تشهد إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، مساء الثلاثاء، أضخم عرض خيالي في تاريخ الأدب الإنساني "ألف ليلة وليلة: الفصل الأخير"، على مسرح " المجاز" على شاطىء بحيرة الشارقة في خمسة عروض متتالية خلال الفترة من 23 إلى 27 من إبريل الجاري.
اقرا ايضا
جائزة الشيخ زايد للكتاب تناقش "واقع الأدب العربي اليوم"
يشارك في العمل الفني الضخم 537 خبيراً ومختصاً وفناناً عالمياً من 25 جنسية، قدموا جميعاً ملحمة فنية كما لم يتخيّلها أحدٌ من قبل تأتي الاحتفالية تتويجا لفوز الشارقة باختيار اليونيسكو لها عاصمة عالمية للكتاب للعام 2019.
وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس لجنة حفل افتتاح الشارقة العاصمة العالمية للكتاب، إن الشارقة ظلت تعمل على مشروع عاصمة العالم للكتاب، 9 سنوات، حتى تم قبول الملف، وأصبحت أول دولة خليجية تحصل على اللقب، والثالثة عربية.
وأوضح أن الرسالة الواضحة من خلال المشاريع الثقافية، أن الهدف من العرض الذى يتم عرضه اليوم على مسرح المجاز، يهدف للتأكيد على أهمية حب الثقافة والقراءة فهو عمل إنسانى لا يعرف حدود لغة، وتعزيز ثقافة القراءة هو أهم هدف لهذا العمل وتحفيز لمن يشاهد العمل أن يقرأ وأن يكتب.
وأوضح الشيخ سلطان بن أحمد القاسمى، إنه تم البدء في التجهيز للعرض الفني الضخم منذ قرابة العام، وبساعات تدريبية وصلت إلى 500 ساعة عمل، تحت رعاية ودعم وتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة.
وأشار إلى أننا كنا نفكر في عمل ثقافي يتعلق بالكتاب العالمي، وركزنا على كتاب معروف حول العالم هو "ألف ليلة وليلة"، وأردنا أن نعرضه بطريقة إمارة الشارقة ولكن في نفس الوقت يصل للجميع، بغض النظر إلى جنسية معينة أو دين معين، وثقافة معينة، فهذا العمل يصل للكل، وسوف يطرح بثلاثة لغات، والعمل تم من خلال فريق عمل كبير من الكتاب والفنانين وعدة جهات مختصة بهذا المجال، وكتبنا بنفسنا الفصل الأخير منها وهو ما يحدث بعد ما تنتهى "ألف ليلة وليلة".
ولفت سلطان بن أحمد القاسمي، إلى أن عرض "ألف ليلة وليلة: الفصل الأخير" يقدم رسالة الشارقة إلى العالم فى عمل فني يستعيد ذاكرة الأدب الإنساني ويعرض الحكاية التي قامت عليها كل حكايات الأميرة شهرزاد، والتي لم تروَ بعد، موضحاً أن الإمارة ومن على مسرح المجاز أرادت أن تسجل تاريخاً جديدا للعروض الفنية المتكاملة فى المنطقة.
وقال الشيخ إن أسباب اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب، كثيرة، أبرزها معرض الشارقة الدولى للكتاب، الذي يبلغ 37 عاما من دورته، والعديد من المشاريع التي تقوم بها الشارقة مثل ثقافة بلا حدود ومكتبة في كل بيت ، بالإضافة للاهتمام بالمسرح والتراث، وفى النهاية أعطت الشارقة صورة متكاملة عن الثقافة.
يشار إلى أن قائمة فناني العمل الذي بدأ التجهيز له منذ قرابة العام، وبساعات تدريبية وصلت إلى 500ساعة عمل.
ويقدم العروض الاستعراضية والفنون البهلوانية فريق يتألف من 32 فناناً استعراضياً منهم 22 فناناً كندياً، واثنين من كل من المملكة المتحدة، والبرازيل، والمكسيك، وواحد من كلّ من بيلاروسيا، وسلوفينيا، وأمريكا واليابان، وعلى صعيد اللوحات المسرحية والغنائية وفرق التسجيل، فيقدمها 90 مبدعاً ومبدعة بين ممثل مسرحي ومغني وراقص وأخصائي صوت من المكسيك، والمملكة المتحدة، والبرازيل، وبيلاروسيا، وسلوفينيا، واليابان، والولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، إضافة إلى جهود 20 متخصصاً في مجال المحتوى الإبداعي من أستراليا، واثنين جنوب أفريقيا واثنين من الهند، وعلى صعيد الإنتاج والتقنيات فيتولى مهمتها مبدعون من فرنسا وكندا.
ويتوزع العرض على سلسلة فصول تتحول فيها سينوغرافيا المسرح إلى ممثلين وعارضين يجسدون العوالم التي يعيش فيها أبطال العرض، على إيقاع الضوء وتتبدل المشاهد بحركات احترافية ينفذها الممثلون على الأرض، وعلى الحبال، وهم متراصون يتسلقون أجساد بعضهم بحركات فنية بهلوانية رياضية.
ويروي العرض بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية، العالم الغامض لحكايات ألف ليلة وليلة حيث تظهر شخصيات وطاقات خارقة، وأشكال ورموز خيالية، يخرج فيها أبناء شهرزاد في مهمات تكلفهم فيها أمهم، للوصول إلى سر معرفتها وحكمتها وخلاصة كل الحكايات التي روتها.
قد يهمك ايضا
"ميريت" للنشر تُطلق مجلة الكترونية لتوثيق 20 عامًا من تاريخها
ورش الكتابة تفرض نفسها على الساحة الإبداعية
أرسل تعليقك