أبوظبي – صوت الإمارات
اعتمد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، برنامج الدورة التاسعة من ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم، والذي تنظمه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في الفترة من 23 وحتى 25 من رمضان الجاري، في الفستيفال سيتي بدبي تحت رعاية معاليه، وبمشاركة 30 خطاطاً من 16 دولة عربية وإسلامية وأجنبية، يجتمعون على أرض الخير، أرض الإمارات، ليخطوا معاً 30 جزءاً من القرآن الكريم خلال 3 أيام، وذلك بخط الثلث للمرة الأولى، وهو ما يمثل نقلة نوعية في مستوى الملتقى، ويجعل من الدورة التاسعة الدورة الأكثر تميزاً بين سابقاتها.
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك، أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تضع كل إمكاناتها لإنجاح فعاليات ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم، باعتباره واحداً من أهم الفعاليات الدولية التي تنظمها الوزارة على مدار العام، وتسعى من خلالها إلى تعزيز قيمة اللغة العربية وفنونها، مضيفاً أن مشاركة خطاطين من أكثر من 16 دولة عربية وإسلامية أوروبية يعد دليلاً على نجاح الملتقى الذي يربط بين القيمة الروحية العظيمة للقرآن الكريم والإبداع الراقي للفنان والخطاط الإسلامي في خط حروف وكلمات هذا الكتاب المجيد.
وأوضح معاليه أن اختيار خط الثلث لكتابة النسخة الكاملة من القرآن هذا العام يعد نقلة حقيقية في مسيرة الملتقى، لما لهذا الخط من جماليات راقية وصعوبة حقيقية على الخطاطين، الذين يقبلون على المشاركة في تحدٍ لقدراتهم، بحيث يبرز كل منهم إمكاناته وإبداعاته وفق القواعد العامة التي حددتها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة لكتابة المصحف الشريف هذا العام.
ونبه معاليه إلى أن ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم إلى جانب جائزة البردة العالمية شكلا على مدى السنوات الماضية حالة استثنائية في مسيرة الخط العربي والزخرفة الإسلامية، كما أضحت دولة الإمارات محط أنظار كل خطاطي العالم، بل يمكننا القول بكل فخر إن الإمارات من خلال هذه الفعاليات الكبرى قد مهدت الطريق لتطوير الخط العربي، وإحياء العديد من الخطوط التي كادت تندثر من فرط تغافل الخطاطون الحاليين عنها.
وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك، بالنجاح الكبير الذي حققه الملتقى في دوراته السابقة، حيث بات ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم واحداً من أهم الملتقيات الثقافية المتخصصة على الأجندة الدولية في مجال الخط العربي والفنون الإسلامية، مؤكداً أن الهدف الرئيس من تنظيم الملتقى هو دعم فنون وآداب اللغة العربية ممثلة بفن الخط العربي، ليس على المستوى المحلي وحسب، وإنما عالمياً أيضاً، مثمناً الدعم الكبير الذي تحظى به هذه الفعاليات الثقافية الضخمة من قبل القيادة الرشيدة ممثلة بالشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، والذي انعكس إيجابياً على كل المجالات الثقافية، والمعرفية والفنية، ووضع الإمارات في المكانة التي تليق بها عربياً ودولياً، فأصبحت قبلة لكل فناني وخطاطي ومثقفي العالم.
ووضعت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة شروطاً عدة لإنجاز هذا العمل، كاعتماد نوع الخط وهو خط الثلث، وبمقياس واحد للأقلام المستخدمة في الكتابة، ونوع الورق المستخدم، وكذلك توحيد نوعية الأحبار، حيث تحتفظ وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالنسخة الكاملة لكتاب الله بتوقيعها من كل المشاركين في الملتقى، وتاريخ إنجازه، لتدخل ضمن مقتنيات الوزارة النفيسة التي تعد تراثاً للأجيال القادمة.
وتضم لجنة تحكيم الملتقى محمد أوزجاي من تركيا، وعبد الرضا بهيه داوود الفرجاوي من العراق، والدكتور عبيدة محمد صالح البنكي من سوريا، ومحمد التميمي من تركيا. كما يقام معرض لوحات الخط والزخرفة للأعمال الفائزة بجائزة البردة العالمية على هامش ملتقى رمضان لخط القرآن.
أرسل تعليقك