الشارقة - صوت الامارات
نظمت ثقافة بلا حدود ، المشروع الثقافي الذي يتخذ من إمارة الشارقة مقراً له ، زيارات ميدانية عدة إلى المكتبات المنتشرة في الدوائر والمؤسسات الحكومية في الإمارة، ابتداءً من منتصف نوفمبر/شباط .
جاء ذلك في إطار الجهود التي يبذلها المشروع للتأكد من جودة وتنوع الكتب المتوفرة في هذه المكتبات، والتركيز على أهمية اختيار الكتب المناسبة التي تغذي العقل وتكسبه المعارف والعلوم والقيم التي ترتقي بالإنسان، تماشياً مع حرص إمارة الشارقة على البناء المعرفي والاستثمار في الإنسان.
وتضمنت الزيارات الميدانية التي قام بها المشروع حتى الآن، عدة مكتبات تابعة لمؤسسات مختلفة في إمارة الشارقة، من بينها دائرة التنمية الاقتصادية، ودائرة التسجيل العقاري، ودائرة التخطيط والمساحة، وهيئة كهرباء ومياه الشارقة، ومستشفى القاسمي، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب.
وقال راشد الكوس، مدير عام ثقافة بلا حدود:"نحرص على نشر ثقافة القراءة وجعلها عادة يومية لجميع أفراد المجتمع الإماراتي، وتمكنا من المساهمة في ذلك من خلال مبادرة المكتبة المنزلية التي تضمنت توزيع مكتبات على الأسر الإماراتية، والعديد من المبادرات الأخرى التي شملت طلبة المدارس، والمرضى في المستشفيات، والمسافرين على متن عدد من وجهات "العربية للطيران"، وأخيراً المكتبات الحكومية التي تم تجهيزها بالتعاون مع عدد من المؤسسات والدوائر والهيئات الرسمية في الإمارة".
وأضاف :"جاءت زياراتنا الميدانية إلى مختلف المكتبات الحكومية استكمالاً للجهود التي بدأناها في مبادرة المكتبة المنزلية، وتجسيداً للرؤية الثقافية للإمارة التي تهدف إلى بذل كل ما من شأنه المساهمة في المسيرة الفكرية للإنسان، إذ تمكنا من خلال هذه الزيارة من استبعاد الكتب غير المناسبة للموظفين والمتعاملين مع هذه المؤسسات، وسنصل إلى أكثر من 40 مؤسسة خلال الفترة المقبلة لدراسة المواد القرائية شكلاً ومضموناً".
وثمّن الكوس الدعم الذي يحظى به ثقافة بلا حدود من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس اللجنة المنظمة للمشروع، وأكد على أن المشروع يستقبل على مدار العام كافة الاستفسارات المتعلقة بالمكتبات وكيفية اختيار الكتب، ويحرص على تقديم النصائح المناسبة بشأنها.وأشار إلى ضرورة انتقاء المؤلفين بطريقة دقيقة، لما تلعبه كلماتهم المقروءة ورسائلهم التي يوصلونها إلى القراء من دور كبير في عملية بناء الفكر.
يذكر أن مشروع ثقافة بلا حدود تأسس بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة مباشرة وحثيثة من قبل الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة اللجنة المنظمة للمشروع. ويهدف المشروع إلى تعميق علاقة الفرد بالكتاب والقراءة بشكل عام، ونشر ثقافة القراءة في كل بيت إماراتي، من خلال إنشاء مكتبات منزلية، وتزويدها بمجموعة من الكتب المتخصصة في مختلف المجالات المعرفية المناسبة لكل أفراد العائلة، بعد دراسة حالة كل عائلة واحتياجاتها ومتطلباتها الثقافية.
أرسل تعليقك