فيلم قصير عن الثوب الفلسطيني مشروعًا لتخرُّج طالبة مصرية
آخر تحديث 13:23:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أبرزت دور المرأة في الحفاظ عليه من الاندثار

فيلم قصير عن "الثوب الفلسطيني" مشروعًا لتخرُّج طالبة مصرية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فيلم قصير عن "الثوب الفلسطيني" مشروعًا لتخرُّج طالبة مصرية

لقطة من الفيلم
غزة ـ صوت الامارات

يُعد الثوب الفلسطيني رمز من رموز الهوية الفلسطينية، وأحد أهم الفنون المتوارثة عبر الأجيال، ولا تزال تعمل السيدات الفلسطينيات المقيمات في مختلف أنحاء العالم على صون الذاكرة الوطنية والمحافظة على التراث من الاندثار عبر الإبرة والألوان والخيوط حيث تطرز بأناملها أثوابا استلهمت تصاميمها من وهج قصص قراها ومدنها العريقة، وقدت غرزها من أصالة حضارتها وإرثها الثقافي.

وكانت كانت قصة الثوب الفلسطيني في مصر، مشروع تخرج داليا سمير في مدرسة التصوير والفيديوهات الوثائقية بالموبايل Everyday footage schoo، حيث قدمت الفنانة الشابة فيديو قصيرا باسم «الثوب الفلسطيني» يوثق هذا التراث الجميل، تناولت فيه حكايات حية روتها سيدات فلسطينيات يعشن في مصر منذ أكثر من 20 سنة، أكدن فيه أن التمسك بالثوب الفلسطيني على مر الأجيال هو الإثبات الحقيقي بتمسكهن بهويتهن، وأنهن يطرزن ذكرياتهن ومشاعرهن ووطنيتهن مع الخيوط والزخارف والألوان في هذه الأثواب.

كانت داليا الطالبة في كلية الإعلام جامعة عين شمس بمصر، قد قررت تعلم التصوير الفوتوغرافي وإنتاج أفلام فيديو قصيرة لاقتناعها بأهمية الصورة في توصيل الرسائل المختلفة للجمهور، لذلك التحقت بمدرسة متخصصة في تعليم هذا الفن بالموبايل، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «الاهتمام بالتصوير بالموبايل ينبع من أنه أسهل حيث يتطلب التصوير بالكاميرات كثيرا من الإجراءات والتصاريح الأمنية، بينما تكون هناك لقطات وليدة اللحظة».

وتتابع: «كما أنه في حين أن الجميع ليس لديه كاميرات احترافية، فإن كاميرات الهواتف الذكية موجودة لدى الجميع، وأصبحت بجودة ممتازة، إذن لماذا لا يتم التقاط صور احترافية بالاعتماد عليها؟ فهي تملك الإمكانيات لهذه المهمة، ولا ينقصها سوى اتباع أساسيات التصوير، وهو ما حرصت على أن أحصل عليه عبر هذه الدورة التدريبية التي استمرت 5 أشهر».

بعد انتهاء دراستها لفنون التصوير اختارت داليا أن يكون مشروع تخرجها هو فيلم قصير عن قصة الثوب الفلسطيني وجمالياته، وأن توثق فيه إصرار وكفاح المرأة الفلسطينية للحيلولة دون ضياع هذا التراث المهم، وهو ما حاولت إبرازه والتأكيد عليه من خلال حوارها مع السيدات في فيلمها القصير.

وتوضح داليا قائلة إنها اكتشفت قبل التسجيل وفي أثنائه كم أن الثوب الفلسطيني بمثابة وثيقة هوية للفلسطينيات، ولكم يحكي كثيرا عن القرى والمدن الفلسطينية، حتى إنه يمكن معرفة من أي مدينة تنحدر امرأة فلسطينية بمجرد النظر إلى ثوبها. فعلى سبيل المثال يتميز ثوب «بيت لحم» بزخرف الخمس نجوم على الصدر، ونقش الساعة على الأكمام والجوانب، وتُلبس فوقه «التقصيرة»؛ وهي تُشبه المعطف القصير الذي يُظهر جوانب الثوب، وعليه غطاء الملك «الشطوة»؛ وهي قطعة مِن مَهر العروس مزينة بالعملة الذهبية والفضية وخرز المرجان.

ويكون ثوب منطقة يافا منسوجا بالكتّان الأسود أو البيج ومطرّزا بالأحمر. وحتى الأحمر درجات ورموز.

وتلفت إلى أن اللون الأحمر المائل إلى البنفسجيّ، مثلاً، هو علامة مدينة غزة، والأحمر المائل إلى البنّي، هو ميزة مدينة الخليل، والأحمر القريب من البرتقالي، تشتهر به بئر السبع.

ينبع هذا الولع لدى داليا بدراسة كل ما يتعلق بالثوب الفلسطيني من شغفها بألوانه وتطريزاته وخيوطه المميزة. تشير إلى أنه جمال لا يضاهيه جمال، اكتشفته منذ نحو سنتين أثناء زيارتها لمعرض حرف تراثية في مقر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بالقاهرة؛ إذ دفعها حبها لفلسطين أن تتعرف على تراثها، وهناك انبهرت بفنونها، ووجدت كل سيدة ترتدي ثوبا يختلف عن الأخرى، ما حثها على معرفة أسباب ذلك، إلى أن بحثت وقرأت والتقت بهن بعد المعرض.

ولذلك لم تتردد داليا في أن تتوجه للاتحاد، وتطلب التعاون معه لإنتاج هذا الفيلم، وهناك التقت السيدة آمال آغا رئيسة اللجنة الاقتصادية بالاتحاد التي قدمت لها التيسيرات كافة، ومنها كتب ووثائق وصور نادرة للثوب الفلسطيني، إضافة إلى فرصة لقاء سيدات يحترفن تطريز ثوبهن الوطني بكل أنواعه، ويتطوعن لتدريب الفتيات على تراث جداتهن ومنع اندثاره.

وفي الفيلم تتحدث السيدة سنا أمل الدجاني مسؤولة التراث في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية عن دور الاتحاد في المحافظة على التراث والهوية. كما أكدت آمال آغا أن الحديث مع الشباب الفلسطيني الذين ولدوا في مختلف أنحاء العالم خارج فلسطين، والتواصل معهم عبر تقديم منتجات تراثية يدعوانهم للتمسك بالهوية والقضية ربما أكثر من تنظيم ندوة أو توجيه نشاط خطابي لهم، كما تحدثت السيدات عن فن تطريز الثوب الفلسطيني، وما يمثله كمقوم من مقومات الهوية الوطنية.

تقول داليا: «استمعت إلى حكايتهن وشعرت بالإعجاب العميق تجاههن؛ إن ما يقمن به يعد نوعا من المقاومة بالفن والإبداع والتراث، والتصدي لأي قوة تحاول أن تسلبه منهن ونسبته لها».

قد يهمك ايضاً :

محمود عباس يُؤكِّد لـ"الكونغرس" رفضه "الإملاءات الأميركية" المُتعلّقة بالقدس

المالكي يؤكد وجود تغول إسرائيلي في موضوع الاستيطان

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم قصير عن الثوب الفلسطيني مشروعًا لتخرُّج طالبة مصرية فيلم قصير عن الثوب الفلسطيني مشروعًا لتخرُّج طالبة مصرية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"

GMT 01:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كلوب يكشف السبب الرئيسي لسقوط ليفربول أمام ساوثهامبتون

GMT 12:49 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يوضِّح تعرّضه للأذى في برشلونة سبب خروجه عن صمته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates