشارت "القاسمي" إلى أن الدورة الحالية تحمل تركيزًا خاصًا على مجموعة الأفلام التي صنعت بأيدي عدد من الأطفال اللاجئين السوريين، الموزعين في مخيمات اللجوء. وقالت: "هذه الأفلام جاءت نتيجة ورش عمل عدة، شارك فيها الأطفال اللاجئون، الذين عبروا عن أحلامهم وواقعهم، من خلال 11 فيلمًا، صنعت بالكامل بأيديهم، لتأتي هذه الأفلام متوائمة مع طبيعة

أهداف المهرجان، الذي دأب، منذ انطلاقته، وحتى الآن، على إتاحة الفرصة أمام الأطفال، للتعبير عن أحلامهم، وذلك من خلال تعليمهم أساسيات صناعة السينما والإخراج، وكل ما يتعلق بهذا المجال، الأمر الذي جعله متفردًا في هذا السياق، كونه يعد المهرجان الوحيد في المنطقة العربية، الذي يهتم بعرض أفلام موجهة للأطفال أو صنعت بأيديهم".

وقالت، في ردها على سؤال عن سبب تركيز المهرجان على أفلام اللاجئين: " بلا شك يعد دعم المواهب الصغيرة تعد واحدًا من أبرز أهداف مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، ولذلك أطلقنا مبادرة أفلام من صنع الأطفال اللاجئين، بهدف إتاحة الفرصة أمام الأطفال اللاجئين، للتعبير عن واقعهم اليومي، وقضاياهم، وأحلامهم، وطموحاتهم، حيث تأتي هذه الأفلام

كنتيجة مباشرة لمجموعة ورش عمل، يتم عقدها لهؤلاء الأطفال، بغرض تعليمهم أصول العمل السينمائي. وكما هو معروف فان السينما واحدة من أهم الوسائل التي تُمكن الإنسان من التعبير، كونها تجمع بين الصوت، والصورة، والمؤثرات".

وتابعت: "بدايتنا مع أفلام اللاجئين كانت في الدورة الثالثة، حيث عرضنا، آنذاك، تسغة  أفلام صنعت بأيدي الأطفال اللاجئين، وشعرنا حينها بمدى الشغف الذي يمتلكه هؤلاء الأطفال، في التعبير عن واقعهم، ولذلك قررنا إعادة تقديم هذه المبادرة مجددًا، أمام جمهور المهرجان، كنوع من المسؤولية الاجتماعية تجاه هؤلاء الأطفال، حيث سيتم عرض 11 فيلمًا، صنعت جميعها

بأيدي أطفال ذاقوا مرارة اللجوء، ومعاناته، وجاءت هذه الأفلام متنوعة في حبكتها، ونصوصها، وحكاياتها، فضلاً عن كونها تتمتع بمصداقية عالية، لأن صانعها هو الطفل نفسه، وهو الذي يروي حكايته وأحلامه فيها".

وإلى جانب أفلام اللاجئين، يعرض المهرجان مجموعة كبيرة من الأفلام التي صنعت بأيدي طلبة مؤسسة "فن"، وهو ما علقت عليه "القاسمي" بالقول: "في الواقع إن مؤسسة فن، التي أنشئت تحت رعاية قرينة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، تُعنى بتعزيز ودعم الفن الإعلامي، في مجال صناعة الأفلام، والتصوير الفوتوغرافي، وتصميم الغرافيك، والرسوم المتحركة، وذلك للأطفال والناشئة في إمارة الشارقة، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومن هذا المنطلق، جاءت فكرة تصميم برنامج خاص، يعرض كل الأفلام التي ينتجها الأطفال، المشاركون في الدورات وورش العمل، التي تقيمها مؤسسة فن، داخل المهرجان، الذي نعتقد أنه بات يمثل منصة مهمة لعرض إنتاجات الأطفال، كون الهدف هو تأسيس جيل واعٍ ومثقف، في المجال السينمائي، والعمل على تعزيز هذه المواهب، عبر صقلها وتدريبها".

وحرص المهرجان، منذ انطلاقته الأولى، على منح الفرصة أمام صناع الأفلام الإماراتيين، من خلال عرض أفلامهم، وتخصيص جائزة لها، وهو ما أكدته "القاسمي" بقولها: "بخصوص دعم صناع الأفلام الإماراتيين، فهذه الفكرة لا تزال مطروحة لدينا، وهي قيد البحث والدراسة الآن، لاننا نرغب في تأسيس صندوق دعم، لديه القدرة على الاستمرارية، وليس فقط مجرد إطلاق شعارات براقة، وفي هذا السياق، فالمهرجان بات يشكل حلقة وصل بين صناع الأفلام الإماراتيين، ومهرجانات دولية أخرى، حيث دأب المهرجان على تأمين عروض خاصة لأفلام إماراتية، في بعض المهرجانات الدولية".

وواصلت: "أما بخصوص الجائزة، فهدفها هو تشجيع صناع الأفلام الإماراتيين على المشاركة في تقديم أفلام تحاكي واقع الطفل، محليًا، وعربيًا، وحتى عالميًا، لأننا بالفعل نحتاج إلى هذه النوعية من الأفلام، وبلا شك فإن مهرجان الشارقة السينمائي لا يتوانى عن استغلال أي فرصة، يمكن أن يكون فيها داعمًا لصناع الأفلام الإماراتيين، ولذلك نحرص دائمًا على أن يكون في لجنة تحكيم المهرجان عضو واحد، على الأقل، من صناع الأفلام الإماراتية، لأن ذلك يمكن أن يعزز من صناعة السينما الإماراتية على الأرض".

وفي هذا السياق، ذكرت "القاسمي" أن المهرجان، ومنذ دورته الأولى، أتاح الفرصة أمام صناع الأفلام الخليجيين لتقديم أفلامهم أمام الجمهور. وقالت: "هذا العام وصلنا عدد جيد من الأفلام، تم اختيار أفضلها، حيث يعرض المهرجان، ضمن فئة أفلام من الخليج، نحو سبعة أفلام، تنوعت في حكاياتها وقصصها، النابعة من واقع المجتمعات الخليجية، وتمثل هذه الأفلام الإمارات العربية المتحدة، بفيلمين، والمملكة العربية السعودية، التي تشارك بأربعة أفلام، ومملكة البحرين، التي تشارك بفيلم واحد".

وتبدو دورة المهرجان الرابعة زاخرة، بما فيها من فعاليات وأفلام، يشرف على تحكيمها لجنة متخصصة، حيث يتضمن المهرجان لائحة طويلة من ورش العمل، التي يقيمها المهرجان في قاعة "الجواهر للمناسبات والمؤتمرات"، ويشرف على تقديمها عدد من الخبراء والمختصين، وتتناول مواضيع كثيرة، تتصل بالمجال السينمائي، وهي مفتوحة أمام طلبة المدارس والجامعات، للمشاركة فيها، بهدف صقل مواهبهم وتوسيع، معرفتهم في صناعة السينما، وكواليسها.  وعن طبيعة الورش التدريبية، التي يقدمها المهرجان للأطفالـ والغرض من ذلك، قالت "القاسمي": "معروف أن صناعة الأفلام ليست عملاً سهلاً، وبهدف تشجيع الأطفال، بادر  المهرجان إلى اقامة ورش العمل، التي تتناول في مجملها صناعة السينما، وأساسياتها المختلفة، سواء في التصوير، أو الإخراج، أو التحرير، أو المؤثرات الصوتية والبصرية، والماكياج، وغيرها، وكذلك على مستوى كتابة النصوص وتحريرها، ونعتقد أن ذلك يمكن أن يوسع الأفق أمام الأطفال، ويساهم في تطوير مهاراتهم". وتابعت بالقول: "إقامتنا لمثل هذه الورش داخل المهرجان جاء أيضًا بهدف تعريف الجمهور بأن المهرجان ليس فقط عروض أفلام، وإنما فيه جانب تعليمي، يمكن لطلبة المدارس والجامعات الاستفادة منه، عبر المشاركة في هذا الورش، التي يقدمها مجموعة من الخبراء، في هذه المجالات".

ونوهت "القاسمي" بأن المهرجان لديه هذا العام تركيز كبير على برنامج التبادل الثقافي، والتعاون المشترك، بين "فن"، ومركز "نون للفنون"، في المملكة العربية السعودية. وقالت: "سنقوم، في اليوم الختامي للمهرجان، بعرض الفيلم الذي تم إنتاجه في إطار هذا البرنامج، ويصور هذا الفيلم الوثائقي تجارب المشاركين في المهرجان".  وأشارت إلى أن المهرجان يتضمن أيضًا مسابقة التغطية المرئية، والتي ستُقام بين مجموعة من طلبة الجامعاتـ يتنافسون على توثيق أحداث المهرجان، من خلال عدسات كاميراتهم، ويبدأ الطلبة تصوير وقائع المهرجان بكاميرات الفيديو، في اليوم الأول من المهرجان، على أن ينتهوا من إنتاج النسخة المحررة الأخيرة، في صباح 27 تشرين الأول، لتخضع لتقييم لجنة التحكيم.

وأكدت أن جمهور المهرجان، من الكبار والصغار، سيشهدون، على مدار أيامه الخمس، عرض 121 فيلمًا روائيًا قصيرًا وطويلاً، تتنافس على جوائز المهرجان، ويتولى عملية التحكيم فيما بينها لجنة متخصصة. وأضافت: "هذا العام تزخر لجنة تحكيم المهرجان بالنجوم، حيث تضم في عضويتها كل من المخرج والمنتج شاهين يازداني، والمخرج الإماراتي عبد الله حسن أحمد،  والوجه الجديد فيروز بلبلة، بالإضافة إلى النجم العالمي ويل سميث، مبينة أن أفلام المهرجان ستتنافس في ثمانية فئات، هي "أفضل فيلم من صنع الأطفال"، و"أفضل فيلم طلابي"، و"أفضل فيلم إماراتي"، و"أفضل فيلم قصير من الخليج"، و"أفضل فيلم عالمي قصير"، و"أفضل فيلم رسوم متحركة"، و"أفضل فيلم وثائقي"، و"أفضل فيلم روائي طويل".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان الشارقة السينمائي للطفل يقدم أفلامًا تتحدث بمختلف لغات العالم مهرجان الشارقة السينمائي للطفل يقدم أفلامًا تتحدث بمختلف لغات العالم



GMT 19:29 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 05:25 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماليزيا ترغب في العودة لخريطة "فورمولا 1"

GMT 03:49 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

الطرق والمواصلات في دبي تطلق مسابقة أفضل تطبيق ذكي

GMT 19:09 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نقل هادي الجيار إلى لمستشفى إثر تعرضه لوعكة صحية

GMT 05:34 2015 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

محافظ الجبيل يدشن فعاليات " قافلة سابك للعلوم"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates