متحف النسيج المصري يحتفل بعيده العاشر
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

موقعه في قلب القاهرة جعله منفتحًا على الجمهور

متحف النسيج المصري يحتفل بعيده العاشر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - متحف النسيج المصري يحتفل بعيده العاشر

متحف النسيج المصري
القاهرة - صوت الامارات

رغم حداثة نشأته مقارنة بمتاحف مصرية أخرى يعود تاريخ إنشائها إلى أكثر من مائة عام، تحول متحف النسيج المصري خلال سنوات قليلة إلى وجهة فنية وثقافية للزائرين المصريين والأجانب، وحظي بشهرة واسعة استمد بعضها من اندماجه في محيطه الأثري والتراثي بحكم موقعه الفريد في قلب القاهرة الفاطمية، وأبرزت احتفالية المتحف بشارع المعز بذكرى مرور 10 سنوات على تأسيسه المكانة التراثية التي يتمتع بها المتحف باعتباره الأول من نوعه في الشرق الأوسط.

وشهدت الاحتفالية التي نظمها المتحف مساء أول من أمس «الخميس» فقرات متنوعة تربط التاريخ والفنون التراثية مع فنون الحاضر وواقعه، بينها محاضرة علمية تناولت تاريخ المتحف وقصة تحويل المبنى من «سبيل» محمد علي إلى متحف النسيج المصري، إضافة إلى عرض فيلم وثائقي عن المتحف والقطع المعروضة به وأنشطته الثقافية والتربوية المختلفة منذ إنشائه، وكذلك ورشة لفن الخط العربي تحت عنوان «تقليدية وحروف أم تجديد وإبداع؟»، وتم خلال الاحتفالية تدشين الموقع الإلكتروني الخاص بالمتحف على موقع وزارة السياحة والآثار.

كما تضمنت الاحتفالية عرضا لفرقة التنورة التابعة لوزارة الثقافة، تضمن فقرات فنية تراثية شهدت إقبالاً جماهيرياً لافتاً، وأقيم على هامش الاحتفالية معرض فني تحت عنوان «الفن للجميع» شارك فيه 25 فناناً من طلاب كليات الفنون الجميلة بينهم 5 فنانين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وضم المعرض أعمالاً فنية تنوعت بين الفن التشكيلي والنحت والتصوير الفوتوغرافي.

اُفتتح المتحف في 13 فبراير (شباط) 2010 في بناية تاريخية شهيرة هي «سبيل» محمد علي بشارع المُعز.

ويتكون من طابقين يضمان 11 قاعة، تعرض القطع النسيجية الأكثر ندرة تاريخياً، بداية من العصر المصري القديم مروراً بالعصر الروماني واليوناني، والفن القبطي، وتطور صناعة النسيج في العصور الإسلامية بدءا من العصر الأموي ثم العباسي مروراً بالعصر الطولوني والفاطمي والأيوبي والمملوكي والعثماني، ثم عصر الدولة الحديثة التي بدأت بحكم أسرة محمد علي.

ووفقاً للدكتور أشرف أبو اليزيد مدير عام المتحف، يمتلك متحف النسيج ثروة كبيرة تصل إلى أكثر من 1000 قطعة من المنسوجات النادرة التي تؤرخ لتاريخ النسيج في عصور مختلفة تبدأ من العصر الفرعوني إلى العصر الحديث، وتم تخطيطه بطريقة بسيطة حيث تضم كل غرفة معلومات على الحوائط عن الحقبة التي تنتمي لها المنسوجات التي بداخلها وتاريخ صنعها، وقصتها التاريخية، أكثر من نصف هذه القطع ما زال محفوظاً بالمخازن ولم يعرض على الجمهور.

ويقول أبو اليزيد لـ«الشرق الأوسط» إن «الاحتفالية حاولت المزج بين التاريخ والواقع من خلال تنوع فقراتها التي تعكس فلسفة المتحف بتحويل التراث إلى فاعل مؤثر في الواقع الاجتماعي والثقافي والفني، وهو ما جعل المتحف يحقق شهرة واسعة ومكانة مميزة خلال فترة قصيرة من خلال انفتاحه على الجماهير».

ويضيف أبو اليزيد «دعونا كل المديرين السابقين بالمتحف والزملاء الذين انتقلوا للعمل في متاحف أخرى لتكريمهم في الاحتفالية، وكي يشاهدوا ثمرة الجهد الذي بذلوه خلال فترات عملهم».

وحقق المتحف مكانة بارزة بين المتاحف المصرية خلال فترة قصيرة، واستفاد من موقعه المميز بشارع المُعز في قلب القاهرة الفاطمية حيث يوجد عشرات البنايات التاريخية التي تبعث بالمنطقة عبقاً تاريخياً نادراً، وانفتح المتحف على محيطه التراثي والاجتماعي من خلال أنشطته الفنية والثقافية المتنوعة التي يقيم بعضها في الشارع بالهواء الطلق، مما جعله مقصداً متميزاً للزائرين المصريين والأجانب، وكأنه أثر وتأثر بمحيطه التراثي والاجتماعي والعبق التاريخي للمنطقة.

ويُعد شارع المُعز واحدا من أشهر المناطق الأثرية المصرية، مما جعله أكبر المتاحف المفتوحة للفن الإسلامي، إذ يضم عدداً كبيراً من البنايات الأثرية الفريدة التي تحول بعضها إلى مراكز للإبداع الفني والثقافي، منها بيت السحيمي ومجموعة السلطان قلاوون التي تضم مسجدا ومدرسة وقبة على الطراز الإسلامي المملوكي.

فاطمة إسماعيل مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالمتحف تقول لـ«الشرق الأوسط» إن «المكانة البارزة التي احتلها المتحف خلال فترة قصيرة تعود إلى مجموعة من العوامل، منها موقع المتحف وسط منطقة تاريخية متميزة، والتخصص النادر في النسيج، فهو متحف نوعي يمتلك قطعاً نادرة تشكل عامل جذب مختلف للزوار»

قــــــد يهمــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــا:

علماء يكشفون أن سبب انقراض الديناصورات سقوط نيزك عملاق

عملة ذهبية نادرة تحمل صورة ملك بريطانيا إدوارد الثامن تُباع بسعر قياسي

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف النسيج المصري يحتفل بعيده العاشر متحف النسيج المصري يحتفل بعيده العاشر



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates