الشارقة - صوت الامارات
اختتمت هيئة الشارقة للكتاب مشاركتها في فعاليات الدورة 22 لمعرض مسقط الدولي للكتاب، الذي أقيم في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بمشاركة 750 دار نشر من 28 دولة. ونظمت الهيئة خلال مشاركتها جلسة حوارية بعنوان "السرد القصصي والروائي في الإمارات" استضافت فيها كل من الكاتبة آمنة الشامسي، والكاتب سامي الخليفي، وأدارها فرج الظفيري، حيث استعرضت الجلسة تاريخ السرد الإبداعي المحلي، ومشوار تطوره، وأبرز الأسماء التي تشكل معالمه.
وعرضت الجلسة أثر النهوض الثقافي والتواصل المحلي مع التجارب الإبداعية العربية والعالمية على تطور مستوى السرد الإماراتي، سواء على صعيد القصة القصيرة، أو الرواية، متوقفة عند الأسماء الروائية اللافتة التي صدّرها المشهد المحلي للساحة العربية.
وقال سالم عمر سالم، مدير إدارة التسويق والمبيعات في هيئة الشارقة للكتاب: "تأتي مشاركة هيئة الشارقة للكتاب في فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب، ضمن جهودها في مشاركة المشهد الثقافي العربي فعالياته الرئيسية التي تشكل حلقة وصل وتفاعل بين المثقفين والكتاب والناشرين العرب، إذ تحرص الهيئة على هذا التواصل، لنقل المشهد الإبداعي المحلي من مساحته المرتبطة بالدولة إلى نطاق أوسع، يشمل البلدان العربية، والعالم".
وأضاف: "وضعت الهيئة التواصل الثقافي والتفاعل مع الأحداث، على رأس أولوياتها، فكان لها مشاركة في مختلف معارض الكتب العالمية، والعربية، ولا يمكن أن نتجاوز التجربة الثقافي في المشهد العماني، وما تزخر به من نشاط، وتفاعل، واضح، يتجلى في نخبة المثقفين، وأعداد القراء، وحجم إقبال الجمهور على الفعاليات، ودور النشر".
من ناحيته، أكد فاضل حسين، نائب مدير إدارة المكتبات في المنطقة الشرقية، والتابعة لـ"هيئة الشارقة للكتاب"، على أهمية معارض الكتاب بدول مجلس التعاون الخليجي في توثيق الروابط الثقافية بين الأشقاء الخليجيين، الذين يتقاسمون الكثير من الاهتمامات الأدبية والفكرية، وهو ما يجعل مشاركاتهم المتبادلة في المعارض التي تقام في مختلف الدول، ثرية بالتفاعل والنقاش والحضور، لتعزيز المشهد الثقافي الخليجي ورفده بالأعمال المميزة.
ويعد معرض مسقط الدولي للكتاب منبراً ثقافيا وفكريا بارزا من خلال سعيه الدائم لربط أواصر العلاقة الثقافية بين كافة فئات المجتمع بمختلف توجهاتها وأطيافها الثقافة والفنية والأدبية والفكرية والعلمية، حيث يطرح المناخ الملائم للالتقاء بين هذه الفئات. ويُذكر أن هيئة الشارقة للكتاب قد بدأت عملها في ديسمبر/كانون الأول 2014، وهي تعمل على تشجيع الاستثمار في
الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفي والفكري والثقافي بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي في المجتمع في ظل التطور التقني وتنوع مصادر المعرفة، واستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص إضافة إلى كُتّاب الأطفال.
أرسل تعليقك