رسام معروف يُعيد إحياء ثقافة الكريول الحرة في نيو أورليانز في أميركا
آخر تحديث 13:50:28 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مع اقتباسه للشخصية العصرية تحت مسمى ديزيريه جوزفين دوبلانتييه

رسام معروف يُعيد إحياء ثقافة "الكريول" الحرة في نيو أورليانز في أميركا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رسام معروف يُعيد إحياء ثقافة "الكريول" الحرة في نيو أورليانز في أميركا

رسام معروف يُعيد إحياء ثقافة "الكريول"
واشنطن - صوت الامارات

يعد الفنان أندرو لامار هوبكينز من الشخصيات المألوفة والمعروفة في المشهد الفني في هذه المدينة، لا سيما مع اقتباسه للشخصية الفنية العصرية تحت مسمى ديزيريه جوزفين دوبلانتييه. وتحافظ أعماله ولوحاته الفنية ونماذجه البسيطة للغاية على نسيج الحياة الذي كان شائعاً في القرن التاسع عشر، ولا سيما ثقافة «الكريول» الحرة في مدينة نيو أورليانز، مع الحفاظ على صداقات جيدة. 

وتمكن مشاهدة هذه الأعمال الفنية في معرض «نادين بليك» في رويال ستريت، في الحي الفرنسي من المدينة العريقة، وعلى جدران مطعم «دوكي تشيز» المليء بالأعمال الفنية المتنوعة، وعبر غرف جامعي التحف والأعمال الفنية النادرة مثل المصمم توماس جاين، ومصمم المأكولات ريك إليس.

عندما تظهر عشرات اللوحات من أعمال هوبكينز في المعرض الشتوي في بارك أفينيو بمدينة نيويورك يوم 24 يناير (كانون الثاني) الحالي، سوف تشكّل أول انطلاقة لأعمال الفنان نحو الشمال. وهي موضوعة إلى جانب الأعمال الفنية الصغيرة التي تعكس تصورات الحياة اليومية في مدينة نيو أورليانز في القرنين الثامن والتاسع عشر الماضيين، وهي معنية بتوثيق أول السجلات البصرية للأشخاص والأماكن من ثقافة «الكريول» لما قبل فترة الحرب. يقول الفنان هوبكينز عن شعوب الكريول البيضاء والملونة في أعماله: «تلك كانت حياة أولئك الأفراد في هذه الأوقات، ولم يكن أي شخص آخر يقوم بذلك. وأردت من ذلك أن أمنحهم بعض الإنصاف الذي يستحقونه».

والكريول من المصطلحات المختلف عليها منذ فترة طويلة، وربما أفضل تعريف يقول إنه للفرد الذي ترجع خلفيته وهويته الأصلية إلى لويزيانا الفرنسية الاستعمارية و- أو ثقافتها الفرنسية الأفريقية القديمة. يقول ويليام رودولف، كبير أمناء متحف سان أنطونيو للفنون ومن المتحمسين الأوائل لأعمال السيد هوبكينز الفنية: «هذا الفنان استخدم أعماله الفنية لاستجواب تاريخ الكريول بأسره. لقد تعمد تفكيك أسرار الماضي البعيد».

وحتى الآن، تتعلق هذه اللوحات بالكثير للغاية من العصر الحاضر. فإن إعادة أو تعديل التاريخ المفقود أو المختلط هو من الأمور التي تشغل بال الكثير من الفنانين المعاصرين حالياً. وفي الخريف الماضي، قام الفنان دريد سكوت، من حي بروكلين في نيويورك، بجمع حشد من نحو 500 فرد لإعادة تصوير تمرد الرقيق الأسمر في لويزيانا عام 1811. وفي الآونة الأخيرة، قام الفنان الكندي كنت مونكمان، وهو من أصول «كري» وهي مجموعة من شعوب أميركا الشمالية الأصليين، بإنشاء عملين فنيين ضخمين لصالح القاعة الكبرى في متحف متروبوليتان للفنون والتي تتناسب مع توافقات الأعمال الفنية التاريخية لاسترجاع تاريخ الاستعمار في أميركا الشمالية وأماكن وجود الشعوب الأصلية القديمة هناك.

من جانبه، استعان هوبكينز بآثار الوعي القديم لأساليب الفنون الشعبية التقليدية لتعريف العالم المعاصر بتلك الثقافة التي قاربت على الاندثار بسبب الحرب الأهلية. وتعكس قطع الأثاث المنتقاة بعناية فائقة، مع الملابس التقليدية الأنيقة، ومشاهد الشوارع القديمة في أعماله الفنية مجريات التاريخ العريق. وعندما يُقْدم الفنان الذي يبلغ طوله 6 أقدام ونيف على ارتداء الكعب العالي مع الأزياء التي ترجع إلى القرن العشرين مفضلاً في ذلك الأزياء المحببة إلى ديزيريه جوزفين دوبلانتييه، فإنه يجلب التاريخ إلى المقدمة كما لو لم يكن هناك أي خلاف مع الماضي. ولا يعد هذا ترفيهاً أو استجماماً تاريخياً بقدر ما هي محاولة للتواصل التاريخي المباشر.

بدأت رحلة الفنان هوبكينز في ثقافة «الكريول» من مدينة موبايل في ولاية ألاباما التي شهدت مسقط رأسه في عام 1978، وكانت تلك المدينة هي أول عاصمة لمدينة لويزيانا الاستعمارية الفرنسية، وهو الأمر الذي دخل وعي الفنان الكبير منذ نعومة أظفاره. وفي سبعينات القرن العشرين، كان من المسلّم به أن يقضي الصبي وقت فراغه في ألعاب الشارع الصاخبة مع أقرانه، غير أنه يقول عن تلك الفترة: «لم أكن أحب أن أفعل ذلك. بل كنت أقضي أغلب وقتي في المكتبة للقراءة عن الأثاث الكلاسيكي الحديث والهندسة المعمارية لفترة ما بعد الحرب».

ثم التحق السيد هوبكينز بجمعية محلية للمحافظة على المقتنيات، وصنع بنفسه نماذج من الطين لمختلف قطع الأثاث والتصاميم المعمارية التي أُعجب بها وحلم بها عن فرنسا والعلاقة الفرنسية التي تربطها بثقافة «الكريول»، وكان ذلك وقت أن شرع في البحث عن تاريخ عائلته ليقف على اكتشاف مثير.

يقول السيد هوبكينز: «وجدت أنني كنت جزءاً لا يتجزأ من كل ذلك التاريخ»، فلقد كان قادراً على تتبع النسب العائلي إلى رجل فرنسي قديم يدعى نيكولا بودين من تورز، والذي حصل على منحة بامتلاك قطعة أرض كبيرة في لويزيانا في عام 1710.

قـــد يهــــــــــــمك ايــــــــضــــــا:-

المكسيكيون يحتفلون بـ"يوم الموتى" في طقوس غريبة تعود إلى حضارات أميركا الوسطى

شركة أميركية تبني أكبر ملجأ للبقاء على الحياة بعد نهاية العالم

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسام معروف يُعيد إحياء ثقافة الكريول الحرة في نيو أورليانز في أميركا رسام معروف يُعيد إحياء ثقافة الكريول الحرة في نيو أورليانز في أميركا



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates