تركز اهتمام الصحافة وشبكات التليفزيون العالمية والمواقع المتخصصة في الآثار في تغطيتها للشأن المصري هذا الصباح على اكتشاف مومياوات جديدة وورشة استُخدمت لعمليات التحنيط في عصر الفراعنة، ويعود عمرها إلى 2500 عام، وذلك داخل مقبرة قديمة بالقرب من أهرامات الجيزة.
ويفتح هذا الاكتشاف الأبواب أمام حل الكثير من أسرار التحنيط في عصر الفراعنة، وخاصة ما يتعلق منها بالمكونات الكيميائية للزيوت التي استخدمها المصريون القدماء في تحنيط موتاهم، فنشرت صحيفة "الأوبزرفر" موضوعا لمراسلتها في القاهرة روث مايكلسن، قالت فيه إن بعض المومياوات وُضعت لها أقنعة مزينة بقطع ذهبية وفضية في تنوع كبير بما أوحى للعلماء الأثريين القول بأن الاكتشاف سيساعد في توضيح أسرار عملية التحنيط عند قدماء المصريين.
وتنقل مايكلسن عن مدير موقع سقارة الأثري والمسؤول عن عمليات التنقيب قوله "إنه منجم ذهب من ناحية المعلومات المتوفرة" مشيرة إلى أن الكثير من الصحفيين والديبلوماسيين حضروا أثناء الإعلان عن الاكتشاف الكبير قرب هرم زوسر"، موضحة أن المسؤول أكد وجود أنواع مختلفة من الزيوت التي كانت تستخدم في التحنيط علاوة على أدوات مميزة للقياس وهو ما قد يساعد في الكشف عن التركيبة الكيمياوية التي استخدمها الفراعنة لتحنيط الموتى.
وتضيف الجريدة أن المقبرة التي تبلغ مساحتها نحو 30 مترا تعود إلى الفترة بين عامي 664 و 404 قبل الميلاد وهو ما يوفر الكثير من المعلومات لعلماء الآثار والمختصين في علم المصريات، موضحة أن الحفريات بدأت في الموقع في القرن التاسع عشر لكنها توقفت قبل ان تعود مرة أخرى بالتعاون بين علماء الآثار المصريين وفريق أثري ألماني.
وقالت شارلين غوباش مراسله شبكة "nbc" الأميركية في القاهرة، إن الكشف الجديد يسلط الضوء من جديد علي عمليه التحنيط ويكشف علي وجه الدقة ماهي أنواع الزيوت التي استٌخدمت في عمليات التحنيط التي تمت منذ الاف السنين، فيما نشر موقع "سان فرانسيسكو كرونيكل" ١٢ صوره مع تقرير وكالة AP الأميركية، مشيره إلى أن الأثريون في مصر اكتشفوا ورشه استخدمت للتحنيط منذ ما يقرب من ٢٥٠٠ عام.
من ناحيتها قالت "غارديان" البريطانية، إن مصطفي وزيري رئيس المجلس الأعلى للآثار، توقّع أن يؤدي الكشف إلى مزيد من المعلومات لكشف اسرار عمليه التحنيط وبخاصة أن المنطقة زاخرة بالآثار، فيما أضافت أن الكشف الهام يأتي في وقت تتطلع فيه مصر ان تؤدي الطرق الجديدة لعرض آثارها ستجدب سياحا جددا اليها خاصه المتحف المصري الكبير والمنتظر ان يفتتح في2019، فيما اشارت قناة "الحرة" الأميركية باللغة العربية في تقرير لها إلى أن المقبرة الأثرية المكتشفة قد تساهم في كشف سر التحنيط.
من ناحيتها أوضحت "دويتش فيلا" باللغة العربية أنه يبدو أن تاريخ مصر لم يبح بعد بكل أسرار التي تُكشف عن نفسها مع مرور الوقت، كما ذكر موقع "SWR" الألماني، السبت، أن هذا الاكتشاف الأثري الجديد قد تم أثناء عملية الحفر قرب جبانة سقارة جنوبي القاهرة، ونقل عن رمضان البدري حسين، رئيس البعثة الألمانية المصرية، قوله "تم الحفاظ على عدد قليل جدا من الأقنعة المعدنية الثمينة حتى يومنا هذا، لأن غالبية مقابر كبار الشخصيات المصرية القديمة نُهبت في العصور القديمة". وهذا هو القناع الثالث من نوعه الذي يتم العثور عليه.
هذا ويُعتقد أن حجرة الدفن التي يزيد عمرها عن 2000 سنة، تعود إلى عصر الأسرتين 26 و27 (664 و404) قبل الميلاد. وتم اكتشاف الحجرة في البداية في أبريل/ نيسان، وكانت تحتوي على 35 مومياء وتوابيت حجرية
ونقلت وكاله سبوتنيك الروسيه عن صحيفة "الأهرام" المصرية، ان البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة العاملة في منطقه سقاره نجحت في الكشف عن ورشة للتحنيط، إضافة إلى اكتشاف جبانة تضم عددا كبيرا من الأثاث الجنائزي.
فيما تناولت الصحف العربية الاكتشاف على الصفحات الأولى لصحفهم، حيث نقلت جريدة البيان الأمارتية، تصريحات الدكتور رمضان البدري، رئيس البعثة المصرية الألمانية العاملة بالمنطقة، إنه تم العثور داخل ورشة التحنيط على خبيئة أوان مكتوب عليها أسماء الزيوت والمواد المستخدمة في عملية التحنيط وقناع نادر من الفضة المذهبة.
وتناولت صحيفة "عمان" الاكتشاف من خلال تصريحات وزير الآثار، أن “الكشف الأثري الجديد بمنطقة سقارة على عمق 30 مترا، تم العثور بداخله على 35 مومياء، تختلف طبقات التحنيط بينها على حسب مستواها الاجتماعي”، وأضاف “كما تم العثور على 5 توابيت حجرية، وعند فتح إحداها تم العثور على مومياء لسيدة تحتفظ ببعض الأغطية المذهبة، ولم يتم فتح التوابيت الأربعة الأخرى”
وقالت جريدة "الحرة العربية": كشف أثري جديد بالجيزة قد يكشف معلومات جديدة عن التحنيط التي يعتبره علماء آثار أحد أسرار الحضارة المصرية القديمة، وقالت الوزارة إنه تم الكشف ورشة عن كاملة للتحنيط ملحق بها حجرات للدفن بمنطقة مقابر العصر المتأخر بمنطقة سقارة، فيما نقلت صحيفة "عربي سبونيك"، عن جريدة "الأهرام"، أن علماء الآثار يعتقدوا أن حجرة الدفن التي يزيد عمرها عن 2000 سنة تعود العصر الصاوي الفارسي بين عامي 664 و404 قبل الميلاد، وتم اكتشاف الحجرة في البداية في أبريل/ نيسان وكانت تحتوى على 35 مومياء وتوابيت حجرية.
أرسل تعليقك