سعر خيالي للوحة درس القرآن لعثمان حمدي بمزاد سوزدبيز في لندن
آخر تحديث 13:50:28 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تتناول مشاهد المدن الإسلامية في "دمشق والقاهرة ويافا"

سعر خيالي للوحة "درس القرآن" لعثمان حمدي بمزاد "سوزدبيز" في لندن

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سعر خيالي للوحة "درس القرآن" لعثمان حمدي بمزاد "سوزدبيز" في لندن

لوحة "درس القرآن" لعثمان حمدي
لندن ـ سليم كرم

تربعت لوحة «درس القرآن» للفنان التركي عثمان حمدي بك على قمة مبيعات مزاد دار سوذبيز لـ40 لوحة من «مجموعة نجد» التي تعد من أشهر مجموعات الفن الاستشراقي في العالم. وحققت اللوحة في المزاد الذي أقيم ليلة أول من أمس بمقر الدار بشارع «نيو بوند ستريت» مبلغ 6 ملايين دولار، فيما حصد مزاد «مجموعة نجد» للفن الاستشراقي 33.5 مليون استرليني.

عثمان حمدي بك تألق بشدة في الموسم الفني الحالي، خصوصاً مع بيع لوحته «قارئة القرآن» المرسومة في عام 1880 في مزاد لدار بونامز بسعر تجاوز 6 ملايين دولار لمتحف الفن الإسلامي بماليزيا الذي أعارها بدوره لتعرض بعد ذلك ضمن معرض المتحف البريطاني «إلهام من الشرق». كما تعرض لوحته «سيدة من إسطنبول» (1881) للبيع في مزاد بفيينا بمبلغ قد يصل لمليون ونصف المليون دولار. ويعود الاهتمام بأعمال الفنان لكونها محدودة العدد خارج تركيا، حيث تُعامَل أعماله على أنها إرث قومي ويمنع إخراجها من البلاد، كما يتميز الفنان الذي درس بفرنسا وتأثر بالفنان الفرنسي جان لوي جيروم، بأن لوحاته اعتبرت على أنها جسر ما بين الشرق والغرب؛ فالفنان رسم الشرق كما يعرفه، لكن بأسلوب غربي.

تتميز «مجموعة نجد» بقيمتها الفنية الرفيعة وبالمواضيع التي تناولتها اللوحات ما بين مشاهد من المدن الإسلامية في المشرق مثل دمشق والقاهرة ويافا. وهي المشاهد التي جذبت أعين فناني أوروبا والغرب وجسدت لهم جماليات خاصة في الشرق، وكان جل تركيز فناني الاستشراق على الحياة في الشارع والأسواق والمباني التراثية. وحرص كل فنان على نقل التفاصيل الدقيقة والألوان مع الاختلاف بين أولويات كل فنان.

يرى كلود بيننغ، رئيس قسم الفن الإستشراقي بالدار، أن مبيعات المزاد تمنحه تصنيفاً خاصاً كالأكثر قيمة بين مزادات هذا النوع من الفنون. ويضيف أن المبلغ النهائي يعد «مكافأة مستحقة لمجموعة بهذه القيمة، إنه يوم إيجابي جداً لسوق الفن الاستشراقي فقد حققنا 10 أرقام قياسية للفنانين المشاركين، مثل جان لوي جيروم وبوفايندز». أسأله إن كانت لوحة «درس القرآن»، وهي الأعلى سعراً في المزاد، قد حققت أيضاً رقماً قياسياً لأعمال عثمان حمدي بك ويجيب قائلاً: للأسف لا، فقد بيعت لوحته (قارئة القرآن) في مزاد دار بونامز الشهر الماضي بمبلغ أعلى من ذلك، غير أن ذلك لا يمنع أن لوحته هنا حققت سعراً عالياً».

ولن تبتعد اللوحات المبيعة من «مجموعة نجد» وهي 36 لوحة من أصل 40 لوحة معروضة، عن العالم الإسلامي والشرقي الذي تمثل في لوحاتها، فحسب بيننغ أثار المزاد اهتماماً كبيراً من المقتنين في منطقة الشرق الأوسط إلى جانب أوروبا وأميركا، وأضاف: «يمكننا القول بأن الكثير من اللوحات المبيعة ستتجه إلى العالم الإسلامي».

في شهر شهد اهتماماً كبيراً بالفن الإستشراقي من خلال مزادات في بونامز وسوذبيز، إضافة إلى عرض المتحف البريطاني «إلهام من الشرق» أجدني أتساءل إن كان هذا الفن يعيش حالة من الانتعاش أخيراً، ويجيبني بيننغ قائلاً: إن مزاد «مجموعة نجد» يعد استثنائياً؛ فهو يضم لوحات استثنائية لفنانين عظام، وهو ما شجع المشترين القدامى وأيضاً جذب مشترين جدداً يريدون تكوين مجموعات خاصة بهم ولا أفضل من أن يبدأوا بأعمال من هذه القيمة الفنية العالية لتكون ركائز لمجموعاتهم.

ومن ناحية السوق الفنية لمثل هذه الأعمال، يعلق الخبير بأن المزاد يعد الأكثر قيمة في مزادات الفن الاستشراقي منذ 34 عاماً عندما أقامت الدار مزاداً ضخماً للفن الاستشراقي من ممتلكات شركة «كورال بيتروليوم» في عام 1985، ويضيف: «الطريف أن 12 عملاً من تلك المجموعة شكلت جزءاً مهماً من (مجموعة نجد) بعد ذلك».

الفنان لودفيغ دويتش تميزت لوحاته بدقة تصويرها للتفاصيل الدقيقة في البيوت والأزياء والأبواب المزخرفة، ولا عجب أن تباع جميع لوحاته في هذا المزاد وعددها سبعة وتحصد 13.9 مليون دولار من مجمل إيرادات المزاد وحققت لوحته المدهشة «الزيارة» رقماً قياسياً لأعماله 5.6 مليون دولار. يشير بيننغ إلى أن لوحة «الزيارة» تغلبت في السعر على لوحة أخرى لدويتش تناولت الموضوع نفسه كانت الدار قد باعتها في عام 2013 وحققت وقتها رقماً قياسياً.

من لوحات جان ليون جيروم، وهو الأكثر شهرة بين جميع الرسامين المستشرقين، حققت اللوحة السينمائية «عابرون للصحراء»، رقماً قياسياً بلغ 4.1 مليون دولار. وسجل المزاد أرقاماً قياسية لفنانين آخرين لكل من غوستاف باورفيند، وجورج سيمور، وتشارلز وايلدا، وإوجين فرومنتين، وخوسيه بن ليليور جيل، وتشارلز روبرتسون، وويليام لوغسديل.

قد يهمك أيضًا :

  دافنشي "شخصية العام" في باريس و“اللوفر” يحتفي بمرور 500 عام على رحيله
emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعر خيالي للوحة درس القرآن لعثمان حمدي بمزاد سوزدبيز في لندن سعر خيالي للوحة درس القرآن لعثمان حمدي بمزاد سوزدبيز في لندن



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 18:09 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميمات مختلفة لسلاسل من الذهب رقيقة تزيدك أنوثة

GMT 11:26 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تتسلم الدفعة الأولى من صواريخ "أس-400" الروسية

GMT 16:28 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

تسمية بافوس القبرصية عاصمة للثقافة الأوروبية

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 17:14 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بن راشد يُصدر مرسوماً بضم «مؤسسة الفيكتوري» إلى نادي دبي

GMT 01:20 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

نبضات القلب المستقرة “تتنبأ” بخطر وفاتك!

GMT 02:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"الفاتيكان" تجيز استئصال الرحم من المرأة لهذا السبب فقط

GMT 23:19 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

"Gameloft" تستعرض لعبة "Asphalt"بهذا الصيف

GMT 13:12 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض الكتاب الكويتي منصة متميزة لأصدارات الشباب الأدبية

GMT 09:48 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الإذاعة المِصرية تعتمد خِطة احتفلات عيد "الأضحى"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates