نهج الدباغين يحافظ على زبائنه الأوفياء في تونس
آخر تحديث 00:21:00 بتوقيت أبوظبي
السبت 7 حزيران / يونيو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

يزوره العشرات يوميًا مند أكثر من ثلاثين سنة

نهج الدباغين يحافظ على زبائنه الأوفياء في تونس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - نهج الدباغين يحافظ على زبائنه الأوفياء في تونس

يفضل البعض القراءة على الألواح الإلكترونية، يعتبر آخرون أن متعة تصفح الكتب الورقية لا تضاهيها متعة
القاهرة - صوت الامارات

أعادت ظروف الحياة زمن جائحة كورونا والتزام الناس أكثر من أي وقت مضى بالمكوث في المنزل لساعات طويلة المطالعة والإقبال على الكتب إلى اهتمامات الكثيرين في تونس.وبينما يفضل البعض القراءة على الألواح الإلكترونية، يعتبر آخرون أن متعة تصفح الكتب الورقية لا تضاهيها متعة، غير أن فئة أخرى تفضل أن تبحث عن عناوينها المميزة في مكان غير واجهة المكتبات ويختارون "نهج الدباغين" بالمدينة العتيقة حيث العناوين النادرة والكتب  العتيقة والمفقودة وأيضا رخيصة الأسعار.نهج الدباغين أو سوق الكتب القديمة يزوره العشرات يوميا مند أكثر من ثلاثين سنة، يستقطب القراء من كل المحافظات وحتى الأجانب من السياح، رغم أنه اليوم فقد عددا هاما من محلاته التي لم يبق منها غير ثلاثة أو أربعة، فيما أختار عدد من الباعة الرصيف معرضا دائما لكتبهم  بمختلف عناوينها وألوانها ولغاتها.حدثنا العم خالد صاحب محل بيع كتب قديمة  في" نهج الدباغين" بأنه يعمل بهذه  السوق منذ ما يزيد عن الثلاثين سنة، ورغم كل الصعوبات التي عاشتها تجارة بيع الكتب القديمة لم يتخل عنها، ويعتبرها كأولاده يشتاق إليها ويحن لرائحتها يوم يتغيب عن المحل لمرض أو لسبب عائلي.

وأضاف العم خالد في تصريح لموقع سكاي نيوز عربية أنه لا يغلق المكتبة أيام العطل ولا يحتاج لراحة أسبوعية تبعده عن غبار الكتب الذي أدمنه ومثل عدد من الزبائن الذين يقضون معه ساعات في البحث عن كتب قديمة وأصبحت تعد نادرة.في محل الكتب القديمة آلاف الكتب المكدسة في كل الزوايا حتى تبلغ السقف كأنها أعمدة صلبة، وبين الرفوف تسكن آلاف العناوين لكتب قديمة وحديثة في كل الاختصاصات وبلغات متعددة العربية والفرنسية والأنجليزية وحتى الإيطالية والتركية.وفي محل آخر للكتب القديمة في "نهج الدباغين" يقف محمد منتظرا زبائن يقتنون بعضا من كتبه التي رصفت بشكل عشوائي كما أخفى الغبار وعوامل الزمن بعضا من حروفها.ورغم ذلك يقول محمد: "هناك قراء يقدرون قيمة هذه العناوين ويبحثون عنها فهي عبارة عن متحف يخلد حكايات الأدب العالمي ويحفظ التاريخ وهي عملة نادرة للزوار الباحثين عن كتب قيمة".وأضاف صاحب محل الكتب القديمة أنه يكتشف عناوين جديدة كل يوم وساعة وكلما اعتقد أنه تحصل على كل أنواع الكتب والمجلدات تظهر أخرى جديدة وقيمة وصفها  بـ"البحر الذي لا ينضب أبدا" مشيرا إلى أنه يحرص دائما على قراءة بضع صفحات من كل كتاب حتى يتعرف على محتواه ليسهل عليه إرشاد الزبائن؛ ومن بينهم من يترك له شهريا قائمة لعدد من العناوين ليجهزها له ويبحث عنها حتى عند باعة آخرين.

ويستهوي سوق "الدباغين" أيضا عددا من التلاميذ والطلبة كل يبحث عن ضالته؛ رانية، ذات الـ17 ربيعا، تلميذة في مرحلة البكالوريا جاءت تبحث عن كتب الدعم المدرسي تفضلها قديمة ليس فقط لانخفاض أسعارها بل خاصة لجودة محتواها بخلاف الكتب الحديثة حسب تقديرها.أما ميساء، 18 سنة، فتخبرنا أنها تقوم سنويا باقتناء الكتب المدرسية من الكتب القديمة وغالبا ما تكون في حالة جيدة وتؤيدها في ذلك صديقتها أنس التي كانت تجلس على ركبتيها تبحث ضمن  حزمة من الكتب المتراصة عن عناوين باللغة الإيطالية.أنس وصفت المحل بـ"مغارة علي بابا فيه توجد كنوز تنتظر من يكتشفها "وأكدت الصديقتان أن الأشهر الأخيرة وفي فترة الحجر الصحي كانت فرصة لتجديد العلاقة مع الكتب وكلتاهما قرأت ثلاث روايات، وهو أمر اعتبرتاه إيجابيا ولم يسبق لهن ذلك في الفترات العادية من العام الدراسي.أما أحمد الطالب في اختصاص الهندسة المعمارية فاعتبر أن أفضل الكتب في اختصاصه هي الإصدارات القديمة وأوضح أنه غالبا ما يأتي بحثا عن كتب مختصة غير أنه لا يفوت الروايات الشيقة التي يقتنصها في كل مرة من السوق القديمة.

وعلى رصيف السوق الممتد لمئات الأمتار يضع مراد بضاعته من المجلات والكتب ولايرى أن مكان العرض غير مناسب لبضاعته بل يؤكد "من الزوار من يقضي ساعات وهو يبحث بين أكوام الكتب حتى يظفر بما يريد، لا عيب في ذلك و لا غرابة، فالكثيرون يقضون الساعات في المقاهي، فما المانع أن نصبر دقائق لفرز كتب ذا قيمة" وفق تعبيره.واستدرك مراد أنه بعد الثورة  لاحظ عودة محتشمة من قبل الشباب للكتب القديمة خاصة التي كانت ممنوعة سابقا.كما أكد أن السعر هو أكثر ما يشجع التونسيين للإقبال على شراء هذه الكتب التي لا يتجاوز سعرها الدولار الواحد في غالب الأحيان  حتى أنك قد تظفر بمجلدات نادرة مقابل دولارين أو ثلاثة وهو مكسب هام للباحثين وطلبة الدكتوراه والجامعيين.وأضاف البائع أن وباء كورونا والتقيد بالإجراءات الوقائية التي تستوجب ملازمة البيوت كان فرصة لاستعادة الكتاب لمكانته في العائلات التونسية ما حمل إلى سوق الدباغين زبائن جدد عادوا لهواية المطالعة بعد انقطاع سنوات.وأنت تتجول على أرصفة "سوق الدباغين" تعترضك روايات المنفلوطي ومجلدات كتاب الأغاني ومجلات العربي في نسخ نادرة وغيرها تجدها هنا بأسعار زهيدة حتى إن لم تكن في حلة جديدة ؛سوق للكتب القديمة والنادرة  تصمد منذ عشرات السنين وتحافظ على زبائن أوفياء لم تسرقهم المعارض الفخمة ولا المكتبات الإلكترونية ولم يغنهم الفضاء الإلكتروني عن سحر عوالم الكتب الورقية.

قد يهمك ايضا :

معلم سعودي ينصب "عش كتب" على سور منزله في القطيف

اكتشاف كتب نادرة منها النسخ الأولى لأعمال غاليليو ونيوتين في رومانيا

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهج الدباغين يحافظ على زبائنه الأوفياء في تونس نهج الدباغين يحافظ على زبائنه الأوفياء في تونس



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 10:29 2014 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

جولة سياحيّة حول 5 مدنٍ صديّقة للدّرجات

GMT 21:56 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

وفد الوحدة يطير لكوالالمبور للمشاركة فى قرعة دورى أبطال أسيا

GMT 16:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة الغطس في "مولوكيني" تشعرك كأنك في حوض سمك

GMT 03:15 2013 الخميس ,06 حزيران / يونيو

وفد من وزارة الأسرى يزور إذاعة الأقصى

GMT 13:35 2015 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

ناعومي كامبل تظهر بلوك جريء يكشف عن تناسق جسدها

GMT 15:33 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

أطروحة عازف العود نصير شمة تتسبب في إثارة الجدل

GMT 01:35 2013 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

التغير المناخي يحرم حوض نهر فولتا من المياه

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:43 2020 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد رياض يستعرض مهاراته بالنبوت في "بنت القبائل"

GMT 22:03 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مدهشة لتزيين الحديقة بشكل مميز
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates