سهرة رمضانية في القيروان والاحتفاء بديوانين جديدين في تطوان المغربية
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الجمعة 21 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

خلال حفل التوقيع الذي أقيم في فضاء المكتبة العامة

سهرة رمضانية في القيروان والاحتفاء بديوانين جديدين في تطوان المغربية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سهرة رمضانية في القيروان والاحتفاء بديوانين جديدين في تطوان المغربية

سهرة رمضانية
الرباط - صوت الإمارات

احتفت دار الشعر في تطوان بديواني «البهموت» للشاعر العياشي أبو الشتاء، و«العودة إلى تطوان» لعبد الرحمن الفاتحي، خلال حفل التوقيع الذي أقيم في فضاء المكتبة العامة والمحفوظات بتطوان. كما نظم بيت الشعر في القيروان سهرة رمضانية، احتفاءً بالشّهر الفضيل، جمعت بين الإنشاد الدّيني، وطرائف شعراء وأدباء القيروان، إضافة الى القراءة الشّعرية.

وذهب الشاعر والناقد المغربي نبيل منصر، في تقديمه لديوان العياشي أبو الشتاء، إلى أننا ونحن نقرأ ديوان «البهموت»، فإننا «نواجه كتاباً شعرياً إشكالياً. كتاباً يربك البناء الشعري على مستوى التأليف، والمُتخيَّل، والتّجنيس، واللغة الشعرية، والإحالة».

تابع نبيل منصر حديثه عن الديوان قائلا: «تعود إشكالية الديوان إلى أن وضعية الذات داخل الكتابة، في تَمفصُل مع سؤال الحداثة الشعرية، في علاقتها بالتراث، والتاريخ، والشرط الإنساني، في هذه المرحلة من تجربة الشعر المغربي، والعربي المعاصر، من هنا، فإن إشكالية هذه الكتابة نجدها تستجيب لشروط شِعرية ووجودية وثقافية في غاية التّركيب والتعقيد، عبرها تكشف الذات إمكاناتها، بأن تضع شيئاً عميقاً من نَفَسِها في تشييداتها اللغوية، والشعرية، والرمزية، حيث تتحقق للحداثة الشعرية سمة التركيب الذي يجعل هذا العمل الشعري، لا ينتشر أفقياً فحسب، بل يحفر عمودياً في زمن الشعر وتجربته، بتداعياته المعرفية المتعددة».

اقرأ ايضا :

رحيل فارس الترجمة والشعر المصري بشير السباعي

وعن ديوان «العودة إلى تطوان» المكتوب بالإسبانية، يرى خالد الريسوني، أن من يتأمل هذا العمل الشعري ويتمعن في نصوصه يجد أن الشاعر عبد الرحمن الفاتحي إنما يشتغل من أفق «شعرية تمزج بين ألفة الحب وعزلة الاغتراب»، وفي ضوئها تتشكل بلاغة صوره الفنية. وهي صور تخرج من مشكاة تضيء رؤى الشاعر وتعرضها في إهاب فني خاص. ولعل حضور هذه «الشعرية» في تجلياتها الأولى تطالعنا منذ عتبة الكتاب الرئيسية: أي منذ عنوانه «العودة إلى تطوان»، وهو عنوان دال يشي بالحمولة الدلالية لأغلب نصوص الكتاب، ولتشكلات متخيله الشعري، خاصة صوره الفنية التي تشتغل من أفق هذه الشعرية، واستناداً إلى بلاغتها، من هنا، جاء هذا الديوان ليحتفي بالمكان وتفاصيله، وأساساً ليحتفي «بالانتماء والألفة والذكرى. وهو بذلك يقيم علاقة وجودية متفردة مع الأوتوبيوغرافي في تنويعاته المختلفة».

وبعدما قرأ الشاعران قصائد تفاعل معها جمهور دار الشعر بتطوان، انطلق حفل توقيع هذين الديوانين الشعريين، في فضاء المكتبة العامة والمحفوظات بتطوان.

من جانبه، نظم بيت الشعر في القيروان سهرة رمضانية، تكريساً لما دأب عليه البيت من تقاليد الاحتفاء بهذا الشّهر الفضيل، وقد جمعت بين الإنشاد الدّيني، وطرائف شعراء وأدباء القيروان، إضافة الى القراءة الشّعرية، بحضور جمهور البيت من أهل الأدب والثقافة.

وبعد الكلمة الترحيبية التي افتتحت بها مديرة البيت الشاعرة جميلة الماجري السهرة؛ قدّمت فرقة سلاميّة الشيخ وليد القهواجي في فترات متعاقبة وعلى امتداد هذه السّهرة مجموعة من المدائح والأذكار النبويّة، قبل أن يفسح المجال للشاعر عبد الرّحمان الكبلوطي لتقديم مداخلة حول طرائف ونوادر شعراء القيروان وأدباؤها والتي تمكّن من جمع البعض منها انطلاقاً من العهد الأغلبي، مروراً الى العصر الحديث.

وفي نهاية السّهرة الرّمضانيّة استمع الحضور الى الشّاعر القيرواني حسين الجبيلي في قراءات شعرية ذات مضامين وأغراض حياتية وذاتيّة متنوّعة، وقال:

يوم اقترفت الشعر كنت نصحتني

ألا أسلم للفراغ مدادي

ممشوقة الأحزان تلك قصائدي

رفت على وجع الكرام بضادِ

عذراً أبي فالسادرون تساقطوا

في كل درب أبرقت أصفادي

نجمان في جرح المواسم أينعا

قلبي وصوت الريح في الأوتادِ.

وألقى الكاتب الموريتاني محمد فال ولد عبد اللطيف محاضرة تحت عنوان «الشعر في رمضان»، في قاعة النشاطات في بيت الشعر في نواكشوط، وسط حضور نخبة الشعراء، والمثقفين، والأساتذة، والكتاب.

وافتتحت المحاضرة بكلمة للشاعر محمد المحبوبي، المنسق الثقافي لبيت الشعر، استعرض من خلالها أهم المؤلفات الأدبية، التي أنجزها ولد عبد اللطيف، ودوره في الحياة الثقافية الموريتانية، مشيراً إلى أن أدبه تميز بالطرافة.

وتحدث ولد عبد اللطيف عن الأشعار الممجدة لرمضان، قائلًا إنها استحوذت على نصيب الأسد من الأشعار الرمضانية، مقللاً من قيمتها الشاعرية، ومنها قول بعضهم:

لا تجعلن رمضان شهر فكاهة

تلهيك فيه من القبيح فنونه

واعلم بأنك لن تنال ثوابه

حتى تكون تصومه وتصونه.

واختتمت خيمة بيت الشعر في الأقصر الرمضانية فعالياتها مع المبتهل جابر الذهبي، وكانت ليالي من الإبداع والثراء تنوعت فيها الأنشطة ما بين الأمسيات الشعرية التي قدم خلالها بيت الشعر شعراء كثراً من الفصحى والعامية، وفن الواو، والموال، مثلوا أجيالاً متنوعة، ومن محافظات الجنوب الأربع: أسوان وقنا والبحر الأحمر والأقصر، وتجاورت تجاربهم الشعرية ما بين قصيدة العمود الخليلي، والتفعيلة، وقصيدة النثر، إضافة إلى أشكال الفنون القولية الشفاهية العامية، والواو، والنميم، والموال، والكف، كما قدّم بيت الشعر خلال هذه الليالي الثقافية عدداً من الندوات ناقشت مواضيع ثقافية شتى.

وفي الليلة الختامية تجمع المئات أمام المسرح المكشوف في ساحة معبد الأقصر، حيث استمعوا إلى المبتهل الفنان الشيخ جابر الذهبي وفرقته في باقة من الأناشيد والابتهالات الدينية.

وشهدت الفعالية الختامية أمسية شعرية احتفاءً بانتصارات العاشر من رمضان، بمشاركة الشعراء: أشرف البولاقي، أحمد العراقي، حسين صالح خلف الله.

وفي هذا الصدد، أوضح حسين القباحي مدير البيت أهمية إحياء المناسبات الوطنية التي تذكر بأمجاد الأمة وانتصاراتها للحفاظ على وعي وذاكرة الأجيال الجديدة، وتعزيز روح الانتماء والولاء للوطن، وتقدير تضحيات أبنائه، خاصة الشهداء الذين جادوا بأرواحهم ودمائهم لتحقيق أمجاده.

قد يهمك أيضًا:

جامعة دبي تشهد تخريج أول باحث دكتوراة الفلسفة في الإدارة

مالالا يوسفزاي تفضّل الجينز والكعب العالي عن اللباس الإسلامي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سهرة رمضانية في القيروان والاحتفاء بديوانين جديدين في تطوان المغربية سهرة رمضانية في القيروان والاحتفاء بديوانين جديدين في تطوان المغربية



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 18:32 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تعرف على موضة أثاث الحدائق في موسم صيف 2020

GMT 15:55 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

نشاطات محفزة واوقات سعيدة

GMT 08:40 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

"باغاني" تقدم نسخة وحيدة من سيارتها "Zonda Aether"

GMT 19:35 2013 الإثنين ,29 تموز / يوليو

كتارا تحتضن معرض "من قرطبة إلى كوردوبا"

GMT 23:52 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

كتاب الغناوي

GMT 15:03 2014 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبو جودة الفلسطيني يحصل على لقب ملك أكاديمية "ستار أكاديمي"

GMT 05:05 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

عرض Dark Souls 3 يستعرض منطقة جديدة كليًا

GMT 03:35 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

«البيئة» تطلق برنامجاً لمراقبة البحر والساحل

GMT 23:24 2015 الخميس ,02 إبريل / نيسان

الطقس في مملكة البحرين مغبر مع تصاعد الأتربة

GMT 16:11 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

شرطة أبوظبي تبدأ إصدار الملكية الدائمة للمركبات

GMT 17:14 2014 الجمعة ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الأحمر البركاني صيحة 2015 تعشقه المرأة لأنه يزيدها أناقة

GMT 02:12 2013 الإثنين ,25 شباط / فبراير

"فراش ناعم" أول مجموعة قصصية لخالد وهدان

GMT 21:16 2016 الأربعاء ,02 آذار/ مارس

شاكر يؤكد توفير ٥٠ منحة دراسات عليا في روسيا

GMT 05:32 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

إلغاء إصدار Batman Arkham Knight لأنظمة "ماك ولينكس"

GMT 23:44 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

السبانخ هدية للمناعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates